طب وصحة

تفشي كورونا قد يتجدد بعد انحسار.. هذه إحدى التجارب

تحول الفيروس إلى وباء عالمي لا يتيح مجالا للاسترخاء في الدول التي تشهد انحسارا لتفشيه- جيتي
تحول الفيروس إلى وباء عالمي لا يتيح مجالا للاسترخاء في الدول التي تشهد انحسارا لتفشيه- جيتي

بعد أن قدمت هونغ كونغ درسا للعالم في مواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد "كوفيد- 19"، فإنها اليوم تقدم درسا مختلفا، مفاده أن المرض، مع تحوله لوباء عالمي، فإن انتشاره سيتجدد في حال الإجراءات الصحية.

 

فقد أشار تقرير نشره موقع شبكة "سي أن أن" الأمريكية إلى أن عدد حالات الإصابة المؤكدة في هونغ كونغ تضاعف تقريبا خلال الأسبوع الماضي، لا سيما بعد عودة العديد من المواطنين من الخارج.


والاثنين، أعلنت كاري لام، الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ، أنه سيتم منع جميع غير المقيمين من دخول المنطقة اعتبارا من يوم الأربعاء، في محاولة لاستدراك الارتخاء الذي تسبب بمخاوف من كارثة.


ويشير التقرير إلى أن الدرس المستخلص من هذه التجربة مفاده أن الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي يجب أن يستمرا حتى وقت بعيد من انتهاء الموجة الأولى لتسجيل حالات الإصابة بالوباء.

 

وتوضح "سي أن أن" أن أغلب الموظفين الحكوميين في هونغ كونغ، والبالغ عددهم 180 ألفا، عادوا إلى مكاتبهم في 2 آذار/ مارس، بعد عدة أسابيع من العمل من المنزل، كما حذا القطاع الخاص هذا الحذو، وعاد تدفق عشرات الآلاف إلى محطات مترو الأنفاق.


بدا هذا كإجراء معقول في ذلك الوقت، فعندما كانت الحالات في ارتفاع في إيطاليا وأماكن أخرى حول العالم، لم يتم تسجيل سوى 100 حالة مؤكدة في هونغ كونغ، وفي البر الرئيسي للصين بدأ عدد الإصابات الجديدة بالاستقرار.

 

اقرأ أيضا: رغم انتقادها الصين.. أمريكا تلجأ لـ"الرقابة الرقمية" ضد كورونا


ولذلك كان من الطبيعي أن يبدأ الناس بالاسترخاء إلى حد ما، ليس فقط للعمل بدلا من البقاء في المنزل، ولكن أيضا لتناول العشاء معا، والذهاب إلى الحدائق، وحضور حفلات الزفاف والتجمعات الاجتماعية الكبيرة الأخرى.

 

في الأسبوع الذي أعقب 2 آذار/مارس، لم يتم تسجيل سوى خمس حالات جديدة في هونغ كونغ، جاء أغلبها من الخارج، وظلت الأرقام منخفضة حتى 16 آذار/مارس، عندما تم تأكيد العشرات من الحالات الجديدة.

 

سرعان ما أصبح واضحا أنه بينما كانت أغلبية الإصابات قادمة من الخارج، فإن إجراءات الحجر الصحي المعمول بها لهم لم تكن كافية، واستأنف تسجيل حالات محلية.


واعتبارا من الاثنين، يعمل الموظفون الحكوميون من المنازل مرة أخرى، ومن المتوقع أن تحذو حذوها العديد من الشركات الخاصة، فيما حذر أحد كبار المستشارين الصحيين الحكوميين من أنه قد يتعين على السلطات أن تأمر بإغلاق أكثر شمولا وأن تقدم المساعدة المالية للمتضررين، إذا أرادت احتواء الموجة الجديدة من الإصابات.

 

وحتى مساء الاثنين، بلغ مجموع الإصابات المسجلة في هونغ كونغ 356، تماثل 100 منها للشفاء، فيما توفي أربعة.

 

للاطلاع على الإحصاءات الأخيرة لانتشار وباء كورونا عبر صفحتنا الخاصة اضغط هنا

التعليقات (0)