ملفات وتقارير

كيف يتأثر اقتصاد النظام السوري بانفجار بيروت؟

انفجار بيروت ينذر بكارثة اقتصادية في لبنان- تويتر
انفجار بيروت ينذر بكارثة اقتصادية في لبنان- تويتر

أجمع اقتصاديون تحدثت معهم "عربي21"، على أن تداعيات انفجار بيروت، وتأثيره على المشهد الاقتصادي اللبناني الناجم عنه، ستطال النظام السوري، الذي يعاني اقتصاده أصلا من تداعيات حرب طويلة.

وبحسب وجهة نظر عدد منهم، فإن اقتصاد النظام السوري على أعتاب مرحلة صعبة، غير معهودة.

لبنان متنفس سوريا

وقال الباحث في "مركز الأناضول لدراسات الشرق الأدنى"، حسن الشاغل، في حديث لـ"عربي21"، إن لبنان يشكل متنفسا لاقتصاد السوري، بحكم القرب الجغرافي والسياسي إلى حد ما.

ورأى أنه دون النظر إلى التأثير السياسي للانفجار على الوضع في لبنان والمنطقة عموما، فإن حاجته المتزايدة إلى العملة الأجنبية لإعادة بناء ما تضرر، ستشكل ضغطا على اقتصاد النظام السوري، وخصوصا أن الأخير كان يعتمد على البنوك والمصارف اللبنانية.

 

اقرأ أيضا: دياب يطلب تجنيب لبنان تأثيرات عقوبات قانون "قيصر"

وأوضح الشاغل، أن من شأن خروج مرفأ بيروت عن العمل أن يؤثر على حركة تصدير البضائع إلى سوريا، مبينا أن "النظام السوري يعتمد على لبنان لتأمين جزء كبير من المواد نظرا لحالة الحصار التي يعيشها جراء العقوبات الأمريكية وقانون قيصر".

وبحسب الشاغل، فإن "استثمار روسيا لميناء طرطوس، زاد من اعتمادية النظام السوري على مرفأ بيروت للاستيراد، وخصوصا النفط والغاز، بصورة غير معلنة، عن طريق شركات لبنانية"، وفق تأكيده.

تشابك اقتصادي

وكذلك، أكد الباحث السوري والأستاذ الجامعي في العلوم الاقتصادية، رفعت عامر، أن انفجار بيروت ينذر بكارثة اقتصادية في لبنان، ما سينعكس بحكم الطبيعة التبادلية بين اقتصاد النظام السوري واللبناني على كليهما.

وأضاف لـ"عربي21" أن لبنان يعد بمثابة الرئة الاقتصادية لسوريا، نظرا لكبر حجم المدخرات السورية في البنوك اللبنانية، وقال: "بالتالي أي ضرر في المصارف والبنوك اللبنانية، سيؤدي بالضرورة إلى إلحاق الضرر بالودائع السورية".

وقال عامر: "قد نرى قريبا تدهورا في سعر صرف العملة السورية، لأن لبنان كان يساعد النظام جزئيا على التملص من عقوبات قيصر، وخصوصا لجهة تأمين المواد الممنوع تصديرها إلى النظام السوري في إطار عقوبات قيصر".

ولفت الأستاذ الجامعي، إلى أن من شأن تأثر تدفق السلع والمواد إلى سوريا من لبنان أن يؤدي إلى ارتفاع أسعارها في الأسواق السورية، التي تعاني أساسا من التضخم.

وتابع عامر، بأنه مع الأخذ بعين الاعتبار التشابك بين لبنان وسوريا، فإن الأخيرة ستفقد داعما اقتصاديا لها، وهذا ما سيعمق من الأزمة الاقتصادية.

 

اقرأ أيضا: NYT: عقوبات ترامب على سوريا "لن تحل المشكلة"

ومتفقا مع وجهات النظر السابقة، قال الباحث بالشأن الاقتصادي السوري، يونس الكريم، إن تعطل مرفأ بيروت يحرم النظام من بوابة هامة لتصدير المنتجات، وتحديدا السلع الموجهة للشرائح السورية خارج سوريا في أوروبا وغيرها.

وأوضح الكريم، أن اللاجئين السوريين يعتمدون على مواد معينة للاستهلاك اليومي، كان يتم تصديرها من خلال مرفأ لبنان.

وأنهى حديثه لـ"عربي21"، بالقول: "إن حاجة حزب الله للدولار ستزداد، ما قد يؤدي بإيران إلى احتمالية الضغط على أمراء الحرب السوريين من إيران لتزويد حزب الله بالعملات الصعبة، لمواجهة تداعيات أضرار الانفجار".

التعليقات (1)
رد
الخميس، 06-08-2020 06:37 م
العجيب ان هؤلاء الخبراء اما انهم حمير يعيشون في المريخ او انهم عملاء للنظام لان الموانئ السورية لاتزال تصدر وتستورد بشكل نظامي ولو كان قنبلة نووية نأتي عن طريق اسرائيل وامريكا كما حدث في اللبنان حينما سلمت اسرائيل حزب الشيطان قنبلة نووية ليتم تفجيرها اما غسيل الاموال فهو يتم عن طريق المصارف الخليجية والكل يعلم ان النظام لم ينفق ليرة واحدة في تلك الحرب لان الدول الخليجية والعراق وايران هم من يمول تلك الحرب ولمعلومات الجهابزة الخبراء النظام لايزال يصدر النفط العراقي عن طريق خط التابلاين بين العراق وسورية الى اوروبا وغيرها وله حصة اكثر من انتاج سورية للنفط بعشرات المرات ولكن الغبي يبقى غبي لانه لايستخدم عقله