حول العالم

صحفية سابقة في "BBC" تعرضت لاعتداء جنسي في أثناء تحقيق سري

انتحلت ليزا برينكويرث صفة عارضة أزياء في وثائقي ضمن سلسلة تحقيقات استقصائية- جيتي
انتحلت ليزا برينكويرث صفة عارضة أزياء في وثائقي ضمن سلسلة تحقيقات استقصائية- جيتي

تعرضت موظفة سابقة في شبكة "بي بي سي" البريطانية، لاعتداء جنسي في أثناء إجرائها تحقيقا سريا عن الاعتداءات في عالم عرض الأزياء.

 

وانتحلت ليزا برينكويرث صفة عارضة أزياء في وثائقي ضمن سلسلة تحقيقات استقصائية، أعدها دونال ماكنتاير لـ"بي بي سي" في عام 1998.

وبحسب الشكوى التي قدمتها للشرطة الفرنسية، قالت برينكويرث إنها تعرضت لاعتداء جنسي على يد واحد من أكبر وكلاء عارضي الأزياء في العالم، جيرالد ماري، في أثناء التصوير، بحسب تقرير لشبكة "بي بي سي" البريطانية.

وروت 13 عارضة أزياء سابقة تفاصيل اعتداءات جنسية تعرضن لها، للسلطات الفرنسية، التي فتحت تحقيقا ابتدائيا في القضية.

وقالت ليزا: "ما أريده هو أن تأخذ العدالة مجراها من أجل هؤلاء الفتيات، خاصة أنهن كن صغيرات وقتها، لا حول لهن ولا قوة. عندما وقع لي ما وقع كنت أكبر سنا منهن بكثير. كنت أعمل صحفية. أما هن فأعمارهن كانت بين 16 و17 عاما، وكن معه من دون حماية. هذا ما يدفعني إلى المضي في هذه القضية".

وأصدر جيرالد ماري، الذي كان يرأس شركة إيليت لعرض الأزياء في أوروبا، بيانا من خلال محاميه يقول؛ إنه "ينفي باندهاش هذه الادعاءات الكاذبة".

وجاء في تقرير نشرته صحيفة الغارديان أن التحقيق أوكل لوحدة متخصصة في حماية الأطفال.

وتقول ليزا؛ إنه بعد عشاء جمعها هي وعارضات أخريات مع جيرالد وعدد من أصدقائه، ذهبت مع مجموعة منهم إلى أحد الملاهي، وهناك ألقى نفسه عليها واعتدى عليها جنسيا. وأضافت أن الحادثة وقعت أمام شهود من بينهم زميلها دونال ماكنتاير.

وسجلت بعدها روايتها عن حادثة الاعتداء الجنسي بالكاميرا، ولكنها لم تبلغ الشرطة.

وقالت: "وقتها لم أتلق توجيهات بتبليغ الشرطة، لأن ذلك كان سينهي التحقيق. وكنا في مهمة سرية شاقة. كنت أعمل 20 ساعة في اليوم. أعتقد أننا كنا مرهقين تماما، وكان كل تركيزنا على التحقيق. ولم أتردد في الالتزام بسرية التحقيق. ولكنني اليوم أتمنى لو أنني بلغت".

"أتمنى اليوم لو أنني بلغت الشرطة في حينها. لم أقرر إلا حديثا التفكير في الأمر. وشرعت في التحقيق واسترجاع الذكريات. كما أن النساء اليوم على استعداد للكلام".

وبعد بث التحقيق، رفعت شركة إيليت دعوى قضائية ضد "بي بي سي" بتهمة تزييف الحقائق، وتوصل الطرفان إلى تسوية تلزم الهيئة البريطانية، بعدم بث التحقيق مرة أخرى على الإطلاق.

وأخطرت "بي بي سي" ليزا بأن التسوية تمنع الشبكة من إعطائها مقاطع مصورة من التحقيق.

وقالت ليزا: "من الظلم بالنسبة لي أن تتحمل هؤلاء الفتيات على مر عقود عبء هذه الصدمة النفسية".

وأضافت: "أشعر بالمسؤولية لأنني بدأت هذا العمل، وأعتقد أن التسوية مع شركة إيليت تعيق التقدم فيه".

ووفق القانون الفرنسي، فإن جميع الفتيات ضيعن حق رفع دعاوى قضائية بسبب انقضاء المدة القانونية لإيداع شكوى جنائية ضد جيرالد ماري.

