صحافة إسرائيلية

صحيفة عبرية: كارثة بيروت قد تقع بحيفا.. هل نحن مستعدون؟

خزانات غاز الأمونيا في الميناء بمثابة قنبلة موقوتة- أرشيفية
خزانات غاز الأمونيا في الميناء بمثابة قنبلة موقوتة- أرشيفية

كشفت صحيفة إسرائيلية، عن وجود حالة من الرعب لدى "إسرائيل"؛ خشية وقوع انفجار في حاويات الأمونيا في ميناء حيفا مثل الذي وقع في بيروت أمس.

وأكدت صحيفة "إسرائيل اليوم" في تقرير من إعداد دان لافي، أن "سكان حيفا يخشون منذ فترة طويلة من حدوث انفجار في خزانات الأمونيا"، منبهة أن "إسرائيل ليست مستعدة لحدث بهذا الحجم".

وذكرت أن "سكان حيفا لم يكونوا بحاجة لخيال خاص الليلة الماضية، لإثارة مخاوفهم من وقوع كارثة في خليج مشبع بمواد خطرة وصناعة البتروكيماويات".

وأكدت ريفيتال غولدشميد من "مركز حيفا للبحوث البيئية"، أن "الحادث في لبنان يوضح خطورة تركيز المواد الخطرة بالقرب من الكثافة السكانية، وينبه إلى الحاجة الملحة لإغلاق الصناعات القابلة للاشتعال والانفجار".

وأضافت: "بالرغم من تفريغ خزان الأمونيا، فإنه في خليج حيفا لا يزال الخطر يحوم عندما تقف ناقلات في الميناء ليس بعيدا عن السكان، وتقف في وسط المدينة حاوية فيها 15 طنا من الأمونيا بدون حماية"، مطالبا حكومة الاحتلال بالعمل على "رفع خطة وإغلاق المصانع الخطرة".

وحذر غولدشميد، من أن "إسرائيل ليست مستعدة لحدث متعدد الضحايا بهذا الحجم، ويظهر تقرير حول هذا الأمر أن حدثا بحجم مماثل لما حدث في لبنان، قد يعرض إسرائيل للخطر"، منوهة أنها "تتخلى عن أمن الجمهور الإسرائيلي، لأن بعض المرافق فيها ليست محمية بشكل صحيح، ووزارة حماية البيئة ليس لديها جرد لجميع المواد الخطرة التي تستخدم في الصناعات، وهذا السلوك سيؤدي إلى كارثة".

ورأت أن انفجار بيروت، يشدد على ضرورة "إبعاد الصناعات المتفجرة والخطيرة عن المراكز السكانية، ونحن نتوقع من الحكومة أن تتخذ قرارا في هذا الشأن".

ونبهت المحامية جميلة هارديل واكيم، مديرة جمعية "مواطنين من أجل البيئة"، أن "ما حدث في بيروت يمكن أن يحدث أيضا في حيفا أو أسدود وحيثما توجد رواسب مواد خطرة".

 

اقرأ أيضا: خبراء عسكريون يحللون تفجير "مرفأ بيروت".. هذه أسباب مرجحة


وأضافت: "وفقا لأحدث مسح للمخاطر (جزئيا) أجري في خليج حيفا؛ فإن هناك 1500 مصدر خطر و800 مادة خطرة، ومن ناحية أخرى، نحن نعلم أنه لم يتم اتخاذ تدابير السلامة المطلوبة، ولم يتم تقليل المواد الخطرة، والمسافات من السكان قصيرة".

ولفتت إلى أن "حوادث المواد الخطرة الصغيرة في خليج حيفا روتينية ولا ينبغي للمرء أن ينتظر حدوث كارثة كبيرة من أجل تنفيذ التوصيات وتقليل المخاطر".

وفي تعليقه على تفجير بيروت، قالت رئيس لجنة الداخلية وحماية البيئة عضو الكنيست ميكي حيموفيتش عن حزب "أزرق أبيض": "شعرت بالرعب عندما رأيت التقارير من بيروت، ولا يمكن تصور شدة الكارثة والدمار نتيجة المواد الخطرة".

وتابعت: "أعتقد أن أي شخص ينظر إلى هذه الصور الصعبة من لبنان، لا يسعه إلا التفكير في مكان آخر غير بعيد؛ منطقة خليج حيفا، لقد ناقشنا هنا مؤخرا إزالة صناعة البتروكيماويات من حيفا"، لافتا أن "ما حدث في بيروت، هو جرس إنذار ضخم يرن في أذنينا اليوم ويدعونا إلى إزالة الصناعة الملوثة من حيفا، والإشراف على المواد الخطرة ومعالجتها في تلك المصانع".

وذكرت أنها ستعمل على طرح الأمر للنقاش وعقد جلسة استماع مع جميع الأطراف ذات الصلة لـ"دراسة استعداد إسرائيل لمثل هذه المواقف الكارثية؛ سواء على مستوى الوقاية والحد من المخاطر، أو في إدارة مثل هذا الحدث إذا وقع بالقرب من السكان، واختبار استعدادها لكارثة بهذا الحجم، وكيف تدرك إسرائيل كيفية التعامل مع المواد الخطرة". 

التعليقات (0)