سياسة عربية

معتقلة رأي بسجن في أبو ظبي تحاول الانتحار لهذا السبب

البلوشي تعرضت لتهديد بتلفيق قضايا جديدة لها- تويتر
البلوشي تعرضت لتهديد بتلفيق قضايا جديدة لها- تويتر

كشفت الحملة الدولية للحرية في الإمارات، أن معتقلة الرأي في السجون الإماراتية، مريم البلوشي، أقدمت على محاولة الانتحار، بسبب تدهور حالتها النفسية، إثر تعرضها لتهديد من جهاز الأمن الإماراتي.

وفي التفاصيل قالت الحملة، وموقع الإمارات 71، إن البلوشي التي تقبع في سجن الوثبة في أبو ظبي، قامت بقطع شريان يدها، بعد أن هددتها السلطات بتلفيق قضية جديدة لها، عقب رفضها تسجيل اعترافات لها لبثها على قنوات التلفزة.

وقال موقع 71 إن هذا الانتهاك "الخطير" يأتي في ذروة القلق الشعبي على معتقلي الرأي مع تفشي فيروس كورونا في الدولة والخشية من وصوله إلى السجون في أبوظبي، حيث الإهمال الطبي المتعمد الذي يواجهه معتقلو الرأي من دون سائر السجناء الجنائيين وغيرهم.

 

وأضاف أن البلوشي تعرضت إلى سلسلة سابقة من القمع المنظم، إثر كشفها مؤخرا في رسائل مسربة تعرضها للتعذيب والتنكيل حتى فقدت القدرة على البصر في عينها اليسرى مع استمرار رفض سلطات السجون تلقيها العلاج المناسب وإجبارها على تناول المسكنات التي لا علاقة لها بفقدان حاسة البصر.

وتواصل السلطات في أبو ظبي اعتقال مريم البلوشي وأمينة العبدولي وعشرات آخرين من معتقلي الرأي منذ عام 2012 دون منحهم أية حقوق قانونية أو إنسانية، وفق مدافعين عن حقوق الإنسان.

 

اقرأ أيضا: تحذيرات من تدهور حالة معتقلات بسجن الوثبة الإماراتي

 

وكان المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، قال مؤخرا، إن المعتقلتين في السجون الإماراتية، مريم البلوشي، وأمينة العبدولي، تعيشان ظروف اعتقال سيئة أدت إلى تدهور في حالتهما الصحية.

ولفت إلى أن البلوشي تعاني من تليف في الكبد، وحصى في الكلى، ولا تكفل لها سلطات السجن العناية الطبية المناسبة رغم الألم والإلحاح من طرفها، كما ترفض الإدارة تنقلها إلى العيادة الطبية أو توفير الأدوية المناسبة لها.

وعن العبدولي، قال المركز إنها تعاني من فقر الدم، ومرض في الكبد، ولا تتلقى العناية الطبية اللازمة، ولم تنقل إلى المستشفى أو العيادة الطبية ولم تصرف لها أي أدوية.

وأكد المركز أن هذه الممارسات تعتبر انتهاكا لواجب توفير العلاج للمعتقلين والمعتقلات وفق الفصل الثالث من القانون الاتحادي رقم 43 لعام 1992 المنظم للسجون والمنشآت العقابية.

التعليقات (0)