صحافة دولية

لوموند: موقع سعودي إخباري بالفرنسية لتلميع ابن سلمان

من الشخصيات البارزة في الموقع اللبنانية رندة تقي الدين المخضرمة في الصحافة العربية والخبيرة في الدبلوماسية الفرنسية- جيتي
من الشخصيات البارزة في الموقع اللبنانية رندة تقي الدين المخضرمة في الصحافة العربية والخبيرة في الدبلوماسية الفرنسية- جيتي

نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا، تطرقت فيه إلى إطلاق المملكة العربية السعودية موقعا إخباريا ينشر باللغة الفرنسية من أجل خدمة مصالح ولي العهد محمد بن سلمان.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن المملكة تحتاج إلى تلميع صورتها، التي تضررت لدى الرأي العام الغربي بسبب قضية خاشقجي المخزية.

 

ولفت التقرير إلى أنه بات اليوم لدى الحكومة السعودية، منفذ إعلامي بالفرنسية، حيث أطلقت الرياض في 14 تموز /يوليو، على شبكة الإنترنت موقع "عرب نيوز بالفرنسية" الإخباري.

 

وبحسب التقرير تعد وسيلة الإعلام الجديدة هذه، النسخة الرقمية والفرنسية لصحيفة عرب نيوز اليومية الناطقة باللغة الإنجليزية، المملوكة من قبل مجموعة مقربة من العائلة المالكة وواجهة لصورة المملكة التي يرغب ولي العهد، محمد بن سلمان، بالترويج لها.

وبسبب فيروس كورونا، أقيم حفل الإطلاق في شكل ندوة عبر الإنترنت. شارك في الحدث رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي والقائم بأعمال وزير الإعلام السعودي ماجد القصبي ومدير مجموعة عرب نيوز فيصل عباس والسفير الفرنسي في الرياض فرانسوا جوييت.

فريق مكون من 40 شخصا
وفي هذا الصدد ذكرت الصحيفة أن الموقع، الذي يصفه فيصل عباس بأنه "منفذ إخباري عربي بالفرنسية"، يعتمد على فريق مكون من 40 شخصًا يجمع بين صحفيين ومحررين ومترجمين.

 

والشخصية البارزة في فريق التحرير هي اللبنانية رندة تقي الدين، المخضرمة في الصحافة العربية، والخبيرة في الدبلوماسية الفرنسية، التي غطتها منذ فترة طويلة في صحيفة الحياة المملوكة للسعودية، والتي توقفت عن النشر منذ سنة 2018.


اقرأ أيضا : نيوزويك : "غسل الرياضة" السعودي لن يغطي سجلا حقوقيا بائسا


ومن بين المقالات التي نشرت في هذا الموقع على الإنترنت مساء الثلاثاء، نجد قصة طويلة عن ملحمة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، وهي القصة التي ينقلها موقع العلا الأثري، الذي يعتبر واحة خضراء مليئة بالمقابر الصخرية، وأصبحت المنتوج الأبرز لصناعة السياحة.

 

كما عاد الموقع إلى ذكر مسلسل "أم هارون" الرمضاني الذي بثه مركز تلفزيون الشرق الأوسط، والذي تناول موضوع الحنين إلى التعايش بين اليهود والمسلمين في الخليج في الأربعينيات.

الترويج للإصلاحات التي أطلقها محمد بن سلمان

قالت الصحيفة إن هذه الاختيارات تشير إلى أن عرب نيوز في نسخته الفرنسية ستروج للإصلاحات التي أطلقها محمد بن سلمان.

 

وقال التقرير إن وليّ العهد بحاجة إلى تلميع صورته التي تضررت أمام الرأي العام الغربي بسبب قضية خاشقجي الفاضحة.

 

ولفت إلى أنه وبعد اغتيال الصحفي والمعارض جمال خاشقجي في تشرين الأول / أكتوبر 2018، في القنصلية السعودية في إسطنبول على يد مجموعة من المرتزقة القادمين من الرياض، اعتبرت وكالة المخابرات المركزية أن ولي العهد يقف وراء العملية وسط نفي مصادر رسمية.

ويتجه الموقع السعودي في نسخته الفرنسية إلى تغطية مبادرات التحديث التي يقوم بها ولي العهد على غرار منح حقوق جديدة للمرأة و دعم المجهودات التي يبذلها لتخفيف اعتماد المملكة على النفط.

 

كما يأخذ في عين الاعتبار التقارب الحاصل بين شبه الجزيرة العربية والاحتلال الإسرائيلي، على خلفية العداء المشترك لإيران.

وقالت لوموند: "كل شيء يوحي بأن عرب نيوز في نسخته الفرنسية لن يتطرق إلى الكارثة الإنسانية المستمرة في اليمن ولن يسلط الضوء على سجن الناشطات النسويات السعوديات، وهي "إنجازات" أخرى تميز محمد بن سلمان".

 

ويعد ولي العهد، مصلحا في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، أما على المستوى السياسي، فهو مستبد ومتهور وغير متسامح.

وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أنه عندما سئل المحرر فيصل عباس عن الخط التحريري لوسيلة الإعلام الجديدة، أراد أن يظهر تفاؤلا كان ممزوجا بالحذر، حيث قال إن حرية الصحافة، المبدأ المؤسس للديمقراطية الأمريكية "في الشرق الأوسط، لا تعتبر التعديلات الأولى أمرا متاحا، لكننا سنبذل قصارى جهدنا في هذا الشأن، ثم إن سوق الإعلام الفرنسي معقد للغاية، وعلينا أن نحترم ذكاءه، النزاهة التحريرية ليست مجرد وعود، وإنما إثباتات".



التعليقات (2)
rmb
الجمعة، 17-07-2020 12:51 م
ههههه رئيس جيبوتي. فعلا شخصية بارزة ومؤثرة
محمد يعقوب
الجمعة، 17-07-2020 03:44 ص
قالوا في ألأمثال العربية "شو تعمل الماشطه، بالوجه العكر؟! لن ينسى العالم كله الطريقة التي تم فيها لإغتيال الصحافى الخاشقجى (إستدراج وتعنيف وقطع الراس وبعدها تقطيع الجثة وشويها. ألله يمهل ولا يهمل وهو المنتقم الجبار من الذى أمر بكل ما جرى للخاشقجى، والأيام بيننا.