سياسة عربية

وزير يمني سابق يتوقع تكرار سيناريو أفغانستان ببلاده

أبو بكر القربي: لن يطول صبر رعاة حل الحرب اليمنية على تمادي أطرافها في إعاقة الحل- (تويتر)
أبو بكر القربي: لن يطول صبر رعاة حل الحرب اليمنية على تمادي أطرافها في إعاقة الحل- (تويتر)

كشف وزير الخارجية اليمني الأسبق أبو بكر القربي النقاب عن أن الأطراف الدولية المعنية بالشأن اليمني تتجه إلى فرض حل لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن على طريقة الحل الذي جرى في أفغانستان.

وقال القربي في تغريدة له نشرها اليوم في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لن يطول صبر رعاة حل الحرب اليمنية على تمادي أطرافها في إعاقة الحل من أجل مصالحهم أو تنفيذ أجندات داعميهم ليفاجأ اليمنيون بحل يفرض على طريقة حل أفغانستان يخلص الرعاة من تبعاتها ويوفر الحماية لمصالحهم ويترك مصير اليمن للمجهول والتدخلات التي تستبيح ثرواته من دول الإقليم وخارجه".

 
وكان القربي قد حذّر في وقت سابق من الغموض الذي يميز مواقف الأطراف اليمنية من المبادرات الدولية الساعية لحل الأزمة في اليمن، وقال: "هناك من يتبنى مبدأ الغموض البناء عند صياغة البيانات حول ما دار في اللقاءات ولكنه غموض يثير سوء الفهم وفقدان الثقة.. وهذا ما يعقد فهم وقبول المبادرات لوقف الحرب في اليمن لأنها تفتقد الوضوح فتقابل بالرفض أو المناورة فتفقد تحقيق هدفها".

وأضاف: "آن الأوان لمبادرة حل شامل بدون غموض أو مواربة".

 

ورأى القربي أن "نجاح الوفد الأمريكي في حل أزمة اليمن سيعتمد على تبنيه مفاوضات سلام شاملة ومباشرة بدون شروط مسبقة تعيق الحل وإنهائه لانتهاكات سيادة اليمن ووحدته والعودة باليمن إلى مسار الدستور اليمني الحالي كمرجعية للتوافق تؤسس لمرحلة انتقالية وحكومة وفاق تعالج مجمل الاختلالات التي سببها الصراع"، وفق تعبيره.

 

يذكر أن رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، كان قد وصل الثلاثاء الماضي، إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوب البلاد، للمرة الأولى منذ مغادرته المدينة قبل 6 أشهر.


وغادر عبدالملك في آذار (مارس) الماضي، عدن برفقة العديد من المسؤولين، بعد اقتحام مقر الحكومة من قبل متظاهرين غاضبين طالبوا بتحسين الوضع الاقتصادي والخدمات العامة.

وحينها، واجه المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، اتهامات بالوقوف وراء اقتحام مقر الحكومة؛ ما تسبب في مغادرة رئيس مجلس الوزراء والعديد من المسؤولين.

ويأتي وصول رئيس الحكومة اليمنية إلى عدن في الوقت الذي اتسعت فيه رقعة الاحتجاجات المنددة بانهيار العملة وضعف الخدمات.

ورحب رؤساء بعثات المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة البريطانية والولايات المتحدة الأمريكية لدى الجمهورية اليمنية بعودة رئيس الوزراء والحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن، مؤكدين دعم الحكومة لتحقيق الأمن والاستقرار، وتقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك الإصلاحات الاقتصادية، التي يحتاجها الشعب اليمني في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور، مؤكدين أن من المهم استئناف عمل الحكومة من عدن.

وحثت هذه الأطراف في بيان مشترك لها، نشرته السفارة الأمريكية في اليمن، في صفحتها على "تويتر"، جميع الأطراف على الوفاء بالتزاماتها والعمل معًا بشكل بناء لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.

 

بيان صادر بالنيابة عن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة البريطانية والولايات المتحدة الأمريكية يرحب بعودة رئيس الوزراء والحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن.https://t.co/xtW08l66GT



ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء.


التعليقات (0)