المرأة والأسرة

كيف تساعد طفلك على التحكم في الرغبة الشديدة في السكر

طبيب أطفال: الأطفال لديهم قدرة فطرية على تعديل نظامهم الغذائي مع استهلاكهم للطاقة- cco
طبيب أطفال: الأطفال لديهم قدرة فطرية على تعديل نظامهم الغذائي مع استهلاكهم للطاقة- cco

نشر موقع "مامز" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن كيفية مساعدة طفلك على التحكم في الرغبة الشديدة في تناول السكر.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن شغف الأطفال بالأطعمة السكرية هو شيء متأصل فيهم بالفعل. ورغم أن هناك أساس علمي لحب الأطفال السكر، إلا أن الأطعمة السكرية ليست كلها جيدة. في الواقع، إن حبنا للسكريات متجذر في طبيعتنا كأشخاص، إذ يولد البشر برغبة طبيعية تجاه الذهاب إلى أحلى شيء في القائمة.

أشار الموقع إلى أن علماء النفس يعتقدون أن الصغار ورثوا غريزة البقاء التي تدفعهم إلى رفض الخضر الورقية. والجدير بالذكر أن هذه الغريزة تطورت في زمن كان يضطر فيه الأطفال الصغار إلى الخروج إلى البرية للبحث عن قوتهم، بينما يتجنبون أكل النباتات التي يحتمل أن تكون سامة. 

نوه الموقع أن السكر يختبئ في العديد من الأطعمة التي يتناولها أطفالنا بانتظام، رغم سعينا إلى تجنبه قدر الإمكان. ولا عجب أن الأطفال يستهلكون في المتوسط ضعف ما يجب استهلاكه من السكر. ومع ذلك، فإن السكريات الطبيعية في الموز مثلا مختلفة تماما عن السكريات الموجودة في علبة الحلوى.

أضاف الموقع أنه لحسن الحظ، هناك الكثير من الأشياء التي يمكنك القيام بها بصفتك أحد الوالدين لمساعدة طفلك المحب للسكريات على توجيه تلك الرغبة الطبيعية في السكر إلى خيارات صحية.

ما هي كمية السكر المباحة؟


توصي إرشادات جمعية القلب الأمريكية بأن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و18 سنة، يستهلكون أقل من ست ملاعق صغيرة من السكر المضاف يوميا.

ويقول الموقع إنك لا يجب أن تفكر في الأطعمة البيضاء فقط، ولكن أيضا في السكريات الموجودة بشكل طبيعي في العسل وعصائر الفاكهة. وهذا لا يشمل السكريات الموجودة بشكل طبيعي في الفواكه الطازجة والخضروات والحليب.

يوصي الموقع النساء باستهلاك أقل من ست ملاعق صغيرة من السكر في اليوم، والتي توجد في لبن زبادي متوسط الحجم أو كوب واحد من أكثر مشروبات القهوة المجمدة المفضلة لديك.

كل شيء باعتدال


تظهر الأبحاث أن الحظر الصارم على الأطعمة السكرية يمكن أن يسبب الضرر أكثر من النفع. وفي مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، قالت دينا رو، أخصائية التغذية ومؤلفة كتاب "ليس كل شيء هو البروكلي": "كلما زاد تركيز الآباء على التغذية، كلما كان من المرجح أن يأكل أطفالهم بطريقة أسوأ". 

وأضافت روز أنه عندما يقع الضغط على الأطفال للتحكم أو القضاء على السكر في وجباتهم الغذائية، فإنهم يصبحون أكثر عرضة للإفراط في استهلاك السكريات عندما يحصلون على فرصة لتناول شيء حلو. وبالمثل، إذا ضغط الآباء على أطفالهم لتناول الأطعمة الصحية، فإن ذلك سيؤثر سلبا على علاقة الطفل بالطعام. وبدلا من ذلك، توصي روز بأن يسمح الآباء لأطفالهم بتناول الحلويات، ولكن باعتدال.

السماح لهم باختيار حلوياتهم

 

يمكن أن يصبح الطعام بسهولة ساحة معركة في العائلات، حيث يحاول الآباء القيام بما هو أفضل لصالح أبنائهم الذين يرغبون في تناول الوجبات الخفيفة الحلوة بشدة. إن السماح للأطفال بالاختيار وقت تناول السكريات ونوعها هي طريقة رائعة لتعليم الأطفال الاعتدال ومساعدتهم على التحكم في خيارات الطعام الخاصة بهم.

تقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة في أوقات الوجبات


في مقابلة مع كليفلاند كلينك، يقول طبيب الأطفال إدوارد جايدوس: "إن الأطفال لديهم قدرة فطرية على تعديل نظامهم الغذائي مع استهلاكهم للطاقة. يمكنهم اعتماد التنظيم الذاتي عندما يحتاجون إلى البروتين والدهون والكربوهيدرات".

ويوضح غايدوس أن الأطفال عندما يشعرون بالجوع، يصبح كل شيء لديهم له مذاق جيد. للاستفادة من هذا، يقترح غايدوس أن يقدم الآباء مجموعة متنوعة من الأطعمة في أوقات الوجبات ويتركوا غرائز الطفل ترشدهم نحو الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمهم. 

فكر في المكافآت التي لا تعتمد على الغذاء


قال الموقع إن استخدام الحلوى "كمكافأة" سيشجع الأطفال على وضع قيمة أعلى للحلويات مقابل الأطعمة الصحية. وبدلا من ذلك، توصي خبيرة التغذية، إلين ساتر، بأن يقدم الآباء الحلويات جنبا إلى جنب مع الوجبات حتى لا ترتفع قيمة الحلوى ولا يرفض الأطفال العشاء لكي ينتظروا "المكافأة" القادمة.

صنع الأطعمة في المنزل


أشار الموقع إلى أن هناك طريقة رائعة لتقليل كمية السكر التي تستهلكينها أنت وطفلك، وهي البدء في صنع الأطعمة في المنزل. هناك العديد من الأطعمة التي يسهل تحضيرها في مطبخك والتي تحتوي على سكر أقل بكثير من الأطعمة التي نشتريها من المتاجر، كما أن طعمها ألذ.

علاوة على ذلك، عندما تصنع الطعام بنفسك، لديك القدرة على التحكم في المكونات التي تستخدمينها. لا تفكري فقط في التخلص من المكونات الحافظة السيئة في الأطعمة المعبأة، ولكن أيضا في استعمال بدائل بسيطة للمواد الغذائية الغنية بالمغذيات مثل دقيق القمح الكامل والزيوت الصديقة للقلب. 

كوني نموذجا يحتذى به


طوال اليوم، دعي أطفالك يرونك تختارين وجبات خفيفة صحية عندما تكونين جائعة وتستمتعين بالحلويات باعتدال معهم عندما يحين الوقت لتناول وجبة خفيفة حلوة.

0
التعليقات (0)