صحافة إسرائيلية

تقدير إسرائيلي: إيران تواجه صعوبة في الانتقام من هجماتنا

قال كاتب إسرائيلي؛ إنه "لا ينبغي الاستهانة بقدرات إيران وحزب الله في المنطقة"- جيتي
قال كاتب إسرائيلي؛ إنه "لا ينبغي الاستهانة بقدرات إيران وحزب الله في المنطقة"- جيتي

قال كاتب إسرائيلي؛ إن "إيران تواجه صعوبة في تنفيذ أعمال انتقامية ضد الهجمات الإسرائيلية"، مشددا في الوقت ذاته على أن "هذه ليست شهادة تأمين بأن الهجوم لن يتحقق في المستقبل القريب".


وأضاف الكاتب تال ليف- رام، الذي غطى الحروب العربية الإسرائيلية، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية وترجمته "عربي21"، أنه "لا ينبغي الاستهانة بقدرات إيران وحزب الله في المنطقة، مع تذكر أن الجيش الإسرائيلي يتمتع بتفوق استخباراتي كبير يجعله الجانب البادئ".


وتابع: "لذلك تأخذ إيران بعين الاعتبار أن النتيجة قد تكون تصعيدا أمنيا، مع أن إسرائيل أدارت في السنوات الأخيرة، نظام التوازنات بطريقة غير ملتهبة"، معتقدا أن "حزب الله يقرع طبول الحرب، لكنه ما زال مردوعا، والإيرانيون يجدون صعوبة في الرد على الضربات الموجهة إليهم".


ورأى أن "وباء كورونا أدى دورا نسبيا في خفض عتبة التوترات الأمنية في مختلف الجبهات التي تواجه إسرائيل"، مستدركا: "الفيروس سيختفي وقتا ما، لكن من غير المتوقع أن تختفي التحديات الأمنية أمام إسرائيل، والتحدي الأبرز لقائد الجيش أفيف كوخافي، هو إعداده للحرب المقبلة، التي سيضطر فيها لتقديم خطة هجومية للرد على التهديد الصاروخي".

 

الأكثر مركزية


وأشار إلى أن "الساحة الشمالية هي الأكثر مركزية أمام إسرائيل، ولذلك لن تتوقف أنشطة الجيش مستقبلا عن استخدام القوة العسكرية لوقف محاولات إيران المستمرة لترسيخ نفسها في المنطقة، ومنع حزب الله من الحصول على ترسانة كبيرة من الصواريخ الدقيقة، ولذلك أعلن كوخافي أن الوجود الإيراني بسوريا يتباطأ، كما أن الكمية الصاروخية التي يمتلكها الحزب لا تزال قدرتها على التأثير في الحرب القادمة ضئيلة".

 

اقرأ أيضا: تقرير إسرائيلي: التوتر بالمنطقة يجري على نار هادئة


وأوضح أن "الجيش الإسرائيلي سيحتاج للاستعداد بشكل أفضل للحرب القادمة بمواجهة تهديد الصواريخ، وسوف يكتسب معيار الدقة زخما خلال السنوات القادمة، ولكن كما أن إسرائيل ليست معنية بالحرب، فيمكن قول الشيء نفسه عن إيران وحزب الله وحماس في قطاع غزة"، وفق تقديره.


ولفت إلى أن "وباء كورونا والأزمة السياسية المستمرة في إسرائيل تصعب الأمر على الجيش، وستبقى العديد من خطط رئيس الأركان للحشد العسكري والإصلاحات بعيدة المدى في أدراج التخطيط، دون تنفيذ، وفيما يؤثر الوباء على القدرة العسكرية لحزب الله وحماس، وقدراتهما العملياتية بشكل أكبر، لكن سياسة إسرائيل في السنوات الأخيرة لم تخل من الأخطاء، خاصة في غزة، بالنظر لتآكل الردع الإسرائيلي فيها".


وأكد أن "المعادلة التي وضعها حزب الله أمام إسرائيل قد تجر المنطقة للحرب، رغم أن الأطراف غير مهتمة بها، ولكن من الناحية العملية، فشل الحزب على مدى السنوات الست الماضية بتنفيذ تهديداته بإلحاق الأذى بالجنود الإسرائيليين، رغم أن هذه المعادلة في الساحة الشمالية تخلق مشكلة معقدة لإسرائيل، كما اتضح من حالة التأهب القصوى التي استمرت شهرين على الحدود الشمالية".

 

الردع الإسرائيلي


ونوه إلى أن "من يعلقون على تآكل الردع الإسرائيلي ينظرون فقط للقطرات المفقودة في الزجاج الممتلئ، ويتجاهلون أوضاع السنوات الأخيرة، حيث فرضت إسرائيل أثمانا باهظة على حزب الله وإيران في الساحة الشمالية، دون أن تتمكنا من الرد عسكريا بشكل كبير ضد إسرائيل، لأنهما يدركان قدرتها العسكرية، ويتأثران بالوضع الداخلي الصعب في لبنان".


وذكر أنه "على المستوى الأمني المحلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، فقد شهدت الآونة الأخيرة انخفاضا في عدد الهجمات المسلحة ضد إسرائيل، وتراجعا في إطلاق الصواريخ من غزة، والهجمات الشديدة في الضفة الغربية، رغم أن احتمال التصعيد في هذه الساحات ما زال قائما، ولكن كما هو الحال في السنوات الأخيرة، فقد كان التهديد من الشمال الأكثر خطورة، رغم أن احتمال نشوب صراع مسلح في غزة أكبر بكثير".


وختم بالقول بأن "تقديرات الجيش الإسرائيلي للعام المقبل ترى أن فرص شن حرب من الأعداء لا تزال منخفضة، فيما يعدّ التدهور الأمني والتصعيد العسكري سيناريو معقولا، لكن التحدي الرئيسي لكوخافي يتمثل بإعداد الجيش للحرب أو العملية العسكرية، حتى عندما يبدو أن جميع الأطراف ليست مهتمة بالمواجهة".

التعليقات (0)