صحافة عربية

"الأهرام" المصرية: بداية جديدة مع قطر

الأهرام: "باختصار: توجد -كما هو واضح- إرادة سياسية قوية من البلدين لطي صفحة الماضي"- الأناضول
الأهرام: "باختصار: توجد -كما هو واضح- إرادة سياسية قوية من البلدين لطي صفحة الماضي"- الأناضول

نشرت صحيفة الأهرام المصرية الرسمية افتتاحية تحدثت فيها عن ما وصفتها بـ"البداية الجديدة للعلاقات" مع قطر، في ضوء زيارة وزير خارجية النظام المصري، سامح شكري، إلى الدوحة.

 

واعتبرت الصحيفة أن تلك "البداية الجديدة" تؤكدها الدلائل والتطورات منذ قمة "العلا" فى كانون الثاني/ يناير الماضي، وحتى يومنا هذا.

 

وأضافت: "بالأمس (الثلاثاء)، كان اللقاء فى الدوحة بين وزير الخارجية سامح شكرى والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، بمناسبة الزيارة التي يقوم بها شكرى حاليا للدوحة للمشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية العرب".


وتابعت: "شهد هذا اللقاء قيام شكري بتسليم رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أمير قطر، هدفها التأكيد على أهمية مواصلة دفع العلاقات بين البلدين، وتسوية المسائل العالقة في إطار ما نص عليه بيان العلا".

 

اقرأ أيضا: مصر تدعو من الدوحة إلى إطار زمني للتفاوض حول سد النهضة


ولفتت الصحيفة إلى أن اللقاء شهد أيضا "توجيه الدعوة لأمير قطر لزيارة القاهرة في أقرب فرصة"، معتبرة أن هذا "يؤكد أننا بصدد صفحة جديدة تماما في علاقات البلدين، قوامها التفاهم المشترك، والحوار لحل مختلف القضايا، فضلا عن التنسيق والتشاور، فيما يتصل بشتى القضايا الإقليمية والدولية، وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين".

 

واعتبرت الصحيفة أن هذا "هو الوضع الطبيعي والمعتاد، وهو أيضا ما يسري على العلاقات التي تربط بين مصر وجميع أشقائها العرب".


وختمت "الأهرام" افتتاحيتها بالقول: "باختصار، توجد - كما هو واضح - إرادة سياسية قوية من البلدين لطي صفحة الماضي، وبدء مرحلة جديدة قوامها استكشاف آفاق التعاون، والتشاور وتوحيد المواقف والرؤى تجاه قضايا عديدة".

1
التعليقات (1)
إعدام و تطبيع
الأربعاء، 16-06-2021 03:27 م
أحكام الإعدام الباتة الصادرة بحق قيادات جماعة " الإخوان المسلمين " فيما يسمى بقضية (اعتصام رابعة) ؛ جاءت متزامنة مع التقارب السياسى الجارى بين القاهرة و الدوحة ! و جاء اختيار توقيت تلك الأحكام من جانب نظام السيسى ليرسل بذلك رسالة واضحة لرافضى الانقلاب فى كل مكان ؛ مفادها أن الدول الداعمة للمعارضة المصرية بالخارج - مثل قطر و تركيا - لا تلتزم بمواقف أخلاقية راسخة من القضايا العادلة كما يظنون ، و أنها ستؤثر تجنيب مصالحها و مصالح شعوبها على المدى الطويل لمخاطر الضغوط السياسية ، و الحصار الاقتصادى الناجمة عن رفضها الاعتراف بـ " شرعية " الأنظمة التى أفرزتها الانقلابات العسكرية فى بلدان أخرى بالمنطقة ! و اللافت فى تطور علاقة قطر بالإخوان المسلمين خلال السنوات الماضية هو تراجع تأييد الدوحة لهم تدريجيا منذ عام 2014 م تحت وطأة الضغوط الغربية ، و المقاطعة العربية الأمر الذى أفضى إلى إبعاد قيادات الإخوان من قطر إلى تركيا ، وصولا إلى الاعتراف بشرعية نظام السيسى فى مصر ! على الصعيد الإعلامى تراجع تأييد قناة الجزيرة للإخوان المسلمين خلال تلك الفترة ، بداية من إغلاقها قناة (الجزيرة مباشر - مصر) ، مرورا بوصفها السيسى بـ " الرئيس المصرى " فى نشراتها الإخبارية ، وصولا إلى استضافتها لوزير خارجية الانقلاب " سامح شكرى " فى أحد برامجها ! و السؤال الذى يطرح نفسه هو : متى ستخطو تركيا نفس الخطوات التى خطتها قطر من قبل نحو نظام السيسى ؟