سياسة دولية

تجدد احتجاجات هونغ كونغ رفضا لقوانين صينية

وزير الخارجية الصيني وانغ يي قال إن التشريع الجديد لن يكون له تأثير على الحريات أو الحقوق أو مصالح الشركات الأجنبية- [djd
وزير الخارجية الصيني وانغ يي قال إن التشريع الجديد لن يكون له تأثير على الحريات أو الحقوق أو مصالح الشركات الأجنبية- [djd

أطلقت الشرطة في هونغ كونغ الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه لتفريق آلاف المحتجين، الأحد، على خطة بكين فرض قوانين الأمن القومي على المدينة.

وفي عودة للاضطرابات التي ألقت بظلالها على المدينة العام الماضي، تجمع المئات في منطقة كوزواي باي التجارية المزدحمة في تحد للقيود التي فرضتها السلطات لاحتواء فيروس كورونا. وترددت في الشوارع أصداء هتاف "استقلال هونغ كونغ هو المخرج الوحيد".

ودعوات استقلال المدينة المتمتعة بدرجة من الحكم الذاتي شيء مرفوض تماما بالنسبة لقادة الحزب الشيوعي، ويشدد إطار الأمن القومي الجديد المقترح على نية بكين "منع مثل هذه الأعمال ووقفها ومعاقبة من يقوم بها".

ومع حلول المساء، حدثت مواجهة بين الشرطة والمتظاهرين في حي وان تشاي الذي يشتهر بحياة الليل.

 

 

 

وتشكل أحداث اليوم تحديا جديدا لسلطة بكين بينما تجد صعوبة في إخضاع المعارضة الشعبية لقبضتها الشديدة على هونغ كونغ، بوابة التجارة والأعمال للصين.


وأثارت قوانين الأمن كذلك قلق الأسواق المالية وانتقاد الحكومات الأجنبية وجماعات حقوق الإنسان وبعض جماعات الضغط في مجال الأعمال.

 

اقرأ أيضا: الصين تهدد أمريكا: إما تعاون اقتصادي جماعي أو حرب باردة

 

تدخل أمريكي


وتدخلت واشنطن على خط الأزمة، محذرة من أن التشريع الصيني المقترح قد يؤدي إلى فرضها عقوبات على بكين.

وقال روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض لشبكة أن بي سي": "يبدو من هذا التشريع الخاص بالأمن القومي إنهم يقومون بالأساس بالسيطرة على هونغ كونغ وإذا فعلوا... لن يكون بإمكان وزير الخارجية مايك بومبيو أن يشهد بأن هونغ كونغ تتمتع بدرجة عالية من الحكم الذاتي وإذا حدث ذلك ستكون هناك عقوبات ستفرض على هونغ كونغ وعلى الصين".

غير أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قال إن التشريع الجديد لن يكون له تأثير على الحريات أو الحقوق أو مصالح الشركات الأجنبية في المدينة.

وأضاف وانغ في مؤتمره الصحفي السنوي إنه بدلا من القلق فإنه ينبغي للناس الشعور بمزيد من الثقة في استقرار هونغ كونغ.

وأثار التلويح الصيني بالخطوة مخاوف بشأن مصير صيغة "بلد واحد ونظامان" التي تحكم هونغ كونغ منذ عودتها للحكم الصيني عام 1997، والتي تضمن حريات واسعة للمدينة غير موجودة في البر الرئيسي.

ويأتي هذا القانون في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين واشنطن وبكين توترا متزايدا بسبب انتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصين لطريقة تعاملها مع جائحة فيروس كورونا المستجد.

التعليقات (0)