ملفات وتقارير

صحيفة عبرية تؤكد خبر (MEE): ابن سلمان مندفع نحو اسرائيل

ابن سلمان  جيتي
ابن سلمان جيتي

تبين من المعلومات التي نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية اليوم الأحد أن ما انفرد بنشره موقع "ميدل إيست آي" قبل أيام عن لقاء مفترض بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كان صحيحاً، وهو ما يؤكد أيضاً صحة التقارير التي تحدثت عن أن ابن سلمان مندفع باتجاه إقامة علاقات علنية ورسمية مع الاسرائيليين وأن المتردد في هذا الأمر هو والده الملك سلمان فقط.

 

وكشفت الصحيفة العبرية عن "خلاف داخل القصر الملكي في العاصمة الرياض حول موضوع العلاقات مع إسرائيل؛ فالملك السعودي العجوز سلمان بن عبدالعزيز، ابن الجيل القديم، يعارض الانضمام إلى اتفاقات سلام مع إسرائيل، ويفضل عدم تطبيع العلاقات معها"، على حد تعبير "يديعوت أحرونوت" التي تُثني بشكل غير مباشر على اندفاع ابن سلمان نحو تل أبيب.

 

وتحدثت الصحيفة عن وجود جهود وضغوط من قبل الإدارة الأمريكية على السعودية من أجل التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وأوضحت أن خطوة التطبيع بين أبوظبي وتل أبيب من ناحية جاريد كوشنر المستشار القريب وصهر الرئيس دونالد ترامب "انتهت".

 

إقرأ أيضا: ضغط أمريكي على السعودية للمشاركة بقمة تطبيع الإمارات

وقالت "يديعوت أحرونوت" أن "جهود المستشار الأمريكي الآن، تتجه نحو دولة أخرى؛ وهي السعودية، ويحاول كوشنر إقناع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالانضمام إلى احتفال توقيع "اتفاق السلام" بين إسرائيل والإمارات في البيت الأبيض، والذي سيعقد في شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل".

 

وأشارت الصحيفة، إلى أنه "قبيل الحدث المخطط له في واشنطن، فإن كوشنر ومساعديه يعملون مؤخرا مع ابن سلمان، كي يقر إرسال مبعوثين سعوديين رفيعي المستوى إلى أبوظبي، بالتوازي مع وصول الوفد الإسرائيلي إلى ذات المكان برئاسة رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي".

 

وتأتي هذه المعلومات لتؤكد المعلومات التي كشفها موقع "ميدل إيست أي" البريطاني قبل أيام عن أن بن سلمان كان ينوي زيارة واشنطن في وقت قريب لإجراء لقاء علني مع نتنياهو هناك إلا أنه تراجع عن الأمر ولم يستمر به. 

 

إقرأ أيضا: ابن سلمان اعتزم لقاء نتنياهو بواشنطن ولكنه تراجع

 

وأكد الموقع البريطاني أن الزيارة كانت مخططة يوم الاثنين 31 آب/ أغسطس الجاري.

 

وبحسب مصادر معد التقرير الكاتب الشهير ديفيد هيرست، فإن ابن سلمان تراجع عن الزيارة ولقاء نتنياهو، بعد أن علم أن المعلومة تسربت إلى وسائل الإعلام متخوفا من تسريب التفاصيل لتصبح زيارته إلى واشنطن مجرد "كابوس". 

 

وأضاف التقرير أن زيارة ابن سلمان كانت مقررة لاحقاً، للقاء نتنياهو، ولكن لم يتم الاتفاق بعد على ما إذا كان سيتم تأجيل اللقاء بينها أم إلغاؤه تماماً. 

 

وتابع بأن أولئك الذين يضغطون من أجل حدوث اللقاء، ومن بينهم الرئيس ترامب وصهره ومستشاره كوشنر، يرون احتمال حدوث مصافحة بين الرجلين كوسيلة لإعادة إطلاق صورة محمد بن سلمان كصانع سلام عربي شاب. 

التعليقات (0)