سياسة دولية

خامنئي يهاجم روحاني بعد انتقاده "مجلس الصيانة"

هاجم روحاني خلال الفترة الأخيرة مجلس صيانة الدستور عدة مرات، بعد رفضه أهلية مرشحين إصلاحيين لخوض الانتخابات التشريعية
هاجم روحاني خلال الفترة الأخيرة مجلس صيانة الدستور عدة مرات، بعد رفضه أهلية مرشحين إصلاحيين لخوض الانتخابات التشريعية

شن المرشد الأعلى في إيران، علي‌ خامنئي، هجوما على منتقدي "مجلس صيانة الدستور"، في إشارة واضحة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي حذر من تحويل الانتخابات إلى "تنصيبات".

 

وقال خامنئي: "عندما تكذبون وتقولون إن هذه الانتخابات شكلية ومجرد تنصيب، تجعلون الشعب يشعر بخيبة أمل من الانتخابات... عليكم ألا تتحدثوا بطريقة يستغلها العدو لإحباط معنويات الشعب".


وتابع: "الانتخابات الإيرانية من أكثر الانتخابات نزاهة على صعيد العالم. البعض تسلم منصبه من خلال الانتخابات، لكنه يشكك بصحتها. هؤلاء يؤيدون الانتخابات عندما تكون لصالحهم، ولا يؤيدونها عندما لا تكون لصالحهم".


وأردف: "لا يمكن معاتبة العدو، لكن على من يتمتع بمسؤولية مهمة في الحكومة، ونواب البرلمان، والكتاب، والناشطين في الفضاء الافتراضي، أن ينتبهوا لمواقفهم".


وأكد على أن مهاجمة "مجلس صيانة الدستور" من أكثر التصرفات خطأ، وأن "للمجلس شأنا ومكانة في الدستور، وهو يضم مجموعة معتمدة".


وطرح خامنئي تساؤلا: "كيف يمكن للمرء أن يتهم بكل سهولة؟ على الذين لا يكنون الود لي، والذين ليس لهم حافز ديني أو ثوري، أن يشاركوا في الانتخابات إذا كانوا يحبون بلدهم ويريدون الأمن والاستقرار وتداول السلطة فيه".

 

وهاجم روحاني خلال الفترة الأخيرة مجلس صيانة الدستور عدة مرات، بعد رفضه أهلية مرشحين إصلاحيين لخوض الانتخابات التشريعية القادمة خلال الشهر المقبل، قائلا: "لا معنى للانتخابات إذا كان المرشحون من لون واحد".


وطالب الرئيس الإيراني، أواخر الشهر الماضي، بإجراء انتخابات تنافسية، والفوز فيها بالتنافس، وفي الوقت نفسه بعدم مقاطعة الانتخابات، والمشاركة الواسعة فيها، مع كشفه أيضا عن توجيه "رسائل لازمة" لإعادة النظر في رفض الترشيحات، من دون تسمية الجهات التي خاطبها.

 

ويتهم الإصلاحيون وأنصار حكومة روحاني المحافظين بالسعي عبر مجلس صيانة الدستور لتوحيد السلطات في البلاد تحت العنوان المحافظ، وإخضاعها بالكامل لهذا اللون السياسي، من خلال إقصاء التيارات المنافسة من البرلمان، تحضيرا لانتزاع الرئاسة منهم خلال انتخابات 2021، بحسب قولهم، وهو أمر محتمل على ضوء تراجع دور الإصلاحيين ومشروعهم لأسباب عدة.

التعليقات (0)

خبر عاجل