سياسة دولية

لا بيانَ مشتركا بـ"قمة النقب".. وتأسيس "منتدى دائم"

من المنتظر أن تختتم القمة مساء الاثنين بعقد ندوة صحفية مشتركة- تويتر
من المنتظر أن تختتم القمة مساء الاثنين بعقد ندوة صحفية مشتركة- تويتر

اختتمت، القمة السداسية التي شارك فيها 4 وزراء خارجية عرب، بالإضافة لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، في منطقة النقب (جنوب)، أعمالها، بعد وقت قصير من انطلاقها.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الرسمية: "انتهت في النقب اليوم، أعمال قمة وزراء الخارجية".

وأضافت: "ناقش المشاركون (المجتمعون في فندق بالقرية التعاونية) سديه بوكير، قضايا مختلفة وفي مقدمتها التهديد النووي الايراني".

 

وانطلقت، الاثنين، أعمال قمة سداسية، بمشاركة 4 وزراء خارجية عرب، بالإضافة لوزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية، في منطقة النقب (جنوب فلسطين المحتلة).

وجلس وزراء خارجية الدول الست، على طاولة مستديرة في فندق بالنقب.

وشارك في اللقاء الذي يُطلق عليه "قمة النقب" وزراء خارجية مصر والإمارات والمغرب والبحرين واسرائيل والولايات المتحدة.

 

وأعلن المشاركون في "قمة النقب" استمرار تعزيز العلاقات بينهم، وإقامة "منتدى دائم بين الدول المشاركة"، مع إمكانية إنضمام دول أخرى لهم.

 

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في مؤتمر صحفي مع وزراء الخارجية الذين شاركوا في "قمة النقب": "ما نقوم به هنا اليوم هو صنع التاريخ؛ بناء هيكل إقليمي جديد قائم على التقدم والتكنولوجيا والتسامح الديني والأمن والتعاون الاستخباراتي".


وأضاف: "هذه البُنية الجديدة، والقدرات المشتركة التي نبنيها، ترهب وتردع أعدائنا المشتركين، أولاً وقبل كل شيء إيران ووكلائها، لديهم بالتأكيد ما يخشونه؛ ما سيوقفهم ليس التردد، بل التصميم والقوة".


وأعلن لابيد أن اللقاء سيؤسس لمنتدى دائم بين الدول المشاركة، مع إمكانية توسيع المشاركة فيه.
وقال: "هذا الاجتماع هو الأول من نوعه، لكنه ليس الأخير. لقد قررنا الليلة الماضية تحويل قمة النقب إلى منتدى دائم".


وأضاف: "بالتعاون مع أقرب أصدقائنا، الولايات المتحدة، نفتح اليوم الباب أمام جميع شعوب المنطقة، بما في ذلك الفلسطينيين، ونعرض عليهم استبدال طريق الإرهاب والدمار بمستقبل مشترك من التقدم والنجاح".


ومن جهته، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن "الأشياء التي كانت مستحيلة ذات يوم أصبحت ممكنة"، قائلا: "هذا فجر جديد".


وأشاد الوزير الأمريكي بنمو العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب، ولكنه شدد على أن هذا ليس بديلا للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.


وقال: "اتفاقيات التطبيع ليست بديلاً عن التسوية مع الفلسطينيين، إن إحدى القضايا التي نوقشت اليوم، هي كيف يمكن للدول المشاركة في هذه القمة أن تساعد الفلسطينيين".


وتعهد وزير الخارجية الأمريكي بالعمل على رؤية "الفلسطينيين والإسرائيليين، يتمتعون بتدابير متساوية من الازدهار والكرامة والأمن".


بدوره، أدان وزير خارجية البحرين عبداللطيف الزياني الهجوم الذي وقع الأحد، في مدينة الخضيرة.
وقال: "أود أن أنقل التعازي إلى العائلات الثكلى وإعادة التأكيد على موقفنا الحازم ضد الإرهاب بكل أشكاله".


وأضاف الزياني: "هذا لقاء مهم، وفرصة للبناء على اتفاقيات إبراهيم التاريخية التي تمت في العام 2020 مع أمل هائل بنمو الازدهار بالمنطقة وتحقيق الأمن وتحقيق آمال كل الشعوب".


وتابع: "الحاجة للقيام بهذا، أصبح أكثر إلحاحا بسبب التطورات الأخيرة، مثل استمرار هجمات ميليشيا الحوثي (اليمنية) على البنى التحتية للطاقة المدنية (في السعودية) والتهديدات المستمرة من قبل منظمات إرهابية مثل (المنظمة اللبنانية) حزب الله، وغيرها من المجموعات والحاجة الى حل الملف النووي الإيراني".


من جانبه، شدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أهمية "عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية"، وعلى أهمية "الحفاظ على مصداقية وبقاء حل الدولتين على أساس حدود 1967 وأن تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية".


وأضاف: "هذا أمر مهم جدا، ومصر تعمل بجد منذ سنوات طويلة لتسهيل ومساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين على التوصل الى التسوية المطلوبة التي تُنهي الصراع وتفتح الأبواب الأوسع أمام التعاون الإقليمي من أجل مصلحة الشعوب في المنطقة، ونحن نقوم بذلك بالتعاون وبمساعدة شريكتنا الولايات المتحدة الأمريكية".


وتابع وزير الخارجية المصري: "نحن نتطلع لمواصلة هذا الحوار والتوصل إلى تفاهمات وإجماع على الطريقة الأفضل للتعامل مع القضايا الكثيرة التي تواجه المنطقة".


ومن جهته، أشار وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، إلى دعم بلاده "حل الدولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا الى جنب وتكون القدس الشرقية عاصمة الفلسطينيين".


وقال إن "هناك حل ممكن للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وهو دولة فلسطينية على حدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل".

 

ومساء الأحد، جمعت مأدبة عشاء في مدينة النقب المحتلة، وزراء خارجية مصر والإمارات والبحرين والمغرب، بجانب وزيري خارجية الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة، على أن يستأنف لقاء العمل بينهم صبيحة الاثنين، لعدة ساعات.


ولم تتفق طواقم وزراء الخارجية الستة بعد على صيغة بيان مشترك لـ"قمة النقب"، لصعوبة تجاوز الخلافات غير القليلة، فيما أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن أطراف القمة سيصدرون بيانات مستقلة في وقت لاحق من الاثنين.


وعقد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، محادثات ثنائية منفصلة مع وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، ووزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ووزير الخارجية المصري سامح شكري.


وتناقش القمة الموضوع الإيراني، والحرب في أوكرانيا، والموضوع الفلسطيني.

 

وقالت الإذاعة العبرية العامة إن الوزراء سيناقشون تشكيل تحالف دفاعي إقليمي للتعامل مع هجمات الطائرات بدون طيار الإيرانية والتهديدات الأخرى، دون تسميتها، فضلا عن محاولة إعادة إحياء الاتفاق النووي مع طهران.

 

ويعقد المشاركون جلسة عمل في الساعة العاشرة من صباح الاثنين، ثم يشاركون في مؤتمر صحفي يبث مباشرة.

وكان بلينكن قد وصل إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، وعقد أمس اجتماعات متتالية مع كل من: نظيره يائير لبيد، ورئيس الوزراء نفتالي بنيت، والرئيس إسحاق هرتسوغ، ووزير الحرب بيني غانتس. 


وتحدث بنيت أمام بلينكن عن ما وصفه بـ"قلق إسرائيل ودول أخرى" من إخراج "الحرس الثوري" الإيراني من القائمة الأمريكية لـ"المنظمات الإرهابية"، وقال إنه يأمل في أن الولايات المتحدة "ستسمع الأصوات القلقة".

 

اقرأ أيضا: أرز "بن غوريون" ولحم من الجولان على مأدبة عشاء "قمة النقب"

وتطرق بينيت إلى اجتماع وزراء خارجية الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة والإمارات ومصر والمغرب والبحرين في النقب، معتبرا أن "الشرق الأوسط يتغير، وهو يتغير للأفضل"، على حد تعبيره.


3
التعليقات (3)
قمة فاشلة
الإثنين، 28-03-2022 03:15 م
قمة النقب قمه من الخوف القادم القادم صعب عليهم اكيد وهم يعرفون ذلك
عبد الرحمن زكارنه
الإثنين، 28-03-2022 01:05 م
هذا الاجتماع، يؤسس إلى بديل عن جامعة الدول العربيه. إلى هذا الحد وصلت الأنظمة العربية للأسف الشديد.
علي النويلاتي
الإثنين، 28-03-2022 09:58 ص
المواطن الإسرائيلي يخشى من قنبلة نووية إيرانية، والمواطن العربي والإيراني يخشى من أكثر من 250 قنبلة نووية وهيدروجينية إسرائيلية، فالسؤال هو لماذا يخشى هؤلاء الوزراء العرب على المواطن الإسرائيلي ولا يخشون على المواطن العربي؟ ولماذا لا يثيرون إمتلاك إسرائيل لهذه القنابل النووية والهيدروجينية الموجهة ضد المواطنين العرب من المحيط إلى الخليج؟ ومن ثم، هل رأى الواحد منا هؤلاء الخونة الخنازير يتعاضدون مع الوزراء العرب ويحيون الوزراء العرب كما يحيون الصهاينة بهذه الحرارة والحماسة؟