صحافة إسرائيلية

معلق عسكري: هذه الملفات تنتظر غانتس بوزارته وإيران لن تتوقف

ذكر المعلق الإسرائيلي أن عودة العمليات في غزة ستكون ضمن الملفات التي تنتظر غانتس- معاريف
ذكر المعلق الإسرائيلي أن عودة العمليات في غزة ستكون ضمن الملفات التي تنتظر غانتس- معاريف

تحدث معلق عسكري إسرائيلي الجمعة، عن الملفات التي تنتظر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي الجديد بيني غانتس، الذي من المقرر أن يتولى هذا المنصب الأسبوع المقبل، متوقعا أن تتواصل طموحات إيران وتحركاتها في المنطقة وتحديدا بسوريا.


وأشار المعلق الإسرائيلي في القناة الـ13 العبرية ألون بن ديفيد، إلى أن "غانتس يأتي إلى حقيبة الجيش، بعد وزيرين أمنيين (مدنيين)"، مضيفا أن "رفاق غانتس تنفسوا الصعداء بعد أن اتضح أن صديقهم من المظليين سيكون وزيرهم، وليس غابي أشكنازي".


ورأى بن ديفيد في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية وترجمته "عربي21"، أن "النقطة المضيئة الوحيدة، هي أن الصعوبات الاقتصادية ستسمح للجيش الإسرائيلي بالهروب من أزمة القوى العاملة، التي سيطرت على السنوات القليلة الماضية"، مستدركا: "هذه الأزمة الاقتصادية العميقة قد تحفز سياسة عدوانية".

 

إيران لن تتنازل


وأوضح بن ديفيد أن هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، ناقشت الأسبوع الماضي إمكانية رسم حقائق استراتيجية لما بعد أزمة كورونا الحالية، معتقدا أن "إيران عانت من أسوأ ضربة على الإطلاق، تزامنا مع الأزمة الصحية والعقوبات الأمريكية والتراجع في إنتاج النفط".  


ولفت إلى أن "كورونا لم تمنع إيران من إطلاق قمر صناعي بنجاح إلى الفضاء، كما أنها لم تؤثر على دوران أجهزة الطرد المركزي، التي تواصل تخصيب المواد الانشطارية"، محذرا في الوقت ذاته من الانسياق وراء الرواية الغربية، التي تقول إنه "بعد الصعوبات الاقتصادية ستبدأ إيران في الانسحاب من العراق وسوريا ولبنان واليمن".

 

اقرأ أيضا: تسمية وزراء بحكومة الاحتلال ومباحثات مكوكية قبيل أداء اليمين


وشدد المعلق العسكري الإسرائيلي على أن طهران لن تتنازل عن رؤيتها للتوسع في المنطقة، معتبرا أن "الغرض من حصولها على السلاح النووي، نابع من رغبتها في ضمان استقرار نظام خامنئي، وليس لديهم نية في التوقف".


وتابع بن ديفيد: "نظام الأسد وروسيا يدركون أن الوجود الإيراني يشكل عائقا أمام الأموال السعودية، لاستعادة الدولة، لكنهم لن يطردوا الإيرانيين"، مضيفا أن "غانتس أمامه الاستمرار في سياسة (جز العشب)، تجاه الوجود الإيراني على الأراضي السورية".


وذكر أن إيران تشعر بالرضا في الوقت الحالي من الضربات السيبرانية المتزايدة التي تنفذها ضد أهداف إسرائيلية، لكن لو كان قاسم سليماني على قيد الحياة، فمن المشكوك ما إذا كانت الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ضد طهران ستمر دون رد إيراني من سوريا".

 

ضم الضفة


وتطرق بن ديفيد إلى محاولة إيران مهاجمة البنية التحتية للمياه الإسرائيلية، مشككا في رواية "شبكة فوكس نيوز" التي قالت إنها لم تنجح، مبينا أن "الحكومة الإسرائيلي اجتمعت في وقتها، ولا يعقد هذا الاجتماع بسبب هجوم فاشل"، وفق تقديره.


ولفت إلى أن استمرار الضغط على إيران، كان ضمن الملفات الرئيسية لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي أجرى زيارة "خاطفة" لتل أبيب هذا الأسبوع، منوها إلى أن القلق الإسرائيلي نابع من انتهاء حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.


وأكد أن الولايات المتحدة تعتزم مطالبة مجلس الأمن بتمديد الحظر، مستدركا: "إذا واجهت هذه المطالبة فيتو روسي، فعلى واشنطن البحث عن طرق أخرى للحفاظ على القيود ضد إيران".


ولفت المعلق العسكري إلى أنه إلى جانب الملف الإيران، يواجه وزير الجيش الجديد غانتس مسألة ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، في ظل تهديدات فلسطينية بالرد على هذه الخطوة بقطع فوري للتنسيق الأمني "الفعال" مع إسرائيل.


وتوقع بن ديفيد أن تؤثر خطة الضم الإسرائيلي لمناطق بالضفة الغربية المحتلة، على جهود التوصل إلى صفقة أسرى مع حركة حماس، مؤكدا أن "إسرائيل تنظر حاليا بنظرة تشاؤمية من نجاح الصفقة، في ظل تلاشي الذعر من خطر كورونا في غزة".


وأشار إلى أن عودة الجيش الإسرائيلي إلى عملياته ضد غزة، بغض النظر عن التقدم في صفقة الأسرى، سيكون من ضمن الملفات الرئيسية التي تنتظر غانتس في مكتبه الجديد.

التعليقات (0)