أخبار ثقافية

عدد جديد من مجلة "أفكار" الأردنية

تضمن العدد الجديد العديد من المقالات والدراسات المتنوعة- عربي21
تضمن العدد الجديد العديد من المقالات والدراسات المتنوعة- عربي21

صدر حديثاً العدد 388 من مجلة "أفكار" الشهريّة الأردنية، متضمناً مجموعة من الموضوعات والإبداعات الجديدة التي شارك في كتابتها نخبة من الكُتّاب الأردنيّين والعرب.

العدد الجديد تضمن مقالة للناقد نبيل حداد بعنوان "هل الأدب المحلّي مظلوم نقدياً؟"، وقدم يوسف ضمرة ملفاً عن المسرح الأردني عبر تطوره وتنوعاته.

وعن النهضة المسرحية في الأردن هناك مادة كتبها عبد اللطيف شما وإرهاصات مسرح السبعينيات، في حين كتبت مجد القصص عن حال التجريب في المسرح الأردني، وكتب مجدي التل عن الحضور المتنامي للمرأة في المسرح في ظل مئوية الدولة الأردنية، كما كتب محمد خير الرفاعي عن فانوس المسرح الأردني الرّاحل نادر عمران.

وتضمن العدد الجديد العديد من المقالات والدراسات المتنوعة؛ منها قراءة في رواية "دفاتر الورّاق" لجلال برجس قدمها محمد عبيد الله، ومادة حول كتاب "أنثربولوجيا الحواس" لـدافيد لوبروتو.

 

وحول تراث الشعوب كتب الزبير مهداد عن “رقصة البارود”، وكتبت علا الطوخي عن “السُّبوع” في الريف المصري.

وفي باب "إبداع" كان هناك لقاء مع الروائي جلال برجس الفائز بالجائزة الدولية للرواية العربية عن روايته "دفاتر الوراق"، وفي نفس الباب نشر قصائد لحميد سعيد، ونضال برقان، وحسن شهاب الدين، ومحمد يوسف الحجوج، وقصتين لتيسير نظمي، وأمبروز بيرس.


1
التعليقات (1)
نسيت إسمي
السبت، 07-08-2021 10:10 ص
'' أضواء الأقدام .. موسيقى الأيادي '' تقول زوجتي ـ بين ضحك وجد ـ إنني مثل طفليّ تستهويني اللّعب ، فأتحيّر ، لأ معظم لُعبنا أنا و الأولاد جديرة حقاً بالاستهواء . كاللعبتين اللتين اشتريتهما أخيراً ، لهما ، و لي ، و للبشرية كلها ! لتشغيل المذياع نصف ساعة بوضوح صوتيّ رائع ـ لأول مرّة شركة في مدينة ألكاب بجنوب إفريقيا ، و تحمس لها كثيراً نيلسون مانديلا و هو في سُدّة الرئاسة . و لا بد أن هذه اللعبة داعيت ذكريات بعيدة لدى مانديلا ، إذ إن المذياع الذي لا يحتاج إلى بطاريات أو كهرباء ، كان سيغدو عزاءً كبيراً لو أنتج له أثناء سنوات سخية الانفرادي الطويلة في جزيرة روبين . كما أن نيلسون مانديلا ابن البراري الافريقية ، لابد أدرك بإنسانية عميقة و بُعد نظر ، أن مذياعاً كهذا يمكن أن يكون رفيقاً جيداً للناس في الأماكن المعزولة و النائية ، التي لم تصلها الكهرباء بعد ، و يعجز كثيرون فيها عن شراء بطاريات جديدة صغيرة لمجرد مذياع صغير . اللعبة الثانية على شكل ( طبنجة ) أنيقة ، بألوان فسفورية مبهجة ، و كل ضغطة على زنادها تجعل مصباحاً بمكان الفوهة يتألق بالضوء لنصف دقيقة كاملة ، فالضغطة تعبّئ زنبركاً يديد مولداً صغيراً يعطي تياراً يجعل المصباح يضيء . و هو المصباح قادر على العمل تحت الماء ، كما فوق الأرض . و الطريق أنه كان أحد أسرار الجيش السوفيتي الذي زوّد به جنوده 1956 ، و خرج السر كما خرجت أسرار كثيرة من خباء هذه المؤسسة الجبّارة ، التي كانت عماد إمبراطورية جبّارة ، فككها الزمن ، و كيد العدا ، و الكذب على الذات . لعبتان ذكرتاني بمصباح دراجة الصباء الذي كان يظيء بإدارة العجلات لرأس مولد صغير ، و بقوة الأقدام لا أكثر ، و تذكرّاني ـ اللعبتان ـ بمأثرة فيتنامية مدهشة ، تأكدت من حدوثها عندما أسعدني حظي بزيارة ذلك البلد الحبيب الصبور أخيراً . ففي زمن الحرب ، لم يكن هناك إمكان لحصول الفيناميين على كهرباء من مولدات تعمل بالوقود ، لتضيء مدارسهم و مشافيهم و أنفاقهم المحفورة في الأعماق . و تحت وطأة الشدائد ، فرّغوا جيشاً من الفتيات ، يتناوبن في مجموعات لركوب دراجات معلقة كالتي نرها في صالات الألعاب الرياضية ، و عندما ندير الأقدام الرقيقة البّدالات ، تنتقل حركة العجلات عبر سيور ، فتدير عنفات مولدات كبيرة ، و تنتج كهرباء تكفي لإضاء حياة كاملة تحث الأرض . إنني مشغول الآن بأخذ حصتي من اللعبتين الجديدتين ، قبل أن تؤممهما الأيادي الصغيرة . و أفكر في عبقرية البساطة هذه . كم توفرّ مالاً ، و مصادر طاقة ، و تحافظ على البيئة . يكفي لو نعرف أن صناعات البطاريات تستهلك طاقة ـ أكثر مما تنتج ، و مخلفاتها من أعسر الملوّثات . أما حركة الأقدام و الأيادي ، فهي بركة حقاً على صحة القلب ، و الشرايين ، و المخ ، و المزاج . فهل أكفّ عن التعلق باللّعب ؟! بقلم محمد المخزنجي .