سياسة عربية

لهذا تعد سراقب ضربة موجعة للمعارضة.. ما أهداف الأسد التالية؟

النظام السوري يتقدم يخطى سريعة في إدلب وبات يهدد مركزها- جيتي
النظام السوري يتقدم يخطى سريعة في إدلب وبات يهدد مركزها- جيتي

مع سيطرة قوات النظام السوري، على بلدة سراقب الاسترانيجية في ريف محافظة إدلب شمال غربي البلاد، تثار تساؤلات عن تداعيات الأمر، وكذلك الأهداف المقبلة للنظام السوري بعد إحرازه انتصارا حاسما في الشمال السوري.

ويعد سقوط سراقب "ضربة موجعة" للمعارضة السورية، وفق ما أجمع عليه النشطاء السوريون، الذين عبروا عن إحباطهم بعد سيطرة النظام السوري على المدينة.

الأهمية الاستراتيجية

وتعد مدينة سراقب، وفق ما رصدته "عربي21"، عقدة مواصلات بين دمشق وحلب من جهة، وحلب واللاذقية من جهة أخرى، كما أنها تتحكم بطرق مهمة عدة، وتعد كذلك بوابة لمدن مهمة في الشمال السوري مستعصية على النظام السوري.

وسبق أن قال القيادي في "الجيش الحر" النقيب عبد السلام عبد الرزاق لـ"عربي21"، إن "سراقب تعد منطقة مهمة جدا واستراتيجية، فهي صلة الوصل بين جنوب حلب وريف ادلب، وبوابة مدينة ادلب الشرقية"، كما أن سقوطها يعني تهديدا لمناطق عدة صمدت في وجه النظام السوري لسنوات.

 

اقرأ أيضا: سقوط سراقب بيد النظام السوري.. ومركز إدلب مهدد

الأهداف المقبلة بعد سراقب

وبحسب محللين وصحفيين سوريين تحدثوا لـ"عربي21"، فإن جبل الزاوية وأريحا وكذلك تل الكبينة ومركز إدلب، جميعها باتت مهددة بشكل كبير بعد سيطرة النظام السوري على سراقب.

وكان الصحفي الميداني قيس الأحمد، أوضح لـ"عربي21"، أن "معركة سراقب تختلف عن معركة معرة النعمان لأسباب عدة، منها عسكرية وأخرى سياسية، فخسارة سراقب تعني إمكانية تقدم النظام باتجاه أريحا ومحاصرة منطقة جبل الزاوية، التي يخشى النظام من التقدم إليها من جهة معرة النعمان لوعورتها وشدة تحصينها". 

وأضاف: "بل على المدى البعيد يمكن للنظام من خلال سراقب، الالتفاف حتى على تل الكبينة الذي صمد في وجه النظام".

تفاهم روسي تركي

من جانبه، رأى الصحفي إيهاب البكور في حديثه لـ"عربي21"، أن ما يزيد من ألم سقوط سراقب، أنها تعني "وجود تفاهمات جديدة بين روسيا وتركيا، كما حدث سابقا في مدينة خان شيخون،ليكون الأمر أن ما جرى ليس معركة بالمعنى الحقيقي، حيث انتهى أمر مدينة سراقب إلى حل توافقي بين روسيا وتركيا". 

أسباب سقوط سراقب

وقال الصحفي سالم عمران في حديث لـ"عربي21": "النظام سير معركته كما رسم للأسف، بسبب قوته وتخطيطه، وبسبب ضعف إمكانيات الفصائل وتخبطها، فالنظام وروسيا يريدان السيطرة على سراقب لأهميتها، فهي تفوق معرة النعمان بالأهمية كونها قريبة جدا من إدلب، وكذلك من ريف حلب الجنوبي الغربي".
 
وأضاف: "عندما سيطر النظام وتقدم على محور خان طومان، أسقط مناطق واسعة بريف حلب الجنوبي والجنوبي الغربي، كما أنه يقترب من مطار تفتناز، ولأن سراقب بوابة إدلب الشرقية، من سيطر عليها يهدد إدلب".

 

اقرأ أيضا: هذا مصير نقاط المراقبة التركية بسراقب بعد سيطرة الأسد عليها

التعليقات (1)
فهمان مكعب
الجمعة، 07-02-2020 06:31 م
لا سراقب ولا سوريا كلها موجعة ، وجعنا هو تفرقنا و اتحادنا هو الذي سيعيد سراقب وغيرها من أيدي الاحتلال الروسي فهل من واع او متفهم لما يجري.