ولكن المحامية آن ماري كلير لوجان، التي تدافع عن ليزا برينكويرث حاججت الادعاء العام في باريس بأن موكلتها منعت وقتها من رفع دعوى قضائية. وعليه فإن الفترة القانونية للتقاضي كان لا بد أن تعلق، حتى يبدأ التحقيق.

وقالت؛ إن حجتها مدعومة بعدد النساء المشتكيات، أقنع المدعي العام بإعطاء الضوء الأخضر لفتح تحقيق ابتدائي.

وأضافت: "اتصلت بي أربع ضحايا في أيلول/ سبتمبر روين لنا قصصا بأنهن تعرضن للاغتصاب، كان بعضهن دون سن البلوغ والبعض الآخر كانت أعمارهن بين 20 و22 عاما، و يرغبن جميعا في رفع دعاوى قضائية ضد جيرالد ماري".

"وأودعنا تصريحاتهن لدى المدعي العام الفرنسي، فقرر فتح تحقيق ابتدائي ضد جيرالد ماري بتهم الاغتصاب والاعتداء الجنسي".

وقالت آن ماري كلير؛ إنها تحدثت حتى الآن إلى 31 امرأة تحدثن بالتفصيل عن حوادث مشابهة يتهمن فيها جيرالد ماري. وأكدت أن الشرطة ستستمع إلى أقوال 14 منهن. ولكن البقية غير مستعدات للإدلاء بشهادة رسمية في هذا الوقت.

وأوضحت المحامية أن من هنّ غير مستعدات للحديث حاليا، يمكنهن "الإدلاء بالشهادة دون ذكر أسمائهن، ويمكن للتحقيق أن يضمن لهن السرية التامة، يمكنهن أيضا أن يكتبن لي وأنا أبلغ المدعي العام، أو يمكنهن الكتابة إلى المدعي العام مباشرة".

وتعتقد ليزا برينكويرث أن الصور التي أخذتها في تحقيق "بي بي سي" فيها الأدلة على تعرضها للاعتداء. وقد طلبتها من الهيئة التي كانت تعمل فيها، ولكنها تقول إنهم حتى الآن رفضوا تسليمها الصور.

وكتبت صحيفة نيويورك تايمز تقول؛ إن عارضة الأزياء السابقة، كاري أوتيس، رفعت دعوى قضائية ضد جيرالد ماري، تتهمه باغتصابها مرارا في باريس، منذ أن كان عمرها 17 عاما.

وتعتزم كاثرين دونالدسون أيضا الذهاب إلى باريس للإدلاء بشهادتها واتهام جيرالد ماري. وتقول إنها عندما كانت عارضة ناشئة في عام 1985 دعاها جيرالد إلى شقته على أساس حضور حفلة، وعندما وصلت لم يحضر أحد، فعرض عليها المخدرات، وعندما رفضتها "هجم عليها واعتدى عليها جنسيا".

وقالت: "وكيلتي في إنجلترا كانت على علم بأن شيئا مثل هذا قد يقع لي في باريس، ولكنها كما قالت لي كانت تعتقد أنني قادرة على التعامل مع الأمر".

وأضافت: "كان الأمر شائعا، فالكثيرون كانوا يعرفون بما كان يفعل. وكانوا يسمحون به".

وبعدها أنتجت فيلما بعنوان "مدرب"، تقول إنه يحكي تجربتها مع جيرالد ماري.

وقالت لوري مارسدن، المقيمة في أستراليا؛ إن جيرالد ماري دفعها على السرير في عام 1982 وحاول اغتصابها في حفلة بشقته في باريس.

وأضافت: "السؤال الذي يطرحه الناس هو لماذا لم تبلغي عن الجريمة وقت وقوعها؟ وأقول إن هذا السؤال خاطئ. والسؤال الصحيح هو لماذا تأخر الاستماع إلى النساء، لماذا تشعر المرأة بعدم الارتياح لتروي قصتها؟ ولماذا تأخر تصديق المرأة بدل لومها وهي ضحية؟".

التعليقات (1)
من سدني
السبت، 04-09-2021 02:16 ص
هذه هي الثقافه الغربيه وثقافة الاغتصاب التي يراد لها ان تاخذ طريقها وتنتشر في افغانستان ودول العالم الاسلامي تحت مسمى الحريه وحقوق الانسان والديمقراطيه فهل انصف الغرب المراة ام جعلها سلعه ،ولن تجد المراة عزتها وكرامتها وحقوقها في اي بلد او اي نظام في العالم الا تحت راية ونظام الدين الحنيف والتشريع السماوي الذي اعزها وجعل الجنة تحت قدميها.