سياسة عربية

صحيفة لبنانية: هل كان انفجار بيروت مدبرا أم لا؟

الصحيفة أوردت شهادات عن مؤشرات حصلت قبل التفجير- جيتي
الصحيفة أوردت شهادات عن مؤشرات حصلت قبل التفجير- جيتي

طرحت صحيفة النهار اللبنانية جملة من التساؤلات، بشأن انفجار بيروت، وما إذا كان "اعتداء مدبرا أم لا".

وقالت الصحيفة إن أصوات أزيز مجهولة المصدر، سمعت خلال فترة الإغلاق بسبب فيروس كورونا، وهو ما دفع العديد من سكان بيروت للمسارعة إلى الشرفات، لمعرفة مصدر الصوت.

ولفتت إلى أن مصدرا أمنيا في حينه قال إنها كانت طائرات مسيرة، مشيرا إلى أن لبنان، لا معدات متخصصة لديه للمراقبة الجوية..

ونقلت تساؤلات للمصدر الأمني، بشأن ما إذا كانت جهة ما تقوم بالمراقبة ولماذا، لافتة إلى أن لبنان كان يترقب حكم المحكمة الدولية الخاصة، بحق عناصر حزب الله المتهمين باغتيال رفيق الحريري، رئيس وزراء لبنان الراحل، لكن النطق بالحكم تأجل بعد الانفجار، والبلاد تتخوف من اضطرابات بعد صدور الحكم بالأصل.

ونقلت الصحيفة عن شاهد وصفته بأنه "ذو صدقية، ورفض الكشف عن هويته، ويقطن في الطابق الخامس عشر في مبنى سكني، يمكنه من رؤية المرفأ بوضوح، قوله إنه رأى "شاحنات مجهولة تدخل المرفأ وتخرج منه في منتصف الليل" مشددا على أنه لم يستطع "رؤية ما يفعلون، ولكن الأمر تكرر ليالي عدة وكان عدد الشاحنات كبيرا".

وأشارت إلى رواية لشاهد عيان طلب عدم الكشف عن هويته، قائلا إنه رأى طائرات تتجه شمالا بعيدا عن بيروت، بعد ثوان من الانفجار، كما نقلت عن مصدر عسكري سابق قالت إنه "ذو صدقية" إشارته إلى أنه رأى طائرة تلقي بسلاحين مجهولين فوق المرفأ.

 

اقرأ أيضا: أبرز محطات تراجع اقتصاد لبنان بعد انفجار المرفأ (إنفوغراف)


وقالت الصحيفة إنه "ثمة أسباب أخرى للاشتباه في إمكانية أن يكون الانفجار عملاً مدبّراً، ومصدرها الكلام الذي ورد على لسان رئيس الجمهورية المأزوم ميشال عون، الذي تحدّث عن احتمالَين اثنين وراء الانفجار، مشيراً في تغريدة عبر تويتر إلى أنه وقع نتيجة إهمال أو تدخل خارجي بواسطة صاروخ أو قنبلة".

ونقلت الصحيفة ما قالت إن مؤسسة الأمن والحرية الأمريكيين Foundation for American Security and Freedom  في الولايات المتحدة، لدى تدقيقها عن كثب في أشرطة الفيديو المتوافرة وغيرها من روايات الشهود العيان، أن مصدر الصوت الهادر القوي الذي يشبه صوت محرك الطائرات الحربية، كان داخل الحريق الأول، ما قد يشير إلى اشتعال محركات صواريخ لا إلى طائرات تحلّق في الأعلى، كما ورد في تقرير صادر عن المؤسسة.

 

فضلاً عن ذلك، فقد ألمح التقرير إلى اشتعال قذائف صاروخية وقذائف هاون وصواريخ من نوعٍ ما، وهذا السيناريو يطعن بالرواية التي ساقها كل من حزب الله والحكومة اللبنانية حتى الآن للأحداث، والتي أشارت إلى أن المفرقعات النارية هي التي تسببت باشتعال المواد المتفجّرة.

وقالت الصحيفة إن الرئيس اللبناني يرفض من جهته إجراء تحقيق دولي لكشف ملابسات الانفجار، ويعتبره مضيعة للوقت. فالزعماء السياسيون المتجذرون في مواقعهم، والذين حكموا البلاد في إطار فسيفساء هشّة من المصالح المذهبية المتضاربة التي تسعى وراء تحقيق مكاسب مادية وتجنح أحياناً نحو العنف، يواجهون تهديداً وجودياً.

التعليقات (0)