سياسة دولية

من هو رئيس وزراء ماليزيا الجديد وما هي تداعيات تعيينه؟

عمل ياسين 6 سنوات كنائب لرئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق الذي يحاكم الآن في قضايا فساد- صفحته عبر فيسبوك
عمل ياسين 6 سنوات كنائب لرئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق الذي يحاكم الآن في قضايا فساد- صفحته عبر فيسبوك

عين ملك ماليزيا السلطان عبد الله أحمد شاه، وزير الداخلية السابق محيي الدين ياسين رئيسا للوزراء، خلفا لرئيس الوزراء المستقيل مهاتير محمد (94 عاما).

 

وجاء هذا القرار بعد ساعات على إعلان مهاتير أنه "واثق من أن لديه الأرقام اللازمة لحشد دعم الأغلبية" في البرلمان، للعودة إلى منصب رئيس الوزراء للمرة الثالثة رغم استقالته المفاجئة بعد عامين من تولي المنصب عام 2018.

واعتبر بيان لمشرف القصر الوطني أن القرار الذي اتخذه الملك بشأن تعيين رئيس الوزراء، "أفضل حل للاضطراب السياسي الذي شهدته البلاد منذ أيام".

محيي الدين (72 عاما) المولود في شبه جزيرة الملايو الجنوبية، خريج جامعة "مالايا". وعمل في صفوف "المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة" (تحالف باريسان الوطني)، وعمل 6 سنوات كنائب لرئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق الذي يحاكم الآن في قضايا فساد، لكنه انتقده بعد اتهامه بتقاضي أموال في صفقات سلاح عديدة، ليتم طرده من الحزب عام 2015.

وحكم "تحالف باريسان" البلاد لأكثر من ستة عقود حتى أيار/مايو 2018، قبل أن يتحد مهاتير مع أنور إبراهيم وأحزاب أخرى في "تحالف الأمل" لمنافسته في انتخابات 2018.

وشكل محيي الدين بعدها تحالفا مع مهاتير ضمن "حزب بيرساتو"، حيث أصبح محيي الدين الرجل الثاني في الحزب، وحصل محيي الدين على منصب وزير الداخلية في حكومة "تحالف الأمل"، لكن هذا التحالف لم يستمر بعد انسحاب محيي الدين وتشكيله جبهة جديدة مع أحزاب المعارضة السابقة، وهي: "المنظمة القومية الملايوية المتحدة" (أمنو)، و"الحزب الإسلامي الماليزي" (باس)، بالإضافة إلى بعض المنشقين عن الحزب الحاكم في ماليزيا، ويعد هذا التحالف الجديد معارضا لسياسة مهاتير.

وتحالف أنور ومهاتير قبل انتخابات 2018، لإسقاط "ائتلاف تحالف باريسان"، لكن التوتر بين الرجلين تصاعد بعد امتناع مهاتير، عن إعلان جدول زمني محدد للوفاء بوعده بتسليم السلطة إلى أنور إبراهيم.

وعقب استقالته أعلن مهاتير السبت أنه استعاد دعم ائتلاف " تحالف الأمل"، بعد أن كان قد انفصل عن الائتلاف الاثنين الماضي، عندما استقال من منصب رئيس الوزراء.

وكان مهاتير قد وعد أنور، الذي كان قد سجنه بعد خلاف بينهما في أواخر التسعينيات، بأنه يمكن أن يتولى منصب رئيس الوزراء في أيار/مايو 2020  لكن مهاتير قال في وقت لاحق إنه يريد البقاء لفترة أطول، مما دفع أنور إلى الشك في مؤامرة لمنعه من تولي المنصب.

من جانبه قال رئيس حزب "بيرساتو" محي الدين ياسين إنه حل محل مهاتير رئيسا للحزب، وشكك أعضاء حزبيون آخرون في محاولة الاستيلاء على السلطة.

وتفوق محي الدين على منافسه للمنصب أنور إبراهيم وأعطته بيانات حزبية مختلفة دعم 95 برلمانيا، فيما حصل إبراهيم على دعم 92 برلمانيا ضمن السابق للحصول على أغلبية برلمانية، وهي 112 صوتا.

المخاوف من عودة "باريسان" إلى الحكم دفعت المجلس الرئاسي لـ"تحالف الأمل"، إلى الإعلان عن الدعم الكامل لمهاتير في ترشحه لمنصب رئيس الوزراء، مؤكدا في الوقت نفسه رفض أي محاولة لتشكيل "حكومة باب خلفي".

فيما يعتزم البرلمان الماليزي التصويت، الاثنين  لاختيار رئيس الوزراء لإخراج البلاد من أزمة سياسية محتملة، لأنه في حال تعذر حصول المرشح على عدد الأصوات الكافي سيتم إجراء انتخابات مبكرة، وفق ما أعلن رئيس الوزراء الانتقالي مهاتير محمد.

 

اقرأ أيضا: تعيين محيي الدين ياسين رئيسا للوزراء بماليزيا

التعليقات (0)