اليونان تعتقل موظفا بقنصلية تركية.. وأنقرة تدين

أعلنت الخارجية التركية عن اعتقال السلطات اليونانية موظفا في قنصلية أنقرة بجزيرة رودس اليونانية، في إطار تحقيقات بشبهات تجسس، على خلفية التقاط صور لسفن حربية.

 

وأدانت الخارجية، في بيان اطلعت عليه "عربي21"، اعتقال الموظف، وهو يوناني الجنسية ويدعى "صباح الدين بايرام".

 

ولم يصدر على الفور أي تعليق من الخارجية اليونانية بهذا الخصوص.

 

واعتبر بيان أنقرة أن السلطات اليونانية انتهكت المعاهدات الدولية، عبر اعتقال بايرام، الذي يعمل سكرتيرا في القنصلية.

وأضاف أن أثينا "انتهكت أحكام اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية والحق في الحرية والأمن المنصوص عليهما في الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، فضلا عن انتهاك الخصوصية الشخصية والعائلية، خلال إجراءاته التي أدت لاعتقال بايرام".

كما أعرب عن قلق إزاء طريقة تعاطي الإعلام اليوناني مع القضية، موضحا أنه لم يلتزم بمبدأ اعتبار المتهم بريئا حتى تثبت إدانته، فضلا عن شن حملة ضد الموظف وأسرته وممثليات أنقرة الدبلوماسية لدى اليونان.

 

اقرأ أيضا: تقرير: طائرات يونانية نقلت أجانب لقتال أذربيجان في قره باغ

وأعربت الخارجية التركية عن اعتقادها بأن التحقيق "مدبر من قبل أوساط تسعى لتصعيد التوتر" بين البلدين، مشددة على عزمها اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان حقوق موظفها القنصلي.

 

ولفت تقرير لموقع "غريك سيتي تايمز" اليوناني الصادر بالإنجليزية، إلى اعتقال طباخ سفينة تعمل على خط نقل مدني، رفقة الموظف القنصلي، في القضية ذاتها.

 

وزعم الموقع أن السلطات في أثينا أمهلت سكرتير القنصلية للاعتذار إزاء العمل على التقاط صور لسفن حربية يونانية.

 

وتابع بأن "بايرام" اعتذر بالفعل، لكنه تعرض للاعتقال إثر ذلك مباشرة، "بعد التوصل إلى أدلة جديّة".

 

وأضاف المصدر ذاته بأن الشرطة قامت بتفتيش منزل الشخصين، اللذين وصفتهما بـ"الجاسوسين"، ومصادرة جميع أجهزتهما الخاصة، حيث تم العثور على مئات الصور لغواصات يونانية أثناء رسوها في رودس.

 

وزعم الموقع أن الطباخ اليوناني، وهو مسلم أيضا، اعترف بأن موظف القنصلية التركية جنّده لإيصال معلومات عن التحركات العسكرية في المنطقة.