صحافة إسرائيلية

تقدير إسرائيلي: الانتخابات الرابعة تعني خسارة نتنياهو وغانتس

أبراهام: التوقعات المؤلمة ما زالت بانتظار الخصمين اللدودين بنيامين نتنياهو وبيني غانتس- جيتي
أبراهام: التوقعات المؤلمة ما زالت بانتظار الخصمين اللدودين بنيامين نتنياهو وبيني غانتس- جيتي

قال كاتب إسرائيلي، إن "التوقعات المؤلمة ما زالت بانتظار الخصمين اللدودين بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، لأن الاثنين ليس لديهما ما يربحانه من انتخابات جديدة رابعة، مما يطرح السؤال حول مدى الحاجة إلى إصدار التصريحات الحربية لكليهما بعضهما ضد بعض".


وأضاف يارون أبراهام المتخصص في الشؤون الحزبية في تقريره على القناة 12 التلفزيونية، ترجمته "عربي21" أنه فيما "يواصل نتنياهو بث خطابات الانتصار، لكنه لا يعلن أنه بات قادرا على تشكيل الحكومة، في حين أن حزب أزرق- أبيض نشر ضبابا كثيفا، وهو يعلن أنه لن يذهب مع القائمة المشتركة معا لتشكيل الحكومة، وفجأة أصبح عقد الصفقات معها، بمن فيها حزب "بلد"، مشروعا، بل ومطلوبا".


وأكد أنه "بدلا من الخطابات الندية بين الاثنين، ربما آن الأوان لهما نتنياهو وغانتس أن يذهبا معا لخيار حكومة الوحدة، مع أن الظهور الأخير لنتنياهو عشية إعلان النتائج النهائية للانتخابات، كانت أبعد ما يكون عن ليلة الانتصار الكبير، وكأن لسان حاله يقول: "فقط بحاجة إلى انتصار آخر على هذه الشاكلة، وسنذهب إلى الهاوية".


وأشار إلى أنه "بدلا من الإعلان عن خطواته الميدانية لتشكيل حكومته الخامسة، فقد عمد نتنياهو إلى إلصاق كل الاتهامات السلبية بخصمه غانتس، بما فيها اجتياز الخطوط الحمراء، الإخلال بالتعهدات، سلوكيات غير ديمقراطية، والتلويح مجددا بأنه لن يتم إقصاؤه، ولن يذهب إلى أي مكان، قاصدا السجن، وكل هذه المفردات لا تعني أننا أمام خطاب انتصار".


وأوضح أنه "في المقابل، فإن غانتس لم يختلف كثيرا عن نتنياهو، فقد واصل إعلان تصريحاته الهجومية عليه، وأمنياته الشخصية بأنه سيقيم حكومة قوية ومستقرة، مع العلم أن هذه العبارة بالذات، حتى لو في حال تحققت، وخرجت إلى حيز الوجود، فإنها أبعد ما تكون عن الواقع، فليس أكيدا أن حكومة ستقوم، وحتى في حال أقيمت فعلا، فلن تكون قوية ومستقرة، لأنه ستكون مرهونة برضا القائمة المشتركة وموافقتها".


وأكد أن "الأمر المذهل في خطاب غانتس، حقيقة أنه اكتشف للتو أن هناك جمهورا عربيا، لأنه في حملته الانتخابية مع شركائه الثلاث موشيه يعلون وغابي أشكنازي ويائير لابيد، اتخذوا سياسة إعلامية انتخابية موحدة، بتجاهل أي سؤال أو استفسار عن إمكانية التحالف مستقبلا مع القائمة المشتركة، لكنهم اليوم فجأة أبدوا استعدادهم للتعاون معها، بمن فيها حزب بلد الذي رفض المرة الماضية منح تفويض لغانتس بتشكيل الحكومة".


وأضاف أنه "رغم كل ذلك، فإن السيناريو الذي ينتظر غانتس مؤلما، وليس ورديا، لأنه في حال لم يشكل حكومته القادمة، وذهبت إسرائيل إلى جولة انتخابات رابعة، فإن زعامته لأزرق- أبيض سيصيبها ضعف شديد، لأن أي انتخابات جديدة، تعني بداية العد التنازلي لانهياره المتوقع، وفي حال شكل حكومة أقلية، فإن قذيفة صاروخية واحدة تنطلق من غزة باتجاه مستوطنات الغلاف، كفيلة بإسقاط هذه الحكومة".


وأشار إلى أن "مستقبل نتنياهو ليس أقل صعوبة وقسوة من خصمه، لأنه إلى حين إجراء الانتخابات القادمة، فإن مسألة مثوله أمام المحكمة ستصبح أكثر واقعية، وهو مشهد يصعب تصور كيف سيترك تأثيره على الجمهور الإسرائيلي، مما سيسفر عنه نشوء معارضة قوية داخل حزبه الليكود".


وختم بالقول بأنه "بكلمات أخرى، فبدلا من الانشغال بالخطابات والخطابات المضادة من نتنياهو وغانتس، فيجب عليهما معا اللقاء قريبا، والوصول إلى قرارات مؤلمة وقاسية، لأن حكومة الوحدة هي الخيار الأكثر واقعية، ومراهنتهما معا على الانتخابات الرابعة، ستجعلهما يخسران دون أدنى شك".

0
التعليقات (0)