حقوق وحريات

هذا آخر ما كتبته شهيدة القدس مي عفانة.. كيف علق والدها؟

آخر ما كتبته الشهيدة مي عفانة: "سوف ننجب الأطفال حتى لو علمنا أنهم شهداء في المستقبل"- فيسبوك
آخر ما كتبته الشهيدة مي عفانة: "سوف ننجب الأطفال حتى لو علمنا أنهم شهداء في المستقبل"- فيسبوك

استشهدت الطبيبة الفلسطينية، مي عفانة، (29 عاما) بالقدس المحتلة، الأربعاء، بعدما أطلق عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي النار، بزعم محاولتها تنفيذ عملية دهس وطعن.

وقال الجيش، في بيان مقتضب: "وردت تقارير عن محاولة تنفيذ عملية دهس وطعن مزدوجة، بالقرب من قرية حِزما" شمال القدس، وفقا للأناضول.

وأضاف أن قواته أطلقت النار على الفلسطينية المتهمة بتنفيذ العملية، دون توضيح هويتها أو مدى إصابتها وإذا ما كانت على قيد الحياة أم لا.

لكن إذاعة جيش الاحتلال قالت في وقت لاحق إن الفلسطينية فارقت الحياة، دون تقديم أي تفاصيل عنها.

بدورها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، إن سلطات الاحتلال أبلغت الارتباط المدني الفلسطيني (جهة التواصل)، باستشهاد مواطنة قرب بلدة حِزما.

ونقل تلفزيون فلسطين الرسمي، أن الشهيدة تدعى "مي عفانة"، من بلدة أبو ديس شرقي القدس.

 

 

وقالت وسائل إعلام محلية، إن الشهيدة هي مي عفانة من بلدة أبو ديس، وعمرها 29 عاما وتعمل في جامعة الاستقلال بأريحا، أخصائية علم نفس. كما تعمل ضمن الطاقم العامل في أكاديمية المحترفين لكرة القدم ‎بجامعة مؤتة طبيبة صحة نفسية.

 

وكان آخر ما كتبته الشهيدة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "يا صغيري دمعتك أطهر من ماء زمزم.. نحن شعب نرفض أن يقال عنا لاجئين ونازحين هي عيشة واحدة إما بكرامة أو أعدمونا واهدموا البيوت فوق رؤوسنا".

 

وأضافت: "سوف ننجب الأطفال حتى لو علمنا أنهم شهداء في المستقبل، سوف ندرس الكرامة للعالم أجمع".

 

وتشهد الأراضي الفلسطينية حالة من التوتر، بعد سماح شرطة الاحتلال بتسيير مسيرة الأعلام الاستفزازية بالقدس الشرقية، أمس الثلاثاء.

 

 

ومن جانبها، قال خالد يوسف عفانة، والد الشهيدة مي، إن العائلة كانت تحضر في الأيام القليلة الماضية لحفل تخرجها من جامعة مؤتة في الأردن بدرجة الدكتوراة في تخصص الإرشاد النفسي، لكنها تخرجت من الدنيا بتفوق وفخر.

وأكد عفانة على التمسك بالأرض رغم كل إرهاب الاحتلال، معبراً عن يقينه بأنه سيأتي اليوم الذي سنقف فيه ونحن ننظر إليهم وهم يهربون منها، ويعودوا من حيث جاءوا من أشتات الأرض حتى لو لم يتبق منا أحد.

ولفت عفانة إلى أنه رفض الذهاب لمقابلة مخابرات الاحتلال التي استدعته للتحقيق.

ونفى عفانة وجود أي مشاكل نفسية أو اجتماعية لدى ابنته، مؤكدا أنها تعيش حياة طيبة وجميلة، ومتزوجة ولديها طفلة "سلاف" تبلغ من العمر 8 سنوات، وحياتها لا ينغصها أي شيء.

وأوضح أن مي درست البكالوريوس والماجستير في جامعة القدس، وتخرجت منها بتفوق، وهو الحال بدراستها الدكتوراة في جامعة مؤتة، وتخرجها بتفوق.

وبيّن عفانة أن ابنته مي كانت متفوقة في علمها وعملها وحياتها، ومحبوبة لدى الجميع، وتقوم ببيتها وعائلها.

وأوضح عفانة أن الاحتلال أعدم ابنته بدم بارد، وتركها تنزف حتى ارتقت شهيدة، دون أن يقدم لها أي إسعافات طبية.

وقال خالد عفانة:" الفلسطيني يخرج من بيته في كل يوم ولا يعلم إن كان سيعود إليه، أو سيكون على موعد مع رصاص الاحتلال أو اعتقال أو إصابة، والاستشهاد لم يعد غريبا علينا، فابن عمي استشهد وأنا عمري 11 عاما، وكذلك أول شهيد في انتفاضة الأقصى بلال عفانة استشهد أمامي".

التعليقات (0)