علوم وتكنولوجيا

هذه أسباب التحذير من استخدام "زوم".. والشركة توضح

قفز مستخدمو "زوم" من 10 ملايين إلى 200 مليون يوميا خلال أزمة كورونا- جيتي
قفز مستخدمو "زوم" من 10 ملايين إلى 200 مليون يوميا خلال أزمة كورونا- جيتي

حذّرت شركات مختصة بالأمن السيبراني، من استخدام تطبيق مكالمات الفيديو الجماعية الشهير "زوم"، الذي لاقى رواجا واسعا خلال أزمة كورونا، بعد إقبال الشركات والجامعات والمدارس عليه.

 

وبعد نحو شهر من الانتشار غير المسبوق لتطبيق الشركة، التي أسست عام 2011، فاجأ قراصنة بشن هجمات على غرف الاجتماعات المغلقة، تحت شعار "قصف زوم" (zoombombing).

 

وأثارت هذه الهجمات المتتالية على غرف اجتماعات مستخدمي "زوم" تخوفات كبيرة، دفعت مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية للتحذير من استخدامه.

 

توضيح وإجراءات وقائية

وقال موقع "ذا فيرج" الأمريكي، المختص بالتكنولوجيا، إن شركة "زوم" اتخذت عدة إجراءات وقائية لمنع تكرار هجمات "Zoombombing"، على غرار تفعيل كلمات مرور في غرف الفيديو للاجتماعات المغلقة.

 

وأوضح الموقع، في تقرير ترجمته "عربي21"، أن الإضافات الوقائية سيتم تفعيلها للمستخدمين اليوم الأحد.

 

ومن الإضافات أيضا، أن أي شخص يرغب بدخول غرفة فيديو (اجتماع لشركة، حصة دراسية.. إلخ)، يتوجب أن يحصل على موافقة من مشرف الغرفة، دون الاكتفاء بكلمة المرور، أو الرابط الإلكتروني الخاص بالغرفة.

 

ونوّه الموقع يأن هذه الآلية تتضمن أيضا أداة (موافقة لدخول الجميع) من قبل مشرفي الغرف، بدلا من الموافقة على كل فرد بعينه؛ منعا لإضاعة الوقت.

 

وصرّحت "زوم" لموقع "ذا فيرج": "نسعى دوما لتوفير بيئة اجتماعات آمنة لمستخدمينا، ونشجعهم على تفعيل كلمات المرو دوما؛ منعا لأي اختراق".

 

إقبال غير متوقع

الرئيس التنفيذي لـ"زوم"، إريك يوان، قال في موضع تبرير لتعرض برنامجه للاختراق، إنه حين تأسيسه قبل سنوات، لم تكن الفئة المستهدفة كما هي الآن.

 

وتابع في تصريحات نقلتها صحيفة "بزنس انسايدر"، وترجمتها "عربي21"، بأنه حينما تم تأسيس "زوم"، كان المعنيون باستخدامه أقساما محددة في شركات تقنية وتكنولوجية، وليس لعامة الناس، وبالتالي لم يكن موضع استهداف من قبل القراصنة.

 

وأضاف أنه قبل أزمة كورونا، كان نحو 10 ملايين مستخدم نشط مواظبين على استخدام "زوم"، إلا أنه وبعد تعطيل جل دول العالم الشركات، والجامعات، والمدارس، قفز عدد المستخدمين إلى 200 مليون شخص يوميا.

 

وكرر اعتذاره قائلا: "ندرك أننا لم نرق إلى مستوى توقعاتكم بشأن الخصوصية والأمان. أنا آسف للغاية، وأريد مشاركتكم بما نقوم به من إصلاحات".

 

اللافت أن الانتقادات لـ"زوم" لم تقتصر على اختراق بعض المكالمات، بل وصلت إلى حد تبادل الشركة البيانات المشفرة مع السلطات الصينية، وهو ما لم تنفه "زوم".

 

وأوضحت الشركة أنها أخطأت بشكل غير مقصود عند تبادل بعض هذه المعلومات، رغم زعمها سابقا استخدام طريقة "End-to-end encryption" الأقوى في التشفير، قبل أن تتراجع وتقول إنها من تتحكم بمستوى التشفير لديها.

 

وكان مستخدمو البرنامج في الشرق الأوسط، وشمال أمريكا، تفاجؤوا باختراقات عديدة لاجتماعاتهم ودروسهم، بعضها من قبل متطفلين على سبيل السخرية، وآخرون بهدف العبث والتجسس.

 

"مصائب قوم"

يشبه حال تطبيق زوم، المثل الشهير "مصائب قوم عند قوم فوائد"، إذ لم يتوقع القائمون على التطبيق عند تأسيسه عام 2011، أن يكون أكبر انتشار له بسبب وباء تفشى حول العالم.

 

وخلال الشهور الأولى من تأسيسه، شكّلت "زوم" شراكات مع مزودي برمجيات التعاون بين الشركات، لتنشئ على الفور ما يعرف بـ"الأعمال مع زوم"، والذي يركز على الاجتماعات المرئية.

 

وطورت الشركة برمجياتها نهاية العام 2013، لتتيح للمستخدمين الانضمام إلى اجتماعات الفيديو عبر الولوج برقم الهاتف، وتعميم البرنامج على جميع المنصات "أندرويد"، "آي أو إس"، "مايكروسوفت"، وغيرها.

 

واندمجت زوم عام 2015، مع شركة زوم مع Salesforce لدمج مؤتمرات الفيديو في منصة "CRM"، وهو ما مكنها من إضفاء أدوات عملية أكثر على الاجتماعات المرئية.

 

يشار إلى أن نحو 200 دولة حول العالم سجّلت إصابات بفيروس كورونا، ما دفع غالبيتها إلى تعطيل كافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية؛ تفاديا لتفشي الفيروس بشكل أكبر.

 

وحتى صباح الأحد، سجل العالم مليونا و200 ألف إصابة بفيروس كورونا، نتج عنها نحو 65 ألف وفاة.

 

 

 

التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم