سياسة دولية

اقتراب تشكيل حكومة طوارئ باتفاق بين نتنياهو وغانتس

سجلت "إسرائيل" قرابة 12 ألف حالة إصابة بكوفيد-19 و117 وفاة- جيتي
سجلت "إسرائيل" قرابة 12 ألف حالة إصابة بكوفيد-19 و117 وفاة- جيتي

يقترب إعلان حكومة طوارئ وطنية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، بعد مؤشرات إيجابية نجمت عن اجتماع زعيم حزب "الليكود" ورئيس الحكومة الانتقالية بنيامين نتنياهو، وخصمه السياسي زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس.

انعقد الاجتماع بين الجانبين ليلة الاثنين واستمر لست ساعات متواصلة، وذلك عقب موافقة استثنائية من رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، بالتمديد 48 ساعة لغانتس ليجري مشاورات أخيرة تفضي لتشكيل حكومة، تلافيا لخيار الذهاب إلى الكنيست لترشيح عضو آخر للمهمة.

كان من المقرر انتهاء تكليف غانتس بتشكيل الحكومة، مساء الاثنين، مع انتهاء المهلة الممنوحة له مدة 28 يوما، لكن مكتب الرئيس وافق على التمديد "بناء على معرفة أنهما (نتنياهو وغانتس) اقتربا كثيرا من التوصل إلى اتفاق".

وعقب الاجتماع، أعلن الطرفان أنهما "أحرزا تقدما كبيرا"، مع إشارة إلى أن اجتماعا ثانيا لاستئناف المفاوضات سيجمعهما، مساء غد الأربعاء، أي قبل ساعات من انتهاء المهلة الجديدة.

 

اقرأ أيضا: وزير إسرائيلي سابق يرجح انتخابات رابعة.. هذا مصير نتنياهو

وأثارت حالة الجمود احتمال إجراء انتخابات رابعة بعد الانتخابات غير الحاسمة التي أجريت في نيسان/أبريل وأيلول/سبتمبر 2019 والشهر الماضي، الأمر الذي يعرقل أي خطط للتعافي الاقتصادي فور انحسار تفشي فيروس كورونا.

ومنذ بدء الجمود السياسي قبل عام، تدير "إسرائيل" حكومة تصريف أعمال برئاسة ننتياهو الذي يواجه اتهامات جنائية في قضايا فساد. وينفي نتنياهو الاتهامات.

وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن الاتفاق الذي تجري صياغته يقضي بأن يتولى نتنياهو، الذي يحكم "إسرائيل" منذ 11 عاما، رئاسة الحكومة الجديدة لمدة 18 شهرا ثم يرأسها بعد ذلك غانتس، وهو قائد سابق للجيش.

وقال غانتس اليوم في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام: "يا نتنياهو، هذه لحظة الحقيقة بالنسبة لنا. إما حكومة طوارئ وطنية أو، لا قدر الله، انتخابات رابعة ستكون مكلفة ولا مبرر لها في وقت الأزمة الراهن".

 

اقرأ أيضا: الرئيس الإسرائيلي يمهل نتنياهو وغانتس 48 ساعة لتشكيل الحكومة

وقال غانتس إن خطورة أزمة فيروس كورونا جعلته يتخلى عن الوعد الذي قطعه على نفسه خلال الحملة الانتخابية وهو ألا يشارك في حكومة يقودها رئيس وزراء يواجه اتهامات جنائية.

وسجلت "إسرائيل" قرابة 12 ألف حالة إصابة بكوفيد-19 و117 وفاة. وجعلت القيود المشددة التي تهدف لكبح انتشار الفيروس معظم الإسرائيليين يلزمون بيوتهم، وأجبرت الكثير من الشركات على الإغلاق وأدت لارتفاع معدلات البطالة إلى أكثر من 25 بالمئة.

وقال نتنياهو، الاثنين، إن حكومته يمكن أن تضع "استراتيجية خروج" من أزمة فيروس كورونا في عطلة نهاية الأسبوع المقبلة، لكنه حذر من أن القيود على الاقتصاد والتعليم ستُخفف بالتدريج، وأنه لن تكون هناك عودة كاملة للحياة العادية قبل اكتشاف لقاح للفيروس.

التعليقات (0)