سياسة عربية

مظاهرات بمناطق الحوثي.. ومشاورات أممية مع أحزاب يمنية

تعاني المناطق الخاضعة لجماعة الحوثي أزمة خانقة في الوقود- وكالة سبأ
تعاني المناطق الخاضعة لجماعة الحوثي أزمة خانقة في الوقود- وكالة سبأ

تظاهر آلاف اليمنيين، الاثنين، للتنديد بأزمة الوقود التي تعيشها المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، تزامنا مع بدء المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، سلسلة من المشاورات مع الأحزاب السياسية حول الأزمة في البلاد.


وأفادت وكالة "سبأ" التابعة لجماعة الحوثي بأن "الآلاف احتشدوا في محافظات صنعاء، وصعدة وعمران، استجابة لدعوة أطلقتها الجماعة"، حيث حمّل المتظاهرون "الولايات المتحدة والتحالف العربي مسؤولية التداعيات الكارثية؛ جراء أزمة الوقود، وارتفاع الأسعار".

بينما قال مستشار المجلس السياسي الأعلى للجماعة محمد مفتاح، خلال كلمة ألقاها في مسيرة صنعاء، إن التحالف "أراد من خلال منع سفن المشتقات النفطية من الوصول إلى ميناء الحديدة أن يخضع الشعب اليمني بهذه المادة الضرورية".

 

 

 

أزمة الوقود


وتعاني المناطق الخاضعة لجماعة الحوثي أزمة خانقة في الوقود، وتتهم الجماعة كلا من التحالف العربي والحكومة باحتجاز سفن النفط، ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.

 

فيما تشترط الحكومة اليمنية أن يتم إيداع كافة إيرادات السفن الداخلة إلى ميناء الحديدة في حساب مصرفي لا يخضع لسيطرة الحوثيين، واستخدامها في تسليم رواتب الموظفين في عموم اليمن، فيما يرفض الحوثيون ذلك، ما جعل أزمة ملف الوقود مستمرة حتى اليوم.



 

 

اقرأ أيضا: أنجلينا جولي تصل إلى اليمن في مهمة إنسانية

أسباب الأزمة


ويتهم يمنيون جماعة الحوثي بافتعال أزمة وقود خانقة في صنعاء، حيث ارتفع سعر صفيحة البنزين عبوة 20 لتراً إلى ما يعادل 50 دولاراً للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

إلى ذلك، قالت صحيفة "المشهد اليمني" إن سعر  العشرين لترا من البنزين وصل إلى 40 ألف ريال يمني، أي ما يعادل 70 دولارا في صنعاء ومناطق سيطرة جماعة الحوثي

وأرجأت الصحيفة ارتفاع أسعار الوقود في مناطق سيطرة الجماعة بسبب منع الحوثيين دخول الشاحنات القادمة من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية إلى مناطق سيطرتها.

 

مساع أممية

 

من جهة أخرى، إستهل المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الإثنين، سلسلة من المشاورات مع الأحزاب السياسية، في العاصمة الأردنية عمان، لتحديد أولويات حل الأزمة اليمنية.
 
وقال بيان صادر عن مبعوث الأمم المتحدة إنه سيتم خلال الأسبوع الأول من المشاورات عقد اجتماعات ثنائية مع قادة من حزب المؤتمر الشعبي العام، ووفود من أحزاب التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الناصري.
 
وأوضح البيان، إلى أن المبعوث الأممي "سيتابع  مشاوراته مع الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، فضلاً عن المشاورات مع المعنيين الإقليميين والدوليين".

 

 

 

 


ويشهد اليمن، منذ نحو 7 سنوات، حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر 2014.

وأودت الحرب بحياة 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، حتى نهاية عام 2021، حيث بات معظم السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

 

التعليقات (0)