سياسة دولية

البنتاغون: الوجود الروسي في ليبيا يضر بمكافحتنا للإرهاب

البنتاغون: الروس عملوا على دعم ما يسمى بـ"الجيش الوطني الليبي" الخاضع لسيطرة الجنرال المتقاعد خليفة حفتر
البنتاغون: الروس عملوا على دعم ما يسمى بـ"الجيش الوطني الليبي" الخاضع لسيطرة الجنرال المتقاعد خليفة حفتر
قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن الوجود الروسي في ليبيا يضر بأنشطة الولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة الإرهاب، ويقوض التعاون بين واشنطن وشركائها في غرب إفريقيا.

جاء ذلك في تقرير قدمته المفتشية العامة في البنتاغون الثلاثاء، حول أنشطة مكافحة الإرهاب في شرقي وشمالي وغربي إفريقيا، في الفترة ما بين 31 تشرين الأول/ أكتوبر - 31 كانون الأول/ ديسمبر 2019.

وأشار التقرير، إلى زيادة أعداد المرتزقة الروس المرتبطين بشركة "فاغنر" الروسية للأمن، في الربع الأخير من العام الماضي في ليبيا بشكل ملحوظ.

وأضاف أن الروس عملوا على دعم ما يسمى بـ"الجيش الوطني الليبي"، الخاضع لسيطرة الجنرال المتقاعد خليفة حفتر.

وأشار لارتفاع أعداد المرتزقة الروس من 200 في أيلول/ سبتمبر 2019، إلى ما بين 800 و1400 مرتزق في نهاية ذات العام.

وحول التواجد الروسي في ليبيا، قال التقرير "إن القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) تشير إلى أنه من الممكن أن يشكل ازدياد التواجد الروسي في ليبيا عائقا أمام حلفاء الولايات المتحدة العسكريين، وأمام كفاح واشنطن ضد الإرهاب".

وأضافت "أفريكوم"، بحسب التقرير، إن تواجد روسيا في شمال إفريقيا، يمثل تحديا هاما للولايات المتحدة وحلفائها.

وأشار إلى أن التواجد الروسي في شمال إفريقيا، شكل عائقا أمام تحرك الولايات المتحدة بحرية في جنوب المتوسط.

وأوضح التقرير، أن طائرة أمريكية بدون طيار أسقطتها أنظمة الدفاع الجوي الروسية، و"المرتزقة الروس" الذين يقاتلون إلى جانب حفتر، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وأردف أن حفتر الذي يحمل الجنسيتين الليبية والأمريكية، فرض حظر طيران على طرابلس والمناطق المحيطة بها.

وأضافت أنه سيتم في الجزء السري من التقرير تسليط الضوء على مدى تأثر التواجد الأمريكي في المنطقة، نتيجة استهداف قوات حفتر لحركة الطائرات هناك.

وتابع التقرير أن واشنطن تتمتع بعلاقات تعاون محدودة في مجال مكافحة الإرهاب، مع حكومة الوفاق الوطنية الليبية، والمعترف بها دوليا.

وذكر التقرير، أن روسيا تقوم بتقديم الدعم والتدريب العسكري لدول غرب إفريقيا عبر شركة فاغنر، وغيرها من الشركات الأمنية، لتكون بديلا عن الدول الغربية في إفريقيا.
التعليقات (0)