صحافة إسرائيلية

حملة لليمين الإسرائيلي ضد "أزرق أبيض" لحسم "ضم الضفة"

رفض لمحاولات يعالون وأشكنازي فرض شروطهما على اليمين- جيتي
رفض لمحاولات يعالون وأشكنازي فرض شروطهما على اليمين- جيتي

قالت صحيفة عبرية إن اليمين الإسرائيلي، يواجه حملة سياسية وقانونية ضد زعماء حزب "أزرق أبيض"، الذين يعانون بالأساس من خلافات داخلية، بشأن فرض ضم الاحتلال الضفة الغربية وغور الأردن، وهو العقبة أمام تشكيل الحكومة الإسرائيلية مع الليكود.

وأضافت صحيفة "إسرائيل اليوم" في تقرير ترجمته "عربي21" أن "حركة "إسرائيل لنا" بدأت اليوم حملة ضد قادة وزعماء حزب أزرق أبيض الذي يترأسه الجنرالان بيني غانتس وغابي أشكنازي، ويتهمونهما بمحاولة إعاقة الاتفاق مع حزب الليكود بشأن إقامة الحكومة الإسرائيلية الجديدة من خلال عرقلة تنفيذ العملية التاريخية المتمثلة بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية".

وأوضحت أن بيانات سياسية وجدت طريقها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تحت شعار "حكومة الوحدة ليست حكومة أقلية"، وكتب في البيانات أن غانتس وأشكنازي يحاولان إغلاق نافذة زمنية مؤقتة، من خلال معارضتهما لمسألة السيادة".

وأكدت أن "غانتس وأشكنازي يعلمان أن 15 مقعدا في الكنيست التي يحوزها حزبهما لا تعني الأكثرية، فيما معسكر اليمين يحوز على 58 مقعدا، ويمثل الأغلبية البرلمانية في الكنيست، وبالتالي فإن حزب أزرق أبيض هو الأقلية، وليس الأكثرية، وفي حال تعمد منع تحقيق هذه العملية التاريخية الخاصة بفرض السيادة الإسرائيلية، فلن تكون هناك حكومة وحدة".

رئيس حركة "إسرائيل لنا" سارة هعتسني كوهين قال إننا "أمام خيارين أساسيين وحيدين لا ثالث لهما، فإما فرض السيادة على الضفة الغربية، أو حكومة الوحدة، وفي هذه الحالة سوف نختار مسألة فرض السيادة، أو أن غانتس وأشكنازي يحاولان أن يفرضا علينا خيار الأقلية على الأغلبية البرلمانية، التي تدعم هذه العملية التاريخية، وهما يعلمان تماما أن نافذة الفرص التاريخية آخذة بالتقلص مع مرور الوقت، وهي قصيرة جدا".

وأشارت أن "غانتس وأشكنازي لديهما توجهات بتضييع المزيد من الوقت لإهدار الفرص المتاحة، من خلال منع إسرائيل من تنفيذ خططها التاريخية الخاصة بفرض السيادة على الضفة الغربية، فيما نشر "منتدى الجنرالات الإسرائيليين" التابع لـ"منتدى الشرق الأوسط- الإسرائيلي" فيلما وثائقيا جديدا حول ما تقدمه صفقة القرن الخاصة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من تحويل الضفة الغربية وغور الأردن من عبء إلى ذخر".

وأضافت أن "الفيلم يعرض عددا من كبار قادة الجيش الإسرائيلي السابقين، الذين قدموا آراءهم المهنية حول صفقة القرن، والفرص التاريخية التي تسعى للاحتفاظ بالمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، مع العلم أن المنتدى يسعى من خلال تحشيد أكبر عدد من قادة الجيش في أطره التنظيمية لتحقيق الانتصار على العدو".


وأكدت أنه "من بين الجنرالات المنخرطين في هذا المنتدى: غرشون هاكوهين، تسفيكا فوغل، يوسي كوبرفاسر، أفيغدور كهلاني، موشيه بيلد وآخرين، أما نافه درومي سكرتيرة المنتدى فقالت إننا خلال سنوات عديدة بذلنا في هذه الحملة جهودا مكثفة متواصلة لإقناع الجمهور الإسرائيلي بخطأ الدعاية الرائجة القائلة بأن كبار قادة المنظومة الأمنية والعسكرية يعارضون أي عمليات استيطانية يهودية".

وختمت بالقول إن "أصوات القادة العسكريين الأمنيين الكبار الذين يعتقدون عكس تلك الفرضيات لم يعد يسمع منذ زمن، في حين أن صفقة القرن تعتبر فرصة تاريخية لإسماع الصوت المهني لمن خدموا في صفوف الجيش والمخابرات في مواقع متقدمة، ويعارضون بكل قوة السياسة البائسة لقادة اليسار الإسرائيلي".

التعليقات (0)