سياسة تركية

إحصائية جديدة للنازحين لأوروبا وتركيا تدعوها لتحمل مسؤوليتها

أعلن أردوغان أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا- الأناضول
أعلن أردوغان أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا- الأناضول

أعلنت وزارة الداخلية التركية الثلاثاء، عن إحصائية جديدة للنازحين والمهاجرين من أراضيها باتجاه اليونان.


وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في تغريدة على موقع "تويتر" إن "عدد المهاجرين غير النظاميين الذين عبرو الأراضي التركية إلى اليونان حتى صباح الثلاثاء، بلغ 130 ألفا و469 مهاجرا".


وبدأ تدفق المهاجرين إلى الحدود الغربية لتركيا، بدءا من مساء الخميس الماضي، عقب تداول أخبار بأن أنقرة لن تعيق حركة المهاجرين باتجاه أوروبا.


والسبت، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، مؤكدا أن تركيا لا طاقة لها لاستيعاب موجة هجرة جديدة.


بدوره، قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، الاثنين، إن "أنقرة تواصل منح الحماية المؤقتة للسوريين الراغبين بالبقاء، لكنها لن تمنع من يرغب بمغادرة البلاد".


وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن الأوروبيين أغمضوا أعينهم على مدى سنين تجاه أزمة اللاجئين، متسائلا: "ألم يحن بعد وقت تحمل المسؤوليات؟".

 

اقرأ أيضا: أردوغان: الاتحاد الأوروبي لم يف بالتزاماته في ملف اللاجئين


جاء ذلك في تغريدة نشرها الوزير التركي ردا على نظيره الألماني هايكو ماس، الذي أكد على ضرورة مواصلة تركيا الالتزام بمسؤوليتها وفق اتفاق اللاجئين مع الاتحاد الأوروبي، على حد قوله.


وقال تشاووش أوغلو: "عزيزي هايكو ماس، كان بودي أن أصدق كلامك، لكن ليتك تستطيع الحديث إلى أصدقائك اليونانيين. فهم يقتلون حاليًّا المهاجرين على حدودهم بوحشية".


وذكّر تشاووش أوغلو ماس بمسؤوليات الاتحاد الأوروبي، فقال: "أي وعوده لتركيا التزم بها الاتحاد الأوروبي يا هايكو ماس. لم يصل حتى نصف المليارات الستة الموعودة للسوريين، ولم يبدأ القبول الطوعي (للمهاجرين)، ولم يساهم بإنشاء المنطقة الآمنة (في سوريا)".


وأضاف: "لا يمكننا أن نجبر من يرغبون بالرحيل على البقاء. أغمضتم أعينكم على مدى سنين. ألم يحن بعد وقت تحمل المسؤوليات؟".


وكان ماس قال عبر تويتر: "نرى العبء الذي تتحمله تركيا، لكن عليها مواصلة أداء التزاماتها الواردة في الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي"، مضيفا أن "الاتحاد الأوروبي يساهم في العناية الكريمة باللاجئين، ولا يمكننا السماح بأن يكونوا كرة يلعب بها الآخرون على الصعيد الجيوسياسي".


وتوصلت الحكومة التركية والاتحاد الأوروبي في 18 آذار/ مارس 2016 بالعاصمة البلجيكية بروكسل إلى 3 اتفاقات مرتبطة ببعضها البعض حول الهجرة، وإعادة قبول اللاجئين، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.

 

لقاء تركي-بريطاني

 

وفي شأن متصل، قال تشاووش أوغلو عقب لقائه وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب بالعاصمة أنقرة، إننا ناقشنا قضية إدلب، ووقف إطلاق النار فيها بشكل فوري، مضيفا أنه ينبغي بخصوص اللاجئين، على مؤسسات الاتحاد الأوروبي، احترام القيم المشتركة لأوروبا والإنسانية.

 

وأكد الوزير التركي أنه "لا يمكن لأي دولة أن تجبر تركيا على الاحتفاظ باللاجئين في أراضيها، مشيرا إلى أن بلاده تحترم رغبة اللاجئين بالذهاب إلى دولة ثالثة.

 

من جهته، أكد راب أن "هجمات النظام السوري والروسي في إدلب، تعد من أكثر الهجمات المدمرة في الماضي القريب"، محملا المسؤولية للنظام وروسيا عن المأساة الإنسانية.

 

وأشار الوزير البريطاني إلى أن "الناتو" يدعم الجهود التركية، الرامية لوقف إطلاق النار مجددا في إدلب.

التعليقات (0)