حقوق وحريات

وافدون بالسعودية يضطرون لبيع دمائهم للعيش بعد تسريحهم من العمل

في إبريل الماضي قال تحالف يضم 16 منظمة غير حكومية إن على السعودية ضمان حصول العمال الوافدين على الحماية الكافية خلال جائحة كورونا
في إبريل الماضي قال تحالف يضم 16 منظمة غير حكومية إن على السعودية ضمان حصول العمال الوافدين على الحماية الكافية خلال جائحة كورونا
قام العديد من العمال الفلبينيين الذين تقطعت بهم السبل في السعودية إلى بيع دمائهم ليتمكنوا من شراء الطعام بعد فقدان عملهم عندما أغلق المطعم الذي كانوا يعملون فيه بسبب جائحة فيروس كورونا.

ووفقا لتقرير "جي بي سوريانو" عن "24 أوراس"، فقد باع العمال الفلبينيون في الخارج دماءهم مقابل 500 ريال سعودي.

وأفاد موقع "ABS-CBN News" أن أكثر من 200 فلبيني كانوا يعملون في شركة لم يذكر اسمها لم يتلقوا رواتبهم لمدة ستة شهور، وتركوا في ضائقة مالية شديدة ويطلبون المساعدة من الحكومة الفلبينية لإعادتهم لأوطانهم.

وقال أحد العمال باللغة التاغالوغية: "يمكننا تحمل مصاعب الحياة هنا، ولكن لا يمكننا ترك عائلاتنا في الفلبين تعاني".

وفي نيسان/ إبريل الماضي قال تحالف يضم 16 منظمة غير حكومية ونقابة عمالية، من ضمنها "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" و"Migrant-Rights.org"، في رسالة وجّهها إلى وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي أحمد بن سليمان الراجحي، إن على السلطات السعودية ضمان حصول العمال الوافدين على الحماية الكافية خلال جائحة فيروس "كورونا" المستجد (Covid-19).

وقالت الباحثة في "هيومن رايتس ووتش" هبة زيادين إن "العمال الأجانب في الخليج يتواجدون بالفعل في موقف سيء بموجب نظام إدارة العمل الذي يمنح أصحاب العمل سلطات واسعة على العمال المهاجرين ويؤدي إلى إساءة معاملتهم واستغلالهم".

وبحسب زيادين، فإنه "يتوجب على دول الخليج أن تذهب إلى أبعد من مجرد فرض إجراءات للحد من انتشار الفيروس في مساكن العمال وأماكن احتجازهم".

وقال جميس منديولا مسؤول الرفاهية في القنصلية الفلبينية في جدة، إن القنصلية تجري محادثات مع الشركة في محاولة للحصول على مساعدات للعمال العاطلين عن العمل.

وقال منديولا: "نحن نتابع باستمرار الإدارة ونطالبهم بدفع تكاليف إعادة الفلبينيين إلى أوطانهم على الفور".

ووفقاً لمكتب إدارة رعاية العمال الفلبينيين في الخارج بجدة، فإنه من أصل 279 عاملاً فلبينياً عالقاً في المملكة حصل 63 منهم على تصريح وتذاكر طيران إلى الفلبين.

وبحسب وزارة الخارجية، لدى المملكة العربية السعودية أكبر عدد من الفلبينيين الذين تقطعت بهم السبل ويبلغ 88 ألف عامل.

وأضافت أنهم سيعملون على إعادة العمال الفلبينيين إلى أوطانهم في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر.

وقال سارة أريولا من وزارة الخارجية: "المشكلة الأكبر في السعودية هي أن الرياض وحدها تعد مساحتها أكبر من الفلبين، لذا من الصعب جداً على بريدنا أن يستجيب لجميع احتياجات العمال الفلبينيين بسبب الضغط الكبير وعمليات الإغلاق ونقص العمالة البشرية، ولسوء الحظ تم إغلاق مكتبنا في بولو لأن به 16 إصابة بفيروس كورونا".




0
التعليقات (0)