سياسة عربية

مظاهرات سودانية للإفراج عن معتقلين.. واتهام يونيتامس بالعجز

تتهم قوى المعارضة ومنظمات حقوقية السلطات باعتقال قادة سياسيين - يونيتامس على تويتر
تتهم قوى المعارضة ومنظمات حقوقية السلطات باعتقال قادة سياسيين - يونيتامس على تويتر

خرج مئات السودانيين بينهم محامون، السبت، في تظاهرة بالعاصمة الخرطوم؛ للمطالبة بـ"عودة الحكم المدني وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين"، في وقت تتزايد فيه الانتقادات لطريقة البعثة الأممية في إدارة الأزمة السياسية بالبلاد، بينما تعبر القيادة العسكرية عن دعمها للمبادرة الأفريقية.

وخرج المئات في منطقة الصحافة جنوب العاصمة الخرطوم، حاملين الأعلام الوطنية ولافتة عليها عبارة: "لا للاعتقال التعسفي"، "محامو الطوارئ حراس الحق والعدالة".

 

وردد محتجون يرتدون زي المحامين انضم إليهم آخرون يرتدون زي الأطباء هتافات: "الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات".

 

 

 

 



وتأتي تظاهرة اليوم ضمن فعاليات تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم لشهر آذار/ مارس، للمطالبة بالحكم المدني وإطلاق سراح المعتقلين تحت شعار "محامو الطوارئ- حراس العدالة".

 

 


وتتهم قوى المعارضة ومنظمات حقوقية السلطات باعتقال قادة سياسيين وعشرات النشطاء في "لجان المقاومة"، التي تشارك في تنظيم احتجاجات مستمرة تطالب بـ"حكم مدني ديمقراطي كامل"، لكن السلطات عادة ما تقول إن "توقيف بعض الأشخاص يتم بواسطة السلطات القضائية التي تتمتع باستقلالية كاملة".

 

اقرأ أيضا: مظاهرات ليلية ضد حكم العسكر بالسودان.. ودعوات للتصعيد

يونيتامس عاجزة 


وفي سياق غير منفصل، قال القيادي بقوى "إعلان الحرية والتغيير" في السودان، عادل خلف الله، إن بعثة الأمم المتحدة "يونيتامس"، "عاجزة" عن حل الأزمة السياسية في البلاد.


وأوضح خلف الله أن "التطورات الماثلة أكدت أن البعثة الأممية عاجزة عن تحقيق الهدف، للانقسام الحاد داخل مجلس الأمن باعتبار أن قراراتها لا بد أن تعود إليه"، بحسب ما نشرته وكالة الأناضول.


وأضاف أن "التطورات بين روسيا وأوكرانيا تفقد مجلس الأمن أي قدرة في اتخاذ قرار لصالح المسار والتحول السلمي الديمقراطي في السودان".


وأجرت البعثة الأممية بين 8 كانون الثاني/ يناير و10 شباط/ فبراير الماضيين، مشاورات أولية مع أطراف الأزمة السودانية، ضمن مبادرة لحل الأزمة السياسية بالبلاد.


وفي حزيران/ يونيو 2020، أصدر مجلس الأمن الدولي، قرارا بإنشاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان (يونيتامس)، استجابة لطلب الحكومة السودانية آنذاك.

 

السيادة يدعم 

 

إلى ذلك، أكد عضو مجلس السيادة السوداني، شمس الدين كباشي، السبت، خلال لقائه القائمة بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم السفيرة لوسي تاملين، دعم المبادرة الأممية الأفريقية لحل الأزمة الداخلية بالبلاد.


وقال بيان لمجلس السيادة إن "كباشي أكد دعم الحكومة للمبادرة الأممية الأفريقية وتسهيل الحوار بين كافة الأطراف السياسية دون إقصاء، وصولا إلى توافق يؤدي لحلول لكافة التعقيدات السياسية بالبلاد".


ولا تزال آلية التنسيق المشتركة للمبادرة الأممية الأفريقية لحل الأزمة في مرحلة مشاورات مع كل الفرقاء بالبلاد، منذ انطلاقها في 7 آذار/ مارس الجاري لتوحيد الجهود.

 


وفي 20 آذار/ مارس الجاري، قالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال بالسودان (يونيتامس)، إن رئيسها فولكر بيرتس، ومبعوث الاتحاد الأفريقي، محمد الحسن ولد لبات، عقدا في مقرها بالخرطوم لقاءات مع السفراء الأفارقة بالبلاد، وممثلي حزبين سودانيين، بشأن حل الأزمة.


وتأتي تلك المشاورات السودانية الأمريكية، مع استمرار احتجاجات بالسودان منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، للمطالبة بحكم مدني ورفض إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.

ويشهد السودان منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر، احتجاجات ترفض إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وصفت بالانقلاب من معارضيها.

 
0
التعليقات (0)