ملفات وتقارير

عمر الحاسي يتحدث لـ"عربي21" عن أسباب تأخير انتخابات ليبيا

عمر الحاسي: "لا نقبل من تلوثت يداه بدماء الليبيين في خوض الانتخابات"- عربي21
عمر الحاسي: "لا نقبل من تلوثت يداه بدماء الليبيين في خوض الانتخابات"- عربي21

تحدث رئيس الوزراء الليبي السابق، عمر الحاسي، خلال مقابلة مصورة مع "عربي21"، عن أسباب تأخير الانتخابات الرئاسية في ليبيا، وحالة الفوضى السياسية التي تعيشها البلاد منذ عدة أشهر.

وقال الحاسي على هامش فعاليات مؤتمر "شباب التغيير" في مدينة إسطنبول التركية، إن "القضية الليبية أصبحت قضية دولية، حيث إن هناك مجموعة تؤمن بوجوب وجود بعض القوى الدولية في ليبيا مثل روسيا، إلا أن أمريكا لديها رؤية أخرى تتمحور حول منع التواجد الروسي في البحار مثل المتوسط، لأنها ترى فيه جزء من أمنها القومي".

 

 

وأوضح أن "وجود روسيا في ليبيا الآن يمثل خطرا لأمريكا، وهذه القضية نحن نعيشها كجغرافيا الآن، هم ليسوا مهتمين بالشعب الليبي وبطموحات الشعب، بقدر تحديد المجال الجغرافي لكل واحدة من هذه القوى في المنطقة".

 

اقرأ أيضا: ما السيناريوهات البديلة بعد تأجيل الانتخابات في ليبيا؟

وأضاف: "عدم اتفاقهم على شخصيات أو على أفراد، عطل القضية الوطنية وبالتالي تعطلت الانتخابات، لكن ما زلنا نريد ونؤكد أنه لا بد من عودة الانتخابات إلى ليبيا، حتى وإن كانت الصراعات الدولية كبيرة"، منوها إلى وجود نوع من التفاهمات حصلت خلال الأيام الماضية.


وأكد الحاسي لـ"عربي21"، أن ليبيا متجه نحو الاستقرار، نتيجة "لرغبة الشعب الليبي بعد أن جرّب الحكم العسكري لأكثر من 42 سنة.. أيضا نحن شعب لا نقبل فاشية الجماعات المتشددة ونسعى إلى دولة مدنية، دولة الحقوق والقانون، وبالتالي فإن رغبة الشعب الآن كبيرة في دخول الانتخابات".


وأشار رئيس الوزراء الليبي الأسبق عند سؤاله عن موقفه من ترشح رموز نظام القذافي، إلى أنه من شعارات "ثورة الـ17 من فبراير" "الإيمان بالاختلاف وباحترام الطرف الآخر"، وقال: "نحن لا نقبل من تلوثت أيديه بدماء الليبيين أو بأموالهم".

 

وقال: "من يتورط في الدماء أو في الأموال، لا يصح له من الجانب الأخلاقي والإنساني والقانوني أن يدخل في الانتخابات، ونحن نرحب بالجميع، والمهم عندنا هو التأكيد على الضوابط الأخلاقية والشروط الإنسانية الحقيقية لدخول الانتخابات".


موقفه من ترشح سيف الإسلام القذافي


وقال الحاسي إن "سيف الإسلام القذافي شخص لديه ملفات في القضاء الدولي، كما أن لديه قضايا داخلية في القضاء المحلي، وفي حال ثبت أن الرجل طاهر اليد ولا توجد عليه اتهامات، فمن حقه كمواطن أن يخوض الانتخابات، وفي حال كان متورطا مثلما يشاع وأثبتت محاكم الجنايات الدولية والمحاكم المحلية تورطه، وكان لديه اتهامات كبيرة، فإن من الطبيعي أن يمنع من خوض الانتخابات".


ونوّه إلى أنه موجود في الانتخابات الرئاسية، بالقول: "تقدمت للانتخابات الرئاسية، واجتزت كل ما هو مطلوب، وثبتنا كل ما تحتاجه مفوضية الانتخابات، وأنتظر خوض الانتخابات الرئاسية خلال الأشهر القادمة".

 

يشار إلى أنه جراء خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية حول قانون الانتخاب، ودور القضاء في العملية الانتخابية، فقد تعذر إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية كانت مزمعة في 24 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

التعليقات (0)