صحافة إسرائيلية

"هآرتس" تحذر من تصاعد التوتر بالقدس بسبب سلوك شرطة الاحتلال

طالبت "هآرتس" شرطة الاحتلال برفع الإغلاق عن المدرجات في باب العامود- تويتر
طالبت "هآرتس" شرطة الاحتلال برفع الإغلاق عن المدرجات في باب العامود- تويتر

انتقدت صحيفة "هآرتس" العبرية تعامل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مع السكان الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة في شهر رمضان المبارك. 

وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم، أن المواجهات عادت إلى شوارع مدينة القدس المحتلة، "ومن الصعب أن نضع الأصبع على اللحظة التي بدأت فيها الموجة، ومثلما في الماضي، هذه المرة أيضا، قيادة إسرائيل وقوات الشرطة تتعاملان بانعدام للمسؤولية وبنزعة قوة تساهمان في تصاعد المواجهات".

وأضافت: "مع بداية رمضان قررت إسرائيل أن تمنع بكل ثمن سكان شرقي القدس من أن يجلسوا على المدرجات المؤدية إلى باب العامود، وقامت القوات الإسرائيلية بإغلاقها بالحواجز، علما بأن هذه الساحة عامة وهي الأهم في شرقي القدس، وهي ميدان المدينة الأكثر وضوحا للفلسطينيين". 

وأشارت "هآرتس" إلى أن إغلاق ساحة باب العامود والمدرجات يعد في نظر الكثيرين بالقدس، "إهانة كبيرة"، منوهة إلى أنه "تطورت في باب العامود مظاهرات لم تكن في الغالب عنيفة، ورغم ذلك فرقتها الشرطة بقوة شديدة". 

وأوضحت أن "التوتر لم يكن عاليا، ولكن يوم الأحد وصل نواب من كتلة "الصهيونية الدينية" المتطرفة لزيارة باب العامود، كي يوبخوا ضباط الشرطة لأنهم لا يفعلون ما يكفي كي يحموا اليهود، ورافقت الزيارة مجموعة من الفتيان الذين أطلقوا أناشيد الكراهية والثأر ضد الفلسطينيين". 

 

اقرأ أيضا: مواجهات في باب العامود بالقدس ووقفة احتجاجية بالشيخ جراح

وتابعت: "وبعد ساعتين من ذلك تعرض للاعتداء محمد أبو زايدة، في القطار الخفيف في شارع يافا، ويوم الاثنين اشتدت الاعتداءات ضد المارة العرب من قبل عشرات المستوطنين الذين عربدوا على مدى ساعات طويلة في وسط القدس، حيث كانوا يبحثون عن ضحايا عرب للاعتداء عليهم، وأوقفت الشرطة ستة منهم، ولكن معظم المعتدين من المتطرفين اليهود تركوا لحالهم". 


ولفتت إلى أن "المشاهد في القدس في الأيام الأخيرة، تذكر بأيام سيئة وقعت عامي 2014 و2015، وهذه الاعتداءات يحث عليها ويشجعها شخصيات سياسية ومتطرفة"، مؤكدة أن "قوات الشرطة الإسرائيلية تتعامل بنزعة قوة في كل ما يتعلق بالفلسطينيين، وبلامبالاة في كل ما يتعلق بالجمهور اليهودي". 

وقالت الصحيفة: "لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المنشغل بحرب البقاء السياسي، ولوزير الأمن الداخلي أمير أوحنا، يوجد دور في الأجواء العنصرية والعنف المتفشي في إسرائيل"، موضحة أن نتنياهو وأوحنا "على مدى السنين لم يجدا من الصواب التنديد باعتداءات اليهود وتحريضهم ضد العرب". 

وطالبت "هآرتس" شرطة الاحتلال برفع الإغلاق عن المدرجات في باب العامود، مشددة على ضرورة أن يتوقف كل من نتنياهو وأوحنا عن "اللعب بالنار".

وزادت: "نتوقع من السياسيين أن يضبطوا أنفسهم وأن يبدوا المسؤولية، لا أن يصبوا الزيت على النار". 

التعليقات (0)