سياسة عربية

مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين بيافا وشرطة الاحتلال (شاهد)

العرب في يافا يشكون من التعامل الانتقائي تجاههم من قبل سلطات إنفاذ القانون- أ ف ب
العرب في يافا يشكون من التعامل الانتقائي تجاههم من قبل سلطات إنفاذ القانون- أ ف ب

اندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الفلسطينيين من سكان مدينة يافا داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، خلال تظاهرة احتجاجية ضد تعامل الشرطة العنيف معهم.


وأغلق عشرات المحتجين شارع "ييفت"، وأشعلوا النيران في إطارات مطاطية وصناديق قمامة، بعد اعتقال 4 شبان عرب، بحسب صحيفة "معاريف".


وأوضحت الصحيفة أن "مواجهات اندلعت بين الشرطة والأهالي خلال محاولة الأولى اقتحام أحد المنازل لاعتقال فتى يبلغ من العمر 15 عاما، بدعوى انتهاك تعليمات وزارة الصحة الخاصة بتقييد حركة المواطنين للحد من تفشي فيروس كورونا".


ولفتت إلى أن "الشرطة استعملت قنابل الصوت لتفريق المتظاهرين".


وقالت الصحيفة إن "العرب في يافا يشكون من التعامل الانتقائي تجاههم من قبل سلطات إنفاذ القانون، وعنف الشرطة الذي سبق وخلف ضحايا بينهم".

 

اقرأ أيضا: "يافا" في ذاكرة لاجئ فلسطيني.. تاريخ لا يبلى

ونقلت عن أمير بدران، عضو مجلس بلدية "تل أبيب" قوله: "ما يجري هنا هو حالة من انفجار الغضب، بعد أحداث عنف ضد شباب عربي في يافا".


وأضاف بدران، وهو من سكان المنطقة: "تمر يافا بأيام صعبة واليوم وقع حادث مؤسف جديد تم الاعتداء فيه على شباب ونساء ومسنين من سكان المدينة".


وتابع: "حتى إن وقع انتهاك ما من قبلهم (الأهالي) ليس هناك مبرر للعنف الشرطي غير المنضبط الذي مورس تجاههم".


وحذر بدران من خروج الأمور عن السيطرة بعد أن فشل الوجهاء العرب بالمدينة في تهدئة الشبان الغاضبين، مضيفا: "أدعو الله أن ينتهي ذلك سريعا، وأن يعود الشبان المعتقلون إلى منازلهم فورا".


من جانبه، طالب مركز "مساواة" لحقوق المواطنين العرب في إسرائيل، بإطلاق سراح المعتقلين الأربعة، وإخراج قوات مكافحة الشغب، والتحقيق في عنف الشرطة، بحسب "معاريف".


ونقلت الصحيفة عن عضو الكنيست اليساري، عوفير كسيف (من القائمة المشتركة) قوله، إن "عنف الشرطة في يافا لا يحتمل وغير مسؤول في هذا التوقيت"، في إشارة لأزمة تفشي كورونا.

 

وأضاف: "رأينا كلنا كيف تعاملت الشرطة بشكل مغاير تماما مع الجمهور اليهودي"، في إشارة إلى المدن والأحياء التي تقطنها أغلبية من المتدينين (الحريديم) كمدينة "بني براك" شرق "تل أبيب"،  والتي تعد أكثر الأماكن تفشيا للفيروس بإسرائيل، وأكثرها أيضا انتهاكا للتعليمات الحكومية.


وتقع يافا إداريا ضمن منطقة "يافا- تل أبيب" وتعد إحدى المدن المختلطة في "إسرائيل"، أي التي تضم سكانا يهودا إلى جانب العرب.

 

 

 

 

 

 

التعليقات (0)