سياسة عربية

سلطات المهرة باليمن تمنع فعالية "الانتقالي" المدعوم إماراتيا

منذ العام 2017 تعيش محافظة المهرة التي توصف بأنها "بوابة اليمن الشرقية" حراكا شعبيا رافضا لسياسات الرياض- تويتر
منذ العام 2017 تعيش محافظة المهرة التي توصف بأنها "بوابة اليمن الشرقية" حراكا شعبيا رافضا لسياسات الرياض- تويتر

قررت السلطة المحلية في محافظة المهرة، شرق اليمن، منع إقامة أي فعاليات لأي طرف خلال هذه الفترة، عشية مهرجان جماهيري دعا له ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا هناك.

جاء ذلك في بيان صادر عن اللجنة الأمنية ( أعلى سلطة أمنية في المهرة)، عقب اجتماع استثنائي عقدته برئاسة حاكم المحافظة، محمد علي ياسر، منتصف ليل الجمعة /السبت.

وقالت اللجنة الأمنية في بيانها اطلعت "عربي21" عليه، إنها قررت منع إقامة أي فعاليات لأي طرف في الوقت الراهن، نظرا لما تمليه المصلحة العامة.

وأضافت أن ذلك يأتي حرصا منها على أمن واستقرار المهرة، وإمكانية استغلال هذه الظروف من أي عناصر مشبوهة.

ودعا البيان جميع الأطراف والمواطنين إلى عدم الزج بالمحافظة في أتون الصراعات.

وأكدت اللجنة الأمنية أنها لن تسمح بالمظاهر المسلحة والاستعراض بالسلاح وتخويف المواطنين وإرهابهم.

وحثت على الوقوف مع مؤسسات الدولة المدنية والأمنية والعسكرية، مطالبة بـ"عدم الانجرار خلف البعض الذي يحاول جر المحافظة إلى مربع العنف والصراع والويلات الذي تعاني منها بقية المحافظات والمغلفة بأجندة سياسية مريبة"، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي.

جاء ذلك، بعد ساعات، من انتشار مقاتلين قبليين في مداخل محافظة المهرة، لمنع  المجلس الانتقالي، إقامة مهرجان جماهيري في مدينة الغيظة، السبت.

"انتشار لقوات أمنية"

فيما أفاد مصدر يمني مطلع بأن القوات الحكومية بدأت في الانتشار في شوارع بمدينة الغيظة، عقب الاتفاق مع قبائل المهرة بسحب مقاتليها منها.

وأضاف المصدر لـ"عربي21" مفضلا عدم ذكر اسمه، أن قوات أمنية تسلمت ساحة الاعتصام في الغيظة، من مقاتلي القبائل، حيث يخطط المجلس الانتقالي تنظيم مهرجانه فيها.   

 

وكان مقاتلون قبليون انتشروا في مدينة الغيظة، عاصمة المحافظة، وعززوا تواجدهم في مواقع حيوية قبيل مهرجان دعا له مايسمى "المجلس الانتقالي" المدعوم إماراتيا فيها.

وتوافد مقاتلون قبليون بالمئات،  مساء الجمعة، إلى مدينة الغيظة،وفق مصدر محلي، وأغلقوا منافذ المحافظة مع محافظات أخرى، رفضا لمهرجان يسعى المجلس الانتقالي لإقامته في المحافظة.

وأضاف المصدر لـ"عربي21"، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن مقاتلي القبائل، عززوا تواجدهم في عدد من الساحات المقرر أن يقيم المجلس الانتقالي فعاليته فيها بمدينة الغيظة.

وأشار إلى أنه تم منع توافد أتباع الانتقالي المدعوم إماراتيا من محافظات مجاورة لحضور الفعالية، من قبل القبائل المنتشرة في مداخل محافظة المهرة.

كما أكد المصدر المحلي أن مقاتلي القبائل، انتشروا أيضا، في محيط مواقع سيادية بمحافظة المهرة، ولن يسمحوا للمجلس الانتقالي المدعوم من السعودية والإمارات في تكرار سيناريو عدن وسقطرى.

وكانت حركة الاحتجاج السلمي في المهرة، قد توعدت بتنفيذ اعتصام مفتوح أمام بوابة مطار الغيظة، الذي حولته القوات السعودية إلى ثكنة عسكرية لها.

واتهمت لجنة الاعتصام السعودية بالوقوف وراء المهرجان الجماهيري الذي يسعى الانتقالي إلى إقامته، السبت، في مخطط يعيد ما حدث في محافظتي عدن، جنوبا، وأرخبيل سقطرى بالمحيط الهندي، وإسقاطها بيد المجلس.

والخميس، قال رئيس اللجنة الإعلامية في حركة الاعتصام السلمي، سالم بالحاف إن "الانتقالي بات يلعب دورا مكشوفا بعدما أصبح أداة بيد الرياض لتنفيذ أجندتها في المهرة التي عجزت عن تحقيقها خلال السنوات الثلاثة الماضية".  

ومنذ العام 2017، تعيش محافظة المهرة، التي توصف بأنها "بوابة اليمن الشرقية"، حراكا شعبيا رافضا لسياسات الرياض وهيمنتها على منفذي شحن صرفيت وميناء نشطون ومطار الغيظة الدولي وإغلاقها.

وتشترك هذه المدينة بمنفذين بريين مع سلطنة عُمان، فيما تمتلك أطول شريط ساحلي في اليمن يقدر بـ560 كلم على بحر العرب.

 

اقرأ أيضا: قيادي يمني: الانتقالي أداة الرياض للسيطرة على المهرة

التعليقات (0)