صحافة إسرائيلية

معاريف تتحدث عن انكشاف "خدعة" لتصفية مقاومين بحرب غزة

الاحتلال قام بتحريك مدرعات قرب غزة للإيهام بوجود تقدم بري- جيتي
الاحتلال قام بتحريك مدرعات قرب غزة للإيهام بوجود تقدم بري- جيتي

قالت صحيفة معاريف، إن خطة ما أسمتها "الخداع الوهمي" التي قامت بها قوات الاحتلال، خلال العدوان الأخير على غزة، "فهمتها" حركة حماس، ولم تقع فيها.

وخلال مقابلة مع القناة العبرية 12، قال رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، غادي آيزنكوت، إن التقديرات الإسرائيلية، تقول إن مثل هذه العملية، ستحول الأنفاق إلى "أفخاخ موت"، وأن عدد قتلى عناصر حماس ربما يصل إلى 800 قتيل.

وكان الاحتلال نفذ، في بدايات العدوان خلال الليل، عملية زعم أنها بهدف خداع عناصر كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، في غزة، لدفعهم إلى الدخول في الأنفاق استعدادا لصد هجوم بري ستنفذه قوات الاحتلال.

وقالت الصحيفة إن جيش الاحتلال، وضع 20 مدرعة في المنطقة الشمالية من غزة، للإيحاء بوجود تقدم بري، من أجل دفع المقاتلين إلى دخول الأنفاق، والبدء في ضربات جوية لتصفيتهم.

 

 

اقرأ أيضا: حماس تدعو لإطلاق "يد المقاومة" بالضفة لصد اعتداءات الاحتلال


لكن التحقيقات وفقا للصحيفة، كشفت أن حماس، فهمت "الخدعة" الإسرائيلية، وأمرت عناصرها بعدم النزول للأنفاق، لكن رغم ذلك نفذ الاحتلال عمليته وشن ضربات عنيفة أدت إلى استشهاد عدد كبير من النساء والأطفال في غزة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه وحتى اليوم، ترى قيادة جيش الاحتلال، أن تنفيذ الخطة "كان صائبا" رغم انكشافها، واللجوء لتنفيذها خلاف الخطة الأصلية.

وكشفت أن قائد سلاح جو الاحتلال، عميكام نوركين، اعترض على العملية، في النقاشات الأخيرة، بحجة أن إعداد مثلها سيحتاج إلى 5 – 10 سنوات، وطلب تأجيلها لمعركة أخرى، لكنها في النهاية نفذت بالشكل الذي ظهرت به من خلال 20 مدرعة كانت تتحرك على الحدود.

وزعم الاحتلال أنه رغم، استشهاد عدد من عناصر المقاومة في العملية، "لكن عملية تدمير الأنفاق بحد ذاتها، لها تأثير على الحركة اليوم" وفقا لمعاريف.

وقالت الصحيفة إن 160 طائرة نفذت الهجوم على الأنفاق في تلك الليلة، وأن العدد الذي كان من المتوقع أن يطاله الهجوم، كان أقل من ذلك.

التعليقات (2)
حرب الاستنزاف
الجمعة، 08-04-2022 03:54 ص
منذ انتفاضة الأقصى (2000 - 2005) م ، و الكيان الصهيونى يتعاون مع الولايات المتحدة فى إنتاج القنابل و الصواريخ الخارقة للأنفاق ، و تطوير المجسات و أجهزة الاستتشعار القادرة على تحديد مواقع تلك الأنفاق فى عمق الأرض ، و ذلك بعد أن استخدم المجاهدون فى كتائب القسام ، و سائر الفصائل الفلسطينية الأنفاق لتنفيذ الهجمات على العدو إبان تلك الانتفاضة ! و خلال التصعيد الذى وقع بين الفلسطينيين و الكيان الصهيونى ربيع عام 2021 م ، بدءا من الأسبوع الأخير من شهر رمضان 1442 هجريا حتى نهاية عيد الفطر ، و استهداف كتائب القسام للعمق الصهيونى بالقصف الصاروخى المكثف فى مواجهة منظومة القبة الحديدية الدفاعية ، فإن الجيش الصهيونى كان يقوم بتحديد المناطق التى يرجح بشدة تواجد الأنفاق بها من خلال الاستطلاع الجوى ، حيث أن وحدات الاستطلاع الجوى كانت قادرة على رصد منافذ إطلاق صواريخ المقاومة من باطن الأرض ، و اعتبار كافة المناطق الزراعية و غير المأهولة المحيطة بتلك المنافذ مواقع تحتوى على الأنفاق المؤدية للمنافذ بطبيعة الحال ! و أراد الجيش الصهيونى استدراج مجاهدى القسام للنزول إلى الأنفاق من خلال حشد بعض مدرعاته على الحدود الشمالية للقطاع للإيهام باجتياحه ، و ذلك فى إعادة لسيناريو اجتياح مخيم " الشجاعية " شرق قطاع غزة خلال عدوان يوليو/ تموز عام 2014 م ، و الذى استخدم فيه مجاهدو القسام الأنفاق للاشتباك و القتال المتلاحم مع الجيش الصهيونى ، و ما ترتب على ذلك من خسائر فادحة وقعت بالقوات الخاصة للعدو خلال تلك العملية ! و كان وجه اعتراض قائد سلاح الجو الصهيونى على أهداف العملية أن استهداف نحو 800 فرد من مجاهدى حماس قصفا بالطائرات داخل الأنفاق ، و دون اجتياح برى لمواقع تلك الأنفاق غير واقعى من الناحية العملية ، لأن هذا العدد لن ينزل إلى الأنفاق إلا فى حالة القتال المتلاحم مع القوات البرية للعدو ، حينئذ سيجرى تحييد سلاح الجو الصهيونى الذى لن يستطيع قصف المجاهدين داخل الأنفاق فى الوقت الذى تنتشر فيه القوات البرية الصهيونية بمواقع تلك الأنفاق ! إقرأوا تعليقى على خبر نشره موقع عربى 21 بعنوان : ( تحقيق يكشف نوعية القنابل التي دمرت أبراج غزة (صور) ) .
عالم قذر
الخميس، 07-04-2022 05:34 م
وحتى و إن فشلت عصابة الإحتلال و الإجرام فإن قتل الأبرياء من الأطفال و النساء يعد نجاح العملية ، في عالم يحكمه الصهاينة لن تجد من يدين المجرمين بالرغم من إعترافهم