حول العالم

دراسة جديدة: بدء التوقيت الصيفي يكلف الكثير من الأرواح كل عام

استنتج العلماء من ذلك أن تقليل الضوء الطبيعي خلال ساعة الذروة الصباحية ربما كان له تأثير ضئيل على خطر حوادث السير
استنتج العلماء من ذلك أن تقليل الضوء الطبيعي خلال ساعة الذروة الصباحية ربما كان له تأثير ضئيل على خطر حوادث السير

كشفت دراسة، قدرت أنها الأكبر على الإطلاق حول آثار تغيير الوقت "التوقيت الصيفي" في الولايات المتحدة، أن الإبقاء على التوقيت الشتوي، وعدم تقديم الساعة، سيؤدي إلى منع حوالي 28 حادث سير مميت سنويا.

وتظهر النتائج الجديدة في مجلة "Current Biology" أن أهم حجة لإنهاء تقديم الساعة في الربيع، وإعادتها مرة أخرى في الخريف، هي إنقاذ أرواح البشر على الطرقات.

وبحسب موقع "medicalnewstoday"، فقد ربط العلماء انتقال الوقت في الربيع إلى التوقيت الصيفي بمجموعة متنوعة من المشاكل، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بأزمة قلبية، وحوادث في مكان العمل والانتحار.

وفي العام الماضي، نشرت مجلة "JAMA Neurology" مراجعات للأطباء لأدلة حول كيفية تأثير التوقيت على الدماغ والقلب، وأنماط النوم، والجينات التي تتحكم في دورة النوم والاستيقاظ. وأوصى المؤلفون بإلغاء التوقيت الصيفي، كما أشارت بعض الدراسات إلى أن تغيير الساعة في الربيع يزيد من حوادث السيارات، لكن الأدلة كانت غير متناسقة.

ولحل هذه المشكلة، قام علماء النوم في جامعة "كولورادو بولدر" بتحليل نظام الإبلاغ عن حالات الوفاة الفيدرالي، الذي سجل 732835 حادثا مميتا بين عامي 1996-2017 في الولايات الأمريكية.

ووجد الباحثون أن متوسط زيادة بنسبة 6%  في الحوادث المميتة كانت في الأسبوع الذي يلي تغيير الساعة للتوقيت الصيفي في كل عام، أي ما يعادل 28 حالة وفاة إضافية كل سنة.

 

وعلى الرغم من أن ظروف القيادة تكون في النهار، إلا أنه لم يكن هناك انخفاض في الحوادث المميتة، ولم يكن للانتقال إلى تغيير الساعة في الخريف (إعادة الساعة ساعة واحدة) أي تأثير على خطر الحوادث المميتة.

واستنتج العلماء من ذلك أن تقليل الضوء الطبيعي خلال ساعة الذروة الصباحية ربما كان له تأثير ضئيل على خطر حوادث السير.

كما يعزى العدد المتزايد للوفيات خاصة للسائقين الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم، كما أنهم يلومون تعطيل الإيقاع اليومي أو ساعة الجسد.

وقال العلماء في ورقتهم: "تدعم نتائجنا النظرية القائلة بأن إلغاء التغييرات الزمنية سيحسن الصحة العامة، ويقلل التفاوتات الجغرافية الصحية، كما لوحظ في تحليل المنطقة الزمنية".

ويقر العلماء بأن بيانات الحوادث المرورية التي استخدموها لم تكشف شيئا عن أسباب الحوادث الفردية، لكنهم يأملون الآن في التحقق من التأثيرات الفسيولوجية للساعات على الأفراد بمزيد من التفصيل، بهدف تحديد مجموعات الأشخاص الأكثر عرضة للخطر من الانتقال إلى التوقيت الصيفي في فصل الربيع.

0
التعليقات (0)