صحافة إسرائيلية

خبراء إسرائيليون: القوائم الانتخابية تستنزف النظام السياسي

من المقرر أن تعقد انتخابات الكنيست في 23 آذار/ مارس المقبل- الأناضول
من المقرر أن تعقد انتخابات الكنيست في 23 آذار/ مارس المقبل- الأناضول

شدد خبراء إسرائيليون، على أن القوائم الانتخابية الجديدة في دولة الاحتلال، تستنزف النظام  السياسي، وتعبر عن مرضه.

 

وقدّر خبير سياسي إسرائيلي أن "عدد القوائم الحزبية المسجلة في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة بلغت رقماً قياسيا، متوقعاً أن العديد من أعضاء الكنيست الحاليين سوف يخسرون مقاعدهم بعد الانتخابات القادمة".


وقال البروفيسور عوفر كونيغ، في حوار مع صحيفة إسرائيل اليوم، ترجمته "عربي21" أنه "من حيث عدد القوائم، فقد دخل الكنيست السابق أقل عدد من الأحزاب، ثمانية في العدد، مقدرا أن الاتجاه سينقلب، ولن يكون هناك 20 نائبًا منتخبًا في عام 2020 جزءًا من الكنيست المقبل، ومن المتوقع أن يرتفع عددهم إلى 30 نائبا غائبا، فيما سيحافظ التمثيل النسائي على قوته في الكنيست الجديد، على أن يظل عددهن 30 سيدة".


وأشار كونيغ من معهد الديمقراطية الإسرائيلي إلى أنه "في الكنيست المنتهية ولايته، تم تسجيل رقم قياسي آخر، هذه المرة لأعضاء الكنيست غير اليهود، حيث ارتفع عددهم إلى 17 عربيًا ودرزيًا، ومن غير المتوقع الحفاظ على الرقم القياسي".


وأوضح أنه "في الجولات الثلاث السابقة من الانتخابات، برز رؤساء الأركان المنتهية ولايتهم، وشغلوا مناصب رئيسية في الكنيست الأخير، واكتسحوا العديد من أصوات الناخبين إلى صناديق الاقتراع، وبلغ عدد كبار السياسيين العسكريين 13 جنرالا، ولكن مع دخول "المرجل" السياسي، فيبدو أن الضجة حول الجنرالات تتضاءل، وهذه المرة، كما في 2016، ربما لن يكون هناك أي جنرال في الكنيست الإسرائيلي".

 

اقرأ أيضا: مسؤولة إسرائيلية تتحدث عن خطورة الانقسامات السياسية المتزايدة
 

ساعر هاس، الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، استعرض أهم الوجوه الجديدة في قوائم الكنيست المقدمة لخوض الانتخابات المقبلة، متوقعاً ألا يكون رؤساء الأركان في الكنيست الـ24 على الإطلاق، في حين سيكون هناك أعضاء كثر قادمون من المجالس البلدية والهيئات المحلية". 


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "46 يومًا فقط بقيت حتى إجراء انتخابات 2021، وبعد تقديم القوائم، أصبح من الممكن بالفعل تحديد شكل الكنيست الـ24، وما هو الجديد فيه، لاسيما بعد انهيار حزب أزرق-أبيض، وتأسيس حزب "أمل جديد"، في حين أن التغيير الدراماتيكي المتوقع في الانتخابات سيكون مستمدا من استطلاعات الرأي في الأسابيع الأخيرة، الذي يهدد بقاء 49 عضو كنيست في البرلمان الإسرائيلي".


وأكد أن "معظم أعضاء الكنيست الجدد سيأتون من ثلاثة أحزاب: أمل جديد، يمينا، والعمل. في حين أن الأحزاب التي يتكون منها الائتلاف الحكومي الحالي ليس لديها وجوه جديدة تقريبا، بناء على ترتيب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمرشحين الجدد".


وأوضح أن "نائب رئيس الوزراء، زعيم حزب أزرق-أبيض بيني غانتس، شهد مغادرة جميع كبار قادة حزبه لأحزاب أخرى، وإذا لم يتقاعد، أو يجتاز نسبة الحسم، فإن معجزة فقط قد تجعله يحصل على تمثيل في الكنيست القادم، فيما قد يشهد الكنيست الجديد رئيس هيئة أركان واحد على الأكثر، بخلاف ثلاثة في الكنيست السابق، بعد تقاعد وزير الخارجية غابي أشكنازي ووزير الحرب الأسبق موشيه يعلون".


ونقل عن المعهد الإسرائيلي للديمقراطية أن "هذه البيانات تعكس معدل دوران مرتفع للغاية، والقوائم الانتخابية التي قدمت لها جوانب إيجابية وسلبية، الأمر الذي يساهم بصورة واضحة في عدم تحديث النظام السياسي الإسرائيلي من جهة، ويجعله عرضة للاستنزاف من جهة أخرى، وفي النهاية تعطينا هذه القوائم نتيجة واضحة عن نظام سياسي مريض، يعتمد أساليب معقدة، ما قد يضر بعمل الكنيست".

0
التعليقات (0)