صحافة إسرائيلية

غانتس يقود مباحثات مع ليبرمان و"المشتركة" حول الحكومة

هناك خلافات داخل تحالف "أزرق أبيض" بشأن إقامة حكومة ضيقة بدعم القائمة المشتركة- جيتي
هناك خلافات داخل تحالف "أزرق أبيض" بشأن إقامة حكومة ضيقة بدعم القائمة المشتركة- جيتي

أجرى زعيم تحالف "أزرق أبيض" الإسرائيلي بيني غانتس الاثنين، مباحثات مع رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، وأعضاء في القائمة العربية المشتركة، من أجل التعاون في تشكيل حكومة جديدة، عقب الانتخابات الثالثة للكنيست في أقل من عام.


وقال غانتس في تغريدة نشرها بموقع "تويتر": "لقد انتهيت للتو من لقاء جيد مع أفيغدور ليبرمان، واتفقنا على التعاون لتشكيل حكومة لإخراج إسرائيل من الوحد التي هي فيه، ومنعا للانتخابات الرابعة، وسنناقش التفاصيل في وقت لاحق".


في المقابل، أكدت صحيفة "معاريف" العبرية أن "ليبرمان لم يعلن نيته أن يوصي بغانتس، وقرر اتخاذ الموقف الرسمي ونشره الأربعاء المقبل خلال اجتماع حزب إسرائيل بيتنا".


وكان ليبرمان وضع الأحد، خمسة شروط للانضمام لأي ائتلاف حكومي مقبل، عبر بيان نشره بموقع "فيسبوك"، واشترط: "إدخال ما لا يقل عن 70 في المئة من الحد الأدنى للأجور في الاقتصاد لكل المتقاعدين الذين يعيشون على ضمان الدخل ومعاش الشيخوخة".

 

اقرأ أيضا: ليبرمان يضع 5 شروط لاشتراك "إسرائيل بيتنا"بأي حكومة


أما شرطه الثاني فتمثل في "نقل صلاحيات مسألة المواصلات العامة وفتح الأعمال التجارية أيام السبت، للسلطات المحلية".


ودعا ليبرمان، إلى قانون لتجنيد طلاب المدارس الدينية بالشكل الذي تم الموافقة عليه بقراءة أولى في تموز/ يوليو 2018، إلى جانب "سن قانون للزواج المدني في إسرائيل".


وتركز شرط ليبرمان، الخامس والأخير، على إجراء عملية التهويد على يد حاخامات المدن، بحيث يكون بإمكان كل مدينة إنشاء محكمة خاصة بمسألة التهويد.

 

خلافات داخلية


وفي السياق ذاته، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن هناك خلافات داخل تحالف "أزرق أبيض" بشأن إقامة حكومة ضيقة بدعم القائمة المشتركة، لافتة إلى أن "النائبين يوعاز هنديل وتسفيكا هاوزر اللذين يمثلان الجناح اليميني في الحزب، يعارضان هذه الحكومة".


وأشارت الهيئة إلى أن "قيادة تحالف أزرق أبيض، أوعزت لهذين النائبين، إما بالتصويت لصالح هذا المقترح، أو الاستقالة من الحزب"، منوهة إلى أن "ناشطين من الحزب يخططون للتظاهر قبالة منزليهما، للضغط عليهما من أجل تأييد هذا الحل".

 

اقرأ أيضا: تحريض ضد النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أنه "إذا قرر النائبان الانسحاب من الحزب، والاحتفاظ بمقعديهما، فستفرض عليهما قيود، وفقا لما ينص عليه القانون".


وفي الشأن ذاته، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن غانتس تحدث مع أعضاء في القائمة المشتركة، هم أيمن عودة وأحمد الطيبي ومنصر عباس، وكرر عزمه تشكيل حكومة، لخدمة جميع الإسرائيليين (اليهود والعرب)، والعمل لمنع انتخابات رابعة.

 

تصرف مرفوض


من جهته، أكد عودة في بيان نشره بموقع "فيسبوك" أن غانتس اتصل به وبالأعضاء المذكورين، معتبرا أن "هذا تصرف مرفوض من قبلنا".


وتابع عودة: "اتصلت الآن بغانتس وتحدثت معه بحدة ووضوح، أن هذا النهج مرفوض كليا، ولن يجد منا شريكا لهذا النهج"، لافتا إلى أن القائمة العربية المشتركة حصلت على 15 مقعدا، بفضل وحدتها، ووجود أربعة أحزاب.

 

اقرأ أيضا: هذه سيناريوهات تشكيل الحكومة الإسرائيلية ودور "المشتركة"


ورأى عودة أن "هذا المسار ليس أقل أهمية من الجوهر"، مشددا على "ضرورة التصرف بوحدة، في هذا الوقت، ولن نقبل لأي شخص وأولهم غانتس أن يفرق بيننا"، على حد قوله.


وأشار عودة إلى أننا "أقوياء، ونحن الوحيدون بالمعارضة الذين زدنا بالمقاعد، وهي المقاعد الناقصة من نتنياهو، والأهم أننا الوحيدون الذين نطرح برنامجا ديمقراطيا صميما"، وفق وصفه.

 
التعليقات (0)