صحافة إسرائيلية

سفير إسرائيل بواشنطن: الإمارات حليفتنا ولا تتعدى على تفوقنا

درامر: نحن أمام إنجاز ضخم هذه المرة الأولى في الـ25 سنة التي تعترف فيها دولة مسلمة بإسرائيل- يوتيوب
درامر: نحن أمام إنجاز ضخم هذه المرة الأولى في الـ25 سنة التي تعترف فيها دولة مسلمة بإسرائيل- يوتيوب

قالت صحيفة "معاريف" إن "السفيرين الإسرائيلي والإماراتي في واشنطن، رون درامر ويوسف العتيبة، التقيا في مقابلة مشتركة على شبكة "MSNBC" الأمريكية، وسئلا عن الأهمية الكبرى لاتفاقية تطبيع علاقاتهما".


وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "درامر تطرق إلى قضية بيع طائرة إف35 للإمارات، موضحا أن إسرائيل تعتبر الإمارات حليفة، وبالتالي فهي لا تتعدى على تفوقها العسكري في الشرق الأوسط، صحيح أن هناك أسبابا اقتصادية تقف وراء تطبيع علاقاتهما، لكن المنطقة تتغير، والآن هناك دعم واسع للاتفاق في الإمارات، نحن أمام إنجاز ضخم، هذه المرة الأولى في الـ25 سنة التي تعترف فيها دولة مسلمة بإسرائيل".


وأوضح أن "هذه الاتفاقيات تغير المنطقة، وتتقدم بشكل أسرع مما كنا نعتقد، مع العلم أن مسألة بيع طائرة إف35 للإمارات تسببت بإثارة ضجة كبيرة في إسرائيل، لكن يبدو الآن أن إسرائيل تقر بهذه الاتفاقية، وتهتم بالعمل ضد إيران في المنطقة، التزام الولايات المتحدة بالتفوق العسكري الإسرائيلي مهم جدا، حتى أثناء صفقة بيع الطائرة للإمارات، حافظنا على تفوقنا العسكري".


وأكد أن "أهمية تطبيع علاقات الإمارات وإسرائيل أنهما تواجهان تهديدا من إيران النووية، إنه يحرمهما من النوم، فالنظام الإيراني مصمم على تدمير إسرائيل، ويعمل على ذلك، ويسبب عدم الاستقرار في جميع الدول العربية وإسرائيل، ونتوقع نحن والإمارات أن تناقش الإدارة الأمريكية الجديدة معنا قبل المحادثات بشأن التفاوض على الاتفاق النووي الجديد".


العتيبة قال إن "الإمارات حليف مهم في القتال ضد إيران، ولا نرى بيع الطائرات لنا انتهاكا لالتزام الولايات المتحدة بتفوق إسرائيل العسكري، وقد جاء اعترافنا بإسرائيل لسببين: الأول أن المنطقة تتغير، والناس يريدون أشياء مختلفة من العمل والمعيشة والأمل، ولدينا دعم شعبي واسع لهذا الاتفاق، في الإمارات هناك دعم للاتفاقية بنسبة 80٪، وهذا اعتراف ودليل على أن المنطقة تشهد تغيرات كبيرة".


وأشار إلى أن "ما يساعد في تسويق هذه الاتفاقات أن هناك الكثير من الحماس من جانب الشركات التجارية الإسرائيلية، قبل عامين، التقيت أنا ورون سرا، وكان من الممكن أن يكون عنوانا جادا في الصحافة، والآن نحن معا على شاشة التلفزيون، ولا أحد مستغرب".


عند الحديث عن السعودية، قالت كاتبة إسرائيلية إن "العلاقات الإسرائيلية السعودية تشبه مسلسلا هزليا: خطوة للأمام، وخطوة للوراء، لأننا في أسبوع واحد رأيا تقاربا وتراجعا على الفور بين الجانبين، ورغم تحسن العلاقات بين إسرائيل السعودية في العقد الماضي، فلا تزال الحاجة لخطوات شجاعة من جانبهما للمضي قدما".


وأضافت لاهاف هاركوف في مقالها بصحيفة "جيروزاليم بوست"، ترجمته "عربي21"، أنه "في الأشهر الأربعة الماضية منذ توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية في مروج البيت الأبيض بواشنطن، لعبت إسرائيل السعودية نفس اللعبة باستوديوهات التلفزيون، وتتخذان خطوة تجاه بعضهما، لكنهما يتراجعان على الفور للوراء، ويبدو أنهم في أسبوع واحد سيقتربون من بعضهم، وفي الأسبوع التالي عادة بسبب سوء الفهم وسوء التواصل سيبتعدون ".


وأشارت إلى أن "السلام مع الإمارات والبحرين مع إسرائيل لم يكن ليأتي دون موافقة السعودية، ورغم ذلك فإنه منذ أغسطس، يلعب السعوديون مع إسرائيل، على الفور يقتربون ويغادرون مرة واحدة، لكن علاقتهما الباردة بدأت تسخن في العقد الماضي، فقد أعطى الأمير السعودي محمد بن سلمان موافقته على المعاهدات الإبراهيمية، رغم التقارير المختلفة التي تفيد بأن والده الملك سلمان لم يكن على علم بهذه الخطوة".


وأكدت أنه "بعد أسبوعين من توقيع الاتفاقية بين الإمارات وإسرائيل، أعلنت السعودية بشكل مفاجئ عن إصدار تصريح للرحلات الجوية من وإلى إسرائيل للمرور فوق أجوائها، ثم خرج رئيس المخابرات الأسبق الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز ضد القيادة الفلسطينية في التلفزيون السعودي، واصفا إياها بـالإخفاقات التي تراهن دائما على الجانب الخاسر".


وأوضحت أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والأمير محمد بن سلمان التقيا بالسعودية، وناقشا التطبيع، وكان الاجتماع بحد ذاته مشهدا نادرا للوحدة بين دولتين تعتبران نفسيهما عدوتين، لأن توقيت الاجتماع ليس صدفة بالطبع، وكان القصد منه إيصال رسالة للرئيس المنتخب جو بايدن، ومسار العمل المطلوب بشأن إيران من جانب هاتين الدولتين، ويود السعوديون الاستفادة من التطبيع مع إسرائيل لتحقيق أكبر فائدة سياسية لهما".


وختمت بالقول إن "السعوديين يريدون الاستفادة من الخطوة الدراماتيكية والتاريخية للتطبيع مع تل أبيب ، لكن أي تحرك نحوها أكثر من خطوتين للأمام، وخطوة للوراء، وما يمكن لإسرائيل أن تفهمه من هذا أن المملكة ليست مستعدة لإقامة علاقات مفتوحة بينهما بعد، تمهيدا من أجل قلب الموازين، وحمل السعودية على بذل قصارى جهدها، والاعتراف رسميا بعلاقاتها مع إسرائيل".

التعليقات (0)