صحافة دولية

WP: التوتر مع إيران وراء خفض عدد دبلوماسيي أمريكا بالعراق

لم يحدد المسؤول الأمريكي عدد الموظفين الذين سيتم إجلاؤهم- جيتي
لم يحدد المسؤول الأمريكي عدد الموظفين الذين سيتم إجلاؤهم- جيتي

قالت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير أعدته لويزا لافلاك وجون هدسون وكارول موريللو، إن الحكومة الأمريكية قررت إجلاء عدد من موظفي السفارة في بغداد فيما تبقى من أسابيع لإدارة دونالد ترامب.

 

ووصف مسؤول على اطلاع بالقرار، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن القرار "مؤقت" ومحاولة "لتخفيض المخاطر" التي ستظل قائمة بعد 3 كانون الثاني/يناير وهي الذكرى الأولى لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني بغارة أمريكية على موكبه قرب مطار بغداد الدولي.

 

ولم يحدد المسؤول عدد الموظفين الذين سيتم إجلاؤهم، ولم تقدم وزارة الخارجية الأمريكية معلومات عن تخفيض عدد الدبلوماسيين بالسفارة في بغداد، لكنه أكد أن تأمين سلامة الموظفين والمنشآت الأمريكية هو "أولوية عليا".

 

وقال مسؤول في الخارجية: "تواصل الخارجية تعديل وجودها الدبلوماسي في السفارات والقنصليات حول العالم بما يتطابق مع المهمة، الأمن المحلي، الوضع الصحي وحتى الإجازات"، وقال إن السفير ماثيو تويلر سيظل في بغداد وسيواصل عمل السفارة هناك.

 

ويأتي القرار في وقت تواصل فيه إدارة ترامب الضغط على إيران وحلفائها في العراق قبل عملية انتقال السلطة في واشنطن للرئيس المنتخب جوزيف بايدن.

 

ويتوقع أن يعيد بايدن إحياء الاتفاقية النووية التي وقعتها الولايات المتحدة والدول الكبرى مع إيران، للحد من مشروعها النووي مقابل حوافز مالية.

 

وتزايد التوتر يوم الجمعة بعد مقتل عالم الذرة الإيراني محسن فخري زادة، في عملية اتهمت طهران الموساد الإسرائيلي بتنفيذها مما زاد المخاوف من رد انتقامي تقوم به إيران أو حلفاؤها ضد أهداف غربية.

 

اقرأ أيضا : ترامب يسحب عشرات الدبلوماسيين من العراق

 

واستخدم مايك بومبيو، وزير الخارجية، سلاح التهديد بإغلاق السفارة الأمريكية ببغداد في محاولاته الضغط على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لملاحقة الميليشيات العراقية الموالية لإيران.

 

وبدأت الخارجية بتخفيض عدد موظفيها في السفارة منذ أيار/مايو حيث أمرت الموظفين غير الضرورين بمغادرة العراق بسبب المخاطر الناجمة عن الهجمات الصاروخية.

 

ومنذ ذلك الوقت يعمل فريق صغير في السفارة. ومع زيادة التوتر بين الولايات المتحدة والجماعات الشيعية وحصارها للسفارة في أول يومين من كانون الأول/ديسمبر أمر الرئيس دونالد ترامب بغارة قتلت سليماني وزعيم في الحشد الشعبي هو أبو مهدي المهندس.

 

وخلال الحصار نشرت البنتاغون وحدات مارينز للرد على الأزمة أحضرتهم من الكويت، والوحدة مكونة من جنود مشاة أنشئت بعد هجمات 2011 على القنصلية الأمريكية في بنغازي وقتل فيها أربعة أمريكيين مع السفير كريستوفر ستيفنز.

 

وبحسب مسؤول، أخبر ترامب مساعديه في الشهر الماضي أنه مستعد لإصدار أمر بهجوم مدمر لو قتلت إيران أمريكيين.

 

وقتلت المقذوفات الصاروخية أمريكيا وبريطانيا، ولكن غالبية القتلى كانوا من قوات الأمن العراقية والمدنيين.

 

وأمر ترامب بتخفيض عدد القوات الأمريكية في العراق بعد ستة أعوام من نشرهم للمشاركة في مواجهة تنظيم الدولة.

 

وتخفض واشنطن قواتها في العراق من 3.000 إلى 2.500 بحلول 15 كانون الثاني/يناير. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي إن القرارات القادمة ستكون من الإدارة الجديدة.

 

وقال، الثلاثاء، إن الحكومة العراقية عبرت عن رغبة بالحفاظ على عدد صغير من القوات الأمريكية لتدريب ونصح القوات العراقية والتأكد من عدم "ولادة تنظيم الدولة من جديد" وبكلفة منخفضة.

 

التعليقات (0)