ملفات وتقارير

دبلوماسية إسرائيلية تتحدث عن مراحل تطبيع العلاقات مع السودان

علاقات إسرائيل مع السودان شهدت تغيرات كبيرة في السنوات القليلة الماضية- الأناضول
علاقات إسرائيل مع السودان شهدت تغيرات كبيرة في السنوات القليلة الماضية- الأناضول

قالت دبلوماسية إسرائيلية، إن "تطبيع علاقات إسرائيل والسودان مر مؤخرا ببوابة الأطباء الإسرائيليين الذين سافروا للخرطوم لإنقاذ "نجوى قدح الدم"، السياسية التي سعت لتطبيع علاقات الخرطوم وتل أبيب، حيث وصلت طائرة خاصة للعاصمة السودانية تحمل أطباء ومعدات طبية إسرائيلية لإنقاذ حياتها بعد إصابتها بوباء كورونا، وأدت دورا فعالا لتعزيز علاقاتهما، ولكن لسوء الحظ، فبعد 24 ساعة من وصول الطائرة، توفيت".


وأضافت رينا باسيست، الموظفة السابقة بوزارة الخارجية الإسرائيلية، ومساعدة للسفير الإسرائيلي في كولومبيا، في مقالها على موقع "المونيتور"، ترجمته "عربي21" أنه "من الناحية الرسمية، لا يوجد بين إسرائيل والسودان علاقات دبلوماسية، ويعتبران حتى الآن أعداء من الناحية الرسمية، رغم تسجيل العديد من الاتصالات على أعلى المستويات خلال الأشهر القليلة الماضية".


وأوضحت باسيست، الصحفية بالإذاعة الإسرائيلية، وتتنقل بين باريس وبروكسل ونيو أورلينز وبريتوريا، وتعمل بوكالة الأنباء الأمريكية وجيروزاليم بوست، أنه "تم الكشف عن الطائرة الإسرائيلية لأول مرة على مواقع تتبع الرحلات، وتمت الإشارة لوصول طائرة هوكر 800 لمطار الخرطوم، لم يلاحظ أي معلومات عن أصلها، أو هوية ركابها، وفي الساعات التالية انتشرت شائعات على شبكات التواصل الاجتماعي حول الطائرة الغامضة".


وأكدت أن "مصادر في السودان زعمت أن طائرة هوكر جاءت من تركيا حاملة معدات طبية، وهو تفسير موثوق به على خلفية إجلاء أنقرة مؤخرا لمواطنين مصابين بكورونا، ومع ذلك، تدعي التقارير الأخيرة خلاف ذلك، وبحسب القناة 13 الإسرائيلية، قررت تل أبيب إرسال أطقم ومعدات طبية للخرطوم، بعد أن علمت أن المسؤولة السودانية البارزة "قدح الدم" مريضة بشدة بالفيروس".


وأشارت إلى أن "علاقات إسرائيل مع السودان شهدت تغيرات كبيرة في السنوات القليلة الماضية، ووفقا لبعض التقارير، عندما قطعت السودان العلاقات الدبلوماسية مع إيران في 2016، أرسلت إسرائيل أجهزة استشعار عبر الولايات المتحدة لدراسة إمكانية إقامة اتصالات، لكن الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير في نيسان/ أبريل 2019 فتحت بالفعل أبواب التغيير".


وأضافت أنه "في شباط/ فبراير 2020، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا برئيس مجلس السيادة السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان، واتفق الزعيمان على تعزيز تطبيع العلاقات الثنائية، وفي الشهر ذاته، أعلن الأخير السماح لطائرة إسرائيلية أولى بعبور المجال الجوي السوداني".


وأشارت إلى أن " قدح الدم، وهي مسؤولة سابقة بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، ومستشارة وثيقة للزعيم السوداني البرهان، لها دور فعال لتعزيز العلاقات الجديدة بين تل أبيب والخرطوم، وفيما لم يؤكد مكتب نتنياهو قصة الطائرة، لكنه كشف يوم 24 أيار/ مايو لدى افتتاح الجلسة الأولى للحكومة الإسرائيلية الجديدة، أنه تحدث مع قادة تشاد والسودان قبل عيد الفطر، ووجه إليهما تهاني العيد، متمنيا استمرار العلاقات الثنائية وتعزيزها".


وأشارت إلى أن "نتنياهو يزعم بأن هناك المزيد من الدول الإسلامية في الطريق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهكذا أصبحت العلاقات مع أفريقيا بشكل عام، والدول الإسلامية على وجه الخصوص، مشروعا شخصيا لنتنياهو، فقد زار الرئيس التشادي إدريس ديبي تل أبيب، واجتمع مع نتنياهو في تشرين الثاني/نوفمبر 2018".


وختمت بالقول: "نتنياهو لديه الآن في حكومته الجديدة وزير خارجية حيوي وذكي هو الجنرال غابي أشكنازي، ولديه شبكة علاقات مع العديد من أطراف المجتمع الدولي، وسارع للاتصال بالعديد من نظرائه في جميع أنحاء العالم بعد يوم من توليه منصبه، ومع ذلك، قد تشير هذه التطورات الأخيرة إلى أن رئيس الوزراء نتنياهو سيواصل توجيه الدبلوماسية الإسرائيلية، على الأقل في أفريقيا".

0
التعليقات (0)