صحافة دولية

واشنطن بوست: بولتون يوجه اتهامات لاذعة لترامب ولنفسه

نشر موقع "وورأون ذا روكس" رسالة حذرت من أن "دونالد ترامب سيجعل أمريكا أقل أمنا وسيبدد موقعنا في العالم"- جيتي
نشر موقع "وورأون ذا روكس" رسالة حذرت من أن "دونالد ترامب سيجعل أمريكا أقل أمنا وسيبدد موقعنا في العالم"- جيتي

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا لماكس بوت قال فيه إن مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون قدم اتهاما لاذعا للرئيس دونالد ترامب ولنفسه.

 

ورحب بوت بـ"بولتون" في معسكر "لا ترامب أبدا"، وخاطبه قائلا: "لقد استغرقت وقتا طويلا للوصول إلى هنا".

 

واستحضر بوت أن بولتون في عام 2016 منح مقدم تلفزيون "المشاهير الممل" مصداقية من خلال مديح رؤية ترامب في السياسة الخارجية الجادة.

 

كما لم ينضم بولتون إلى رسالة نشرها موقع "وورأون ذا روكس" ووقعها 122 جمهوريا وضالعين بالأمن القومي، حذرت من أن "دونالد ترامب سيجعل أمريكا أقل أمنا وسيبدد موقعنا في العالم"، بل تجاهل بولتون هذه التحذيرات.


وتساءل الكاتب عن سبب تجاهل بولتون "هل كان من أجل الحفاظ على موقعك المربح كمحاضر يميني متطرف وطموحك للوصول إلى أعلى منصب؟".


لكن الكاتب يقول إن "الاعتراف بالخطأ وإن متأخرا أفضل من الإصرار عليه". ويضيف: "من خلال قراءة مقتطفات نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" و"واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" يبدو أنك أكدت كل اتهام ألقاه نقاد ترامب عليه".


ويتابع: "فالرئيس جاهل وعقيم ومتقلب وعديم الاهتمام بالمصالح العامة، وهو ما كان يقوله الكثير منا فيما التزمت أنت الصمت أو دعمته".

 

ويتناول بوت بعض ما كتبه بولتون حول أن قرارات ترامب كانت تأخذ في الحسبان إعادة انتخابه فقط، إضافة لطلب ترامب من الرئيس الصيني شي جينبنغ مساعدته في إعادة الإنتخاب، واحتقار ترامب لحقوق الإنسان، وما قاله عن معسكرات اعتقال المسلمين الأويغور، ويتصل بذلك وصفه للصحافيين بأنهم حثالى.

 

اقرأ أيضا: CNN تكشف خبايا عن ترامب جاءت في كتاب بولتون

ويعلق بوت "هذا يعني أن ترامب في أحاديثه الخاصة هو بغيض مثل ترامب العام". 

 

ويمضي الكاتب متحدثا عما ورد في كتاب بولتون عن قمة هلسنكي عام 2018 بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين واصفا أنها شاجبة لكل من أقسم ألا يقترب من ترامب بعد عمله معه.


ويقول بولتون: "ليست هذه هي الطريقة لإدارة علاقات مع روسيا وكان بوتين يضحك بصخب لما حصل عليه من هلسنكي".


ويعلق بوت أن ترامب المتذلل أمام أعداء أمريكا عبر عن عدوانية تجاه أصدقاء أمريكا.

 

وتناول كشف بولتون عما جرى خلال قمة الناتو في تموز/يوليو 2018 من أن ترامب قرر الإنسحاب من الناتو حال رفض الحلفاء الإلتزام بمساهمات كبيرة في ميزانيات الدفاع وخلال ستة أشهر.

 

وبحسب ما قاله بولتون: "فقد أملى عليك (ترامب) الرسالة: سنخرج ولا تدافعوا عن الذين تخلفوا".

 

ويعلق الكاتب أن ترامب لم ينفذ وعيده لأن درجة التركيز عنده لا تتجاوز تلك التي لدى طفل عمره 6 أعوام.

 

ويكتب بولتون أن ترامب وبناء على حث من الجمهوريين في فلوريدا وافق في كانون الثاني/يناير 2019 على تقديم الدعم لزعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو والاعتراف به كرئيس شرعي. وبعد 30 ساعة كان ترامب يعيد النظر في قراره ويفكر بتغيير موقفه. ولهذا السبب لا يزال نيكولاس مادورو في الحكم.

 

ويؤكد بولتون أن "جهل ترامب متضخم مثل ذاته"، فقد اعتقد أن بريطانيا هي دولة نووية وأن فنلندا جزء من روسيا. ويصور الكتاب ترامب بالمعتوه الذي أصر على غزو فنزويلا وأنها في الحقيقة جزء من الولايات المتحدة.

 

ويقول الكاتب: "بالمحصلة فكتابك يقدم حالة قوية عن ترامب كرجل غير مناسب للرئاسة التي اعتقدت أنه يجب الفوز بها عام 2016".

 

ويكتب بولتون "دائما ما شكك (ترامب) في دوافع الناس ورأى نظرية مؤامرة وراء كل حجر وظل بشكل مدهش جاهل بإدارة البيت الأبيض علاوة على إدارة حكومة فدرالية".

 

ويضيف الكاتب: "فكلما بنيت حالة قوية ضد ترامب- وقد بنيت حالة قوية مثل التيتانيوم- كلما اتهمت نفسك أنك لم تتحدث مبكرا. وكان بإمكانك وقف ترامب عام 2016 حيث كانت عيوبه كلها ظاهرة، من خلال المصادقة على معارضته.

 

ويتابع: "ربما دعمت في الفترة الأخيرة محاكمته من خلال الشهادة تحت القسم. ولكنك رفضت عمل هذا. وبدلا من ذلك انتظرت الدعوة التي لم تأت واحتفظت بأسرارك لكتاب أصبح من أكثر الكتب مبيعا".

 

ويخاطب بولتون: "لكن لديك الجرأة للكتابة"، وقلت: "لو لم يكن المحامون عن الديمقراطيين مهوسين بالفضيحة الأوكرانية في 2019، ولو تأنوا وبحثوا بشكل منظم في كل السياسة الخارجية لكانت نتيجة المحاكمة مختلفة"، ولم يكن هناك شخص يستطيع مساعدة التحقيق في المحاكمة غيرك. ولكنك تخليت عنا عندما كانت الأمة بحاجة إليك، وفق ما قاله الكاتب.

 

وأردف: "أنت كما وصفك النائب الديمقراطي أدم شيف مؤلف ولست وطنيا".

 

وطلب بوت من بولتون أن يتحلى بالصدق وقد اكتشف حقيقة ترامب دعم الحملات الإنتخابية ضده وعدم السماح له بولاية ثانية لكي يواصل سياسته الخارجية الكارثية التي تشجبها الآن. وكما هي الأمور الآن فلا الداعمون له والذين يحاولون الابتعاد عنه يريدون الاقتراب منه.

التعليقات (0)