صحافة إسرائيلية

تقدير إسرائيلي: صفقة القرن تشجع هجمات اليهود ضد الفلسطينيين

ألدار: صفقة القرن تعدّ حافزا للمنظمات الإرهابية اليهودية، لأن أي خطوة باتجاه الضم ليست أقل من جائزة للعنف- جيتي
ألدار: صفقة القرن تعدّ حافزا للمنظمات الإرهابية اليهودية، لأن أي خطوة باتجاه الضم ليست أقل من جائزة للعنف- جيتي

قال كاتب إسرائيلي إن "صفقة القرن تعدّ جائزة للإرهاب اليهودي في الضفة الغربية، الذي سيشرع في تنفيذ جرائمه ضد الفلسطينيين؛ لأن الفشل بمحاكمة عدد من الإرهابيين اليهود المتهمين بالاعتداء على الفلسطينيين نابع من الروح السائدة في إسرائيل، التي تشجع المشاريع الاستيطانية". 

 

وأضاف عكيفا ألدار، في مقاله على موقع المونيتور، ترجمته "عربي21"، أن "صفقة القرن التي تعدّ استهزاء بالسلطة الفلسطينية، تقدم جائزة لأذرع البلطجة في الحكومة الإسرائيلية، وكما كان متوقعا فقد رفض الفلسطينيون هذه الصفقة، وحظوا بدعم الجامعة العربية، ورغم إعلان جيراد كوشنير عراب الصفقة أنه سيتم الشروع بها بعد الانتخابات الإسرائيلية، لكن ليس مؤكدا أن الائتلاف الإسرائيلي القادم سيكون داعما للصفقة". 

 

وأكد ألدار، الكاتب المخضرم، والرئيس السابق لمكتب صحيفة هآرتس بواشنطن، أن "الشركاء الطبيعيين لبنيامين نتنياهو في الائتلاف، وهم نفتالي بينيت ورفاقه، ليسوا مستعدين لسماع كلمة "فلسطين". على العكس من ذلك، فإن زعيم حزب أزرق-أابيض بيني غانتس أعلن دعمه للصفقة، شرط أن تكون أساسا للمفاوضات مع الفلسطينيين".

 

وأشار ألدار، المصنف ضمن قائمة المحللين الأكثر تأثيرا في العالم، ومؤلف كتاب "المستوطنون ودولة إسرائيل"، الذي حاز على مبيعات فائقة، وترجم للغات الإنجليزية والألمانية والفرنسية والعربية، إلى أن "الفلسطينيين لا يبدو أنهم طرف في الصفقة من الأساس، ومن أجل أن يتم الشروع في مفاوضات حقيقية لحل الصراع، يجب تجنيد جهة داعمة لذلك". 

 

وأوضح أن "اللافت أن دونالد ترامب صاحب الصفقة لم يأت على ذكر الفلسطينيين، إلا بإرفاقهم بكلمة "إرهاب"، فقد ظهرت هذه الكلمة في صفحات الصفقة الـ181 ليس أقل من 63 مرة، ودائما كان يقصد الإرهاب الفلسطيني، على اعتبار أن جوهر الصفقة يسعى لحفظ أمن الