صحافة إسرائيلية

تطلع إسرائيلي لمضاعفة المساعدات العسكرية الأمريكية

أتينغر: إسرائيل تحمي المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط- جيتي
أتينغر: إسرائيل تحمي المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط- جيتي

حالة من الاستنفار تشهدها المحافل العسكرية الإسرائيلية مع بدء العد التنازلي لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، في ضوء سلسلة المطالب التي تتحضر لعرضها عليه، بزعم أن دولة الاحتلال "قوة مضاعفة" للولايات المتحدة في المنطقة، وتعد ذراعها الاستراتيجي، لردع الدول والمنظمات المعادية، وتساهم باستقرار الأنظمة العربية الموالية لأمريكا دون وجود القوات الأمريكية على أراضيها، مما يدفع تلك المحافل للادعاء أن ما تقدمه الولايات المتحدة من مساعدات خارجية لإسرائيل، فإنه يعود عليها سنويًا بأرباح تبلغ نسبتها مئات في المائة.

في الوقت ذاته، لا تخفي دولة الاحتلال أنها ممتنة للولايات المتحدة لتوفيرها المئات من المنظومات الحربية والقتالية، مع أن إسرائيل تحولت مع مرور الوقت إلى مختبر فعال من حيث التكلفة في ساحات القتال في صناعة الدفاع الأمريكية، حيث يتم توظيف، بشكل مباشر وغير مباشر، قرابة 3.5 ملايين مواطن أمريكي في هذه الصناعات، كما تعتبر إسرائيل مختبرًا لساحة القتال للجيش الأمريكي، وتعمل على ترقية وظيفته التشغيلية.

يورام أتينغر الكاتب في موقع "نيوز ون"، قال في مقال ترجمته "عربي21" إن "انتظار إسرائيل للحصول على مزيد من المساعدات الأمريكية، لا سيما في الجانب العسكري التسلحي، يتزامن مع اشتراكهما في استخدام أنظمة الحرب في تجاربهما القتالية ضد الجيوش النظامية والمنظمات العصابية، التي تشكل تهديدًا مشتركًا لهما، كما تم تشكيل العقائد القتالية في الولايات المتحدة على أساس الخبرة العملياتية الإسرائيلية، فيما يستفيد الطيارون الأمريكيون من المناورات المشتركة مع نظرائهم الإسرائيليين، مما يوسع قدرات الطائرات الأمريكية إلى المستوى المقبول".

وأضاف أن "إسرائيل تمثل للولايات المتحدة عكس ما تمثله دول الناتو وكوريا الجنوبية واليابان، لأنها تحمي المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، وهو منطقة أمنية واقتصادية حرجة، كما أن الولايات المتحدة تدير مراكز بحث وتطوير في إسرائيل، مما يفيد القدرات العقلية الإسرائيلية للتوسع في الإنتاج والصادرات والتوظيف في صناعاتها الدفاعية والعسكرية".

لا يقتصر الدعم الأمريكي لدولة الاحتلال على النواحي المادية والسياسية والاقتصادية والاستخبارية، بل يتعداه للنواحي العسكرية، ورغم أنها تنتج 12% من السلاح العالمي، لكنها تستمر بتلقي مساعدات عسكرية ضخمة من الولايات المتحدة، مما يطرح أسئلة هامة حول أسباب هذا الدعم، أهمها تقاسم إسرائيل وأمريكا للتحديات والأهداف، وحماية المصالح الأمريكية عموماً في الشرق الأوسط؛ المنطقة الأهم في العالم من حيث مصادر الطاقة، لذلك تستغل واشنطن غريزة حب البقاء لدى تل أبيب في عالم معادٍ لتأمين تلك المصالح.

هناك سبب مهم لاستمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لدولة الاحتلال ويتمثل في نفوذ اللوبي اليهودي، والمحافظين الجدد، وتيار المسيحيين الصهاينة، وجميعهم يؤكدون تأييدهم لتقديم الدعم لدولة الاحتلال، بسبب دورها الوظيفي في حماية المصالح الأمريكية، في ظل أزمة النفط العالمية، وازدياد أسعاره.

فضلا عن السبب الاقتصادي، حيث أن أحد أسباب دعم الولايات المتحدة لإسرائيل عسكرياً، هو اقتصادي بالدرجة الأولى، لأن قسماً كبيراً من الدعم المادي مخصص لشراء أسلحة أمريكية، وبالتالي تكون قد دعمت اقتصادها، وحافظت على فرص عمل لآلاف العاملين الأمريكيين.

 

0
التعليقات (0)