صحافة إسرائيلية

خبير: الواقع السياسي في "إسرائيل" ينعكس سلبا على الجيش

الخبير قال إن الانتخابات المبكرة المقبلة أضاعت فرصة لتحقيق الاستقرار الإسرائيلي- جيتي
الخبير قال إن الانتخابات المبكرة المقبلة أضاعت فرصة لتحقيق الاستقرار الإسرائيلي- جيتي

قال خبير عسكري إسرائيلي إن "الواقع السياسي الحالي في إسرائيل ينعكس سلباً على الجيش الذي يبدو أنه سيضطر لتنحية خططه الكبيرة جانبًا، والانخراط بشكل أساسي في التدريب والكفاءة العملياتية فقط، لا سيما أن رئيس أركانه أفيف كوخافي أمضى معظم ولايته القيادية للجيش وهو يشهد جولات انتخابية متلاحقة، دون استقرار حكومي، فضلا عن عدم إقرار ميزانية الجيش".


وأضاف تال ليف-رام في مقاله بصحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أن "الانتخابات المبكرة المقبلة أضاعت فرصة لتحقيق الاستقرار الإسرائيلي، وترتيب النظام الأمني لمواجهة تحدياته المستقبلية، لا سيما عدم إقرار الخطة متعددة السنوات بسبب غياب الميزانية، ما اضطر الجيش للانتقال إلى خطة عسكرية لا يمكن تحقيق سوى أجزاء منها". 


وأكد أن "هذا الواقع غير المستقر يتطلب من رئيس الأركان الانتظار كثيرا لسنوات قادمة من أجل إقرار المزيد من التغييرات الهيكلية والوظيفية العميقة، وفي الوضع الذي نشأ مؤخرا، فإن التحدي الذي يواجهه كوخافي هو تحسين كفاءة الجيش، واستعداده للحرب إذا اندلعت في قطاع غزة أو الساحة الشمالية، مع أنه حدد فترة ولايته على أنها فرصة تتاح فيها إعادة تنظيم الجيش، وبنائه، وإعداده لتحديات المستقبل".


وأشار إلى أن "الوضع الفوضوي في إسرائيل تسبب بأضرار جسيمة بالمؤسسة العسكرية، بينها تأخر إصدار القرارات بشأن صفقات الشراء الضخمة من أموال المساعدات الأمريكية، وعدم إقرار صفقة الطائرات الكبرى التي كان يفترض توقيعها، وبقاء خطة حماية الشمال من التهديدات الصاروخية عالقة، كما أن التصورات حول مذاهب الحرب والتغييرات التي يخطط لها الجيش لا تأخذ حقها بالنقاش بين المستويين السياسي والعسكري".

 

اقرأ أيضا: صحيفة: 4 تحديات تواجه "إسرائيل" تثبت أنها فوضوية

وأكد أن "القضية الأكثر أهمية في الجيش لم يتم تناولها بما تستحق، وهي قانون التجنيد الإجباري، لأنه خلال الفترة القصيرة للحكومة الحالية لم يكن هناك نقاش بين الجيش والمستوى السياسي بشأن تبعات تقصير الخدمة لشهرين آخرين، واعتقد الجيش أنه سينجح بتغيير القانون، لكن الفوضى السياسية والتبادلات العديدة في وزارة الحرب، لم تسمح بطرح هذه القضية على جدول أعمال الحكومة".


وأشار إلى أنه "منذ انتخاب كوخافي قائدا للجيش من قبل أفيغدور ليبرمان وزير الحرب الأسبق، فقد خدم ثلاثة وزراء حرب مختلفين، ويحتمل جدًا أن يتم تعيين وزير حرب جديد بعد الانتخابات ممن لا يملك خبرة سابقة، ما يعني أنه خلال 3 سنوات سيخدم ما لا يقل عن 5 وزراء حرب، وهذا وضع يترك أثره السلبي على تجهيز جيش المستقبل، وهيكليته".


وأكد الكاتب أنه "وسط التحضيرات الانتخابية الجارية فإن احتمال شن حملة كبرى ضد حماس في غزة في الأشهر المقبلة لا يبدو مرتفعا الآن، رغم أنه من بين السيناريوهات المحتملة، ولكن لا يزال السيناريو الأكثر احتمالا هو المواجهة مع حزب الله في الشمال، وتعتقد المؤسسة العسكرية في السنوات الأخيرة أن جيوش حماس وحزب الله تحضرتا لمواجهة الجيش الإسرائيلي عبر الصواريخ والقتال في المناطق المبنية والأنفاق".

التعليقات (0)