حقوق وحريات

القاهرة تؤكد وفاة المخرج "حبش" بمحبسه وتفتح تحقيقا ‎

النيابة المصرية: حبش شرب خطأ كمية من الكحول وشعر بآلام في البطن
النيابة المصرية: حبش شرب خطأ كمية من الكحول وشعر بآلام في البطن

في أول تعليق مصري بشأن الواقعة التي تحدث عنها معارضون قبل أيام، أكدت القاهرة، الثلاثاء، وفاة المخرج الشاب شادي حبش بمحبسه، معلنة فتح تحقيق في الواقعة.


وأوضحت النيابة العامة المصرية، في بيان، أنها تلقت إخطارا مساء الجمعة، بـ"وفاة المتهم شادي حبش، المحبوس احتياطيا بعيادة سجن طرة (جنوبي القاهرة)، وأن النائب العام القاضي حمادة الصاوي فتح تحقيقا".


وقالت إن "جثمان المتوفى لم يعثر به على أي إصابات ظاهرة"، ونقلت عن طبيبه بمستشفى السجن أنه "شرب خطأ كمية من الكحول، وشعر بآلام في البطن".


وأكدت أن المتوفى خضع لأكثر من كشف طبي وعلاج ومتابعة لحالته، حتى تقرر نقله إلى عيادة السجن، عقب اضطراب درجة وعيه ونبضه، قبل أن يتم إجراء إسعاف أولي لم يستجب له وتوفي.


وأوضحت النيابة أنها سألت بعض مرافقي المتوفى في محبسه، فأكد اثنان منهم "استقرار حالة المتوفى النفسية قبيل وفاته، وعدم شكواه من أي أمراض مزمنة من قبل، وعدم تعرضه لسابقة تعد عليه، فيما نفى أحدهما احتمالية إقدام المتوفى على الانتحار".


والسبت، أعلن معارضون مصريون وفاة المخرج والمصور الشاب شادي حبش، بمحبسه جنوبي القاهرة عن عمر 24 عاما في سجن طرة جنوب القاهرة، ودفنه في اليوم ذاته.


وحبش محبوس منذ آذار/ مارس 2018، عقب إخراجه أحد الأغاني التي اعتبرت مسيئة للنظام، ووجهت إليه تهم "الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أنباء كاذبة".


والاثنين، طالبت الأمم المتحدة بإجراء تحقيق شامل في وفاة المخرج المصري الشاب شادي حبش بمحبسه.

 

وطالبت 9 منظمات حقوقية بفتح تحقيق جاد ومستقل حول أسباب وفاة المخرج الشاب شادي حبش (24 سنة) في محبسه بسجن طرة بالقاهرة في 2 أيار/ مايو الجاري، مُحمّلين النيابة العامة مسؤولية استمرار حبس شادي -وآخرين- أكثر من 26 شهرا احتياطيا دون محاكمة بالمخالفة للقانون.

وقالوا، في بيان مشترك لهم، الاثنين 4 أيار/ مايو، وصل "عربي21" نسخة منه: "تُشكّل وفاة شادي حبش دليل إدانة إضافيا على مدى استهتار المسؤولين عن إنفاذ القانون في مصر بحياة المواطنين وبسيادة القانون، وتفشي نزعات الانتقام من كافة منتقدي النظام الحالي من مختلف الفئات والأعمار، كما تقدم برهانا جديدا على مدى تردي أوضاع السجون المصرية ونقص الرعاية الصحية فيها، لا سيما في ظل ما ورد من شهادات تفيد باستمرار استغاثتهم لنجدة زميلهم ساعات طويلة دون جدوى".


وعادة ما تؤكد مصر تقديم كافة الرعاية الصحية لجميع المحتجزين لديها، وترفض التدخل في شؤونها القضائية.

 

اقرأ أيضا: منظمات تطالب بالتحقيق في وفاة مخرج أغنية "بلحة" بمصر

التعليقات (0)