سياسة عربية

فصيل إيراني جديد بالقنيطرة عبر حزب الله لمراقبة نشاط إسرائيل

القنيطرة السورية تتعرض باستمرار لضربات إسرائيلية- جيتي
القنيطرة السورية تتعرض باستمرار لضربات إسرائيلية- جيتي

كشفت مواقع معارضة سورية، أمس الأربعاء، عن أن إيران تحاول عبر "حزب الله" اللبناني، تشكيل قوة عسكرية في القنيطرة المحاذية للحدود مع الاحتلال الإسرائيلي. 

 

وقال موقع "عنب بلدي" المعارض، إن إيران تشكل القوة الجديدة تحت غطاء "الفرع 220"، المعروف بـ"فرع سعسع"، يترأسها عناصر محليون كانوا في صفوف جيش النظام السوري ومليشيا "فوج الجولان" الرديف لقوات النظام.

 

ونسب الموقع معلوماته لمصادر محلية عسكرية مقربة من أشخاص مرشحين لقيادة التشكيل الجديد.

وأفاد بأن مهمة التشكيل حاليا تكمن في "مراقبة جميع القياديين السابقين المحسوبين على المعارضة السورية، ومراقبة الشريط الحدودي مع إسرائيل".

 

اقرأ أيضا: قصف إسرائيلي يستهدف مواقع للنظام السوري بالقنيطرة

ونقل عن محمد الخبي أحد أقارب المنتسبين للتشكيل، أنه علم بأن الهدف منه "إفشال مشروع روسيا في القنيطرة، وتشكيل خلايا تتبع لحزب الله على كامل الشريط الحدودي من الشمال إلى الجنوب".

وأضاف الموقع بحسب المعلومات التي حصل عليها، أن معظم العناصر في التشكيل الجديد يملكون أسلحة فردية فقط، حصلوا عليها خلال عملهم في صفوف "اللجان الشعبية" و"فوج الجولان" الرديفين لجيش النظام، ومنهم من تسلّم سلاحا جديدا.

ومن أبرز الشخصيات المساهمة في التشكيل الجديد، وفق الموقع ذاته، مأمون جريدة، من أهالي بلدة خان أرنبة في القنيطرة، وكان يعمل مقاولا، ثم افتتح مكتبا لجمعية "البستان الخيرية" الممولة سابقا من رجل الأعمال السوري رامي مخلوف.

وبلغ عدد العناصر المجندين من قبله نحو 175 عنصرا، ولا يزال باب التسجيل مفتوحا لمن يريد الانتساب من أهالي القنيطرة.

وأفاد الموقع بأن حازم كبول يعد أحد أهم أذرع "حزب الله" في القنيطرة، ويجري أغلبية اجتماعات تنسيق التشكيل الجديد في منزله.

 

وأضاف أنه أجرى دورات تدريبية عدة في إيران ولبنان عام 2016، ويبلغ عدد عناصر مجموعته نحو 45 شخصا، وهم من بلدة خان أرنبة وقرى أخرى.

 

وتحاول إيران باستمرار زيادة سيطرتها داخل الأراضي السورية، سواء في المجال الاجتماعي أو العسكري.

وتنتشر العديد من المليشيات التابعة لإيران من جنسيات مختلفة في سوريا، كما أنها موّلت العديد من المليشيات المحلية.

ونشأ نوع من التسابق للسيطرة العسكرية من خلال مليشيات رديفة لقوات النظام السوري بين كل من إيران وروسيا، فشكلت الأخيرة "الفيلق الخامس" في الجنوب السوري، إضافة إلى دعمها مليشيات محلية.

لكن ما كشفه الموقع المعارض يعني أن النشاط الأبرز لإيران خلال الفترة الأخيرة، كان محاولة التواجد على الحدود السورية-الإسرائيلية، وبشكل خاص في محافظة القنيطرة جنوب البلاد.

 

وكثيرا ما شنت طائرات إسرائيلية غارات على مواقع للنظام السوري في محافظة القنيطرة جنوب غرب البلاد وبشكل علني.

 

اقرأ أيضا: مصادر لـ"عربي21": روسيا تجند أبناء جنوب سوريا للقتال بليبيا

 

وسبق أن ذكرت مصادر محلية في محافظة القنيطرة (جنوبا)، قبل أربعة أشهر، أن روسيا  تجند العشرات من الشباب لإرسالهم إلى ليبيا، للقتال إلى جانب قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، ضد حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا.

وبحسب المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها بسبب تواجدها في المنطقة المذكورة، فإن روسيا أغرت الشباب بالأجور المالية، إلى جانب تسوية أوضاع المطلوبين بقضايا أمنية.

وأكد مصدر من القنيطرة لـ"عربي21"، أن روسيا تستغل حالة الفقر الشديد التي تسود سوريا عموما، والجنوب السوري على وجه التحديد، لتجنيد الشباب للقتال في ليبيا.

وأضاف المصدر، أن هناك حالة من الغضب والرفض الشعبي الواسع للتجنيد، مبينا أن "الوسط الشعبي رافض تماما لإرسال أبناء القنيطرة للقتال والموت في ليبيا، بينما لا تبعد المحافظة عن الجولان المحتل من الاحتلال إلا أمتارا فقط".

وفي السياق ذاته، أكد "تجمع أحرار حوران"، قيام روسيا بتجنيد نحو 100 شاب من أبناء القنيطرة، بالتنسيق مع بعض أفرع النظام الأمنية.

وأوضح التجمع في حديث لـ"عربي21"، أن ضباط النظام في فرع "المخابرات العسكرية"، قدموا ضمانات للشباب، مقابل الانضمام إلى مليشيات "فاغنر" الروسية، لإرسالهم إلى ليبيا، بمهمة حماية حقول النفط هناك.

 

وأصدر مركز جسور للدراسات في 1 آب/ أغسطس 2020، خريطة لقواعد ونقاط وجود القوات الإيرانية في سوريا فقط، وليس المليشات التابعة لها.

 

وشملت الخريطة 125 موقعا، موزعة على 10 محافظات في مقدّمتها درعا بواقع 37 موقعا، وتليها دمشق وريفها بواقع 22 موقعا، ومن ثم حلب بواقع 15 موقعا.

 

  

التعليقات (0)