حقوق وحريات

استمرار مظاهر الاحتجاج على العنصرية حول العالم (شاهد)

اشتباكات في بريطانيا بين اليمين المتطرف والشرطة - CC0 / Ehimetalor Akhere Unuabona
اشتباكات في بريطانيا بين اليمين المتطرف والشرطة - CC0 / Ehimetalor Akhere Unuabona

لم تتوقف الاحتجاجات عالميا على العنصرية ضد السود، بعد أكثر من أسبوعين على مقتل المواطن الأمريكي من أصل أفريقي، جورج فلويد، على يد شرطي أبيض، وتحول الحادثة إلى قضية رأي عام عالمية.

وفي فرنسا، تجمعت العشرات من سيارات الشرطة عند قوس النصر في وسط باريس في تحد للحكومة بعد أيام من تعهد السلطات "بعدم التسامح نهائيا" مع العنصرية بين موظفي إنفاذ القانون.

وعرض تلفزيون (بي.إف.إم) عشرات المركبات المتوقفة وهي تطلق صافرات الإنذار والأضواء الزرقاء أمام النصب التذكاري الذي شهد اضطرابات شديدة في كانون الأول/ ديسمبر 2018 عند انطلاق شرارة احتجاجات "السترات الصفراء" المناهضة للحكومة.

وكانت الشرطة الفرنسية شاركت بالفعل في مسيرة احتجاج من شارع الشانزليزيه بباريس إلى وزارة الداخلية يوم الجمعة.

وفي بريطانيا، أدان رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون ما أسماه "البلطجة العنصرية" بعد أن اشتبك محتجون من اليمين المتطرف في لندن مع متظاهرين مناهضين للعنصرية ومع الشرطة التي كانت تحاول الفصل بين الجانبين.

واندلعت الاشتباكات خارج محطة واترلو للقطارات في لندن قبل أن تطوق الشرطة المنطقة. وعلى جسر قريب تم رشق الشرطة بالحجارة. واستمرت المناوشات في مناطق وسط المدينة.

وكتب جونسون على تويتر يقول "أعمال البلطجة العنصرية لا مكان لها في شوارعنا. أي أحد يهاجم الشرطة سيواجه بقوة القانون إلى أبعد مدى".

 

اقرأ أيضا: أعمال شغب واستقالة قائدة شرطة أتلانتا بعد مقتل رجل أسود (شاهد)

وفي وقت سابق فصلت الشرطة في ميدان الطرف الأغر في لندن بين مجموعتين ضمت كل منهما نحو 100 متظاهر هتفت إحداهما "حياة السود مهمة" بينما رددت الأخرى شعارات عنصرية.

وشارك أكثر من عشرة آلاف متظاهر في مسيرة مناهضة للعنصرية في زيوريخ السبت بينما رشقت مجموعة صغيرة من المتظاهرين اليساريين الشرطة بمقذوفات مع تراجع أعداد المشاركين في المسيرة.

وردد المتظاهرون الذين اتشح معظمهم بالسواد هتافات "حياة السود مهمة" و "لا عدالة.. لا سلام" و"قولوا اسمه: جورج فلويد" وساروا عبر وسط زيوريخ المركز التجاري في سويسرا حيث انضم إليهم آلاف آخرون في عدة مدن سويسرية.

وفي كوريا الجنوبية، علقت السفارة الأمريكية في سيئول لافتة ضخمة تحمل عبارة "حياة السود مهمة" على مبنى بعثتها ونشرت صورة لها على تويتر، وذلك تأييدا لحملة مناهضة للعنصرية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وكتبت السفارة على تويتر مع صورة اللافتة باللونين الأبيض والأسود "السفارة الأمريكية تتضامن مع بني وطنها الذين يشعرون بالحزن ويحتجون سلميا للمطالبة بتغيير إيجابي. تظهر لافتة بلاك لايفز ماتر دعمنا لمكافحة الظلم العنصري ووحشية الشرطة ونحن نكافح لنكون مجتمعا أكثر شمولا وعدلا".

وأعاد السفير الأمريكي لدى كوريا الجنوبية هاري هاريس نشر الرسالة، وأضاف "الولايات المتحدة دولة حرة ومتنوعة... نكتسب قوتنا من هذا التنوع".

 

تحطيم تماثيل 

 

وحطم المتظاهرون في مدينة نيو أورليانز في ولاية لويزيانا الأمريكية بتحطيم تمثال للشخصية الشهيرة بامتلاكها عبيدا في السابق، جون ماكدونو.

 

ورمى المتظاهرون الغاضبون التمثال في نهر المسيسيبي وقد أدان عمدة المدينة، لاتويا كانتريل، تحطيم التمثال.

 

وفي مدينة ميلانو الإيطالية، قام مجهولون بتخريب تمثال لتكريم الصحافي إيندرو موتانيللي (1909-2001) في حديقة تحمل اسمه، ورشقوه بدهان أحمر.

 

وكتب بدهان أسود على قاعدة التمثال "عنصري مغتصب"، كما ظهر في صور بثتها وكالة الأنباء الإيطالية.


وكانت جمعية مناهضة للفاشية في ميلانو طلبت من رئيس البلدية إزالة تمثال الصحافي الذي تتهمه بالزواج من طفلة في إثيوبيا خلال فترة الاستعمار الإيطالي في إفريقيا. لكن رئيس بلدية ميلانو بيبي سالا رفض الطلب.

 

وقبل أيام أطاح محتجون بتمثال لرئيس الاتحاد الكونفدرالي مقام في ريتشموند عاصمة ولاية فرجينيا.


وأظهرت صور نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تمثال جيفرسون ديفيس رئيس الاتحاد الكونفدرالي المؤيد للعبودية الذي حكم خلال الحرب الأهلية الأمريكية من 1861 إلى 1865 وقد أسقطته شاحنتان وألقي بعيدا بينما كان الناس يهللون.

 

وسقط حشد من المحتجين تمثالا للمكتشف الإيطالي كريستوفر كولومبوس في سانت بول بولاية مينيسوتا الأمريكية.


وأسقط بضع عشرات من المحتجين يقودهم أحد نشطاء الأمريكيين الأصليين في ولاية مينيسوتا التمثال المصنوع من البرونز الذي يبلغ طوله عشرة أقدام من على قاعدته المصنوعة من الجرانيت أمام مبنى برلمان الولاية في حدثه سجله مصورو الصحافة والتلفزيون.

 

على جانب آخر، أذعنت بلدية أنتويرب البلجيكية إلى ضغط الاحتجاجات وقامت بإزالة تمثال للملك البلجيكي السابق، ليوبولد الثاني من إحدى الساحات العامة، بسبب ماضيه الاستعماري.

وبحسب "يورونيوز" فقد قررت البلدية إزالة التمثال لنقله إلى أحد المتاحف في المدينة، بعد تخريب طاله بسبب الماضي الاستعماري لبلجيكا في القارة الإفريقية، امتدادا للاحتجاجات على مقتل الأمريكي من أصل أفريقي، جورج فلويد، على يد شرطي أبيض.

 

التعليقات (0)