سياسة دولية

محتجون في مالي يسيطرون على التلفزيون الرسمي وانقطاع البث

دعا قادة المظاهرات أنصارهم لاقتحام مبان رئيسية والسيطرة عليها- جيتي
دعا قادة المظاهرات أنصارهم لاقتحام مبان رئيسية والسيطرة عليها- جيتي

ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن بث التلفزيون الرسمي (أو.آر.تي.إم) في مالي انقطع، الجمعة، بعد أن اقتحم مئات المحتجين الذين يطالبون باستقالة الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا المبنى.


وتحولت المظاهرات في باماكو إلى حالة من الفوضى إثر محاولة محتجين السيطرة على مبان رئيسية وبينها مبنى البرلمان وهيئة البث الرسمية وجسرين رئيسين بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.


ودعا قادة المظاهرات أنصارهم لاقتحام مبان رئيسية والسيطرة عليها بما يشمل مكتب رئيس الوزراء ومقرات حيوية أخرى في بداية حملة عصيان مدني تهدف لإجبار كيتا على الاستقالة بسبب إخفاقه في تقديم حلول لمشكلات البلاد الأمنية والاقتصادية.


ونقلت رويترز عن صحفية داخل مبنى التلفزيون الرسمي قولها إنها كانت تعد موجز الأخبار عندما اقتحم محتجون المبنى وطلبوا من العاملين الاحتماء داخل مكاتبهم.

 

وعلى بعد بضعة كيلومترات، طوق محتجون آخرون مبنى البرلمان ورشقوه بالحجارة مما حطم واجهته الزجاجية.


وقال شهود عيان إن الشرطة في مالي أطلقت الغاز المسيل للدموع وعدة أعيرة نارية في محاولة لطرد المحتجين من مبنى التلفزيون.


وجاء الاحتجاج، وهو الثالث منذ الشهر الماضي، بعد أن رفض ائتلاف معارض للرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا تنازلات قدمها على أمل تسوية أزمة سياسية مستمرة منذ أشهر بدأت عقب إجراء انتخابات تشريعية في آذار/ مارس متنازع على نتيجتها.


واحتشد آلاف المحتجين في ساحة الاستقلال بالمدينة في وقت سابق وهم يحملون لافتات ويرددون هتافات تطالب الرئيس بالتنحي.


وقال كيتا يوم الأربعاء إنه منفتح على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتغيير أعضاء المحكمة العليا وحل البرلمان إذا لم يتسبب ذلك في أزمة جديدة. لكن معارضيه قالوا إن تلك المقترحات ليست كافية.


وفاز كيتا في عام 2018 بفترة رئاسية ثانية مدتها خمس سنوات لكنه يواجه معارضة متنامية لقيادته للبلاد في ظل تزايد أعمال العنف من جانب مسلحين وتفاقم الأزمة الاقتصادية.

التعليقات (0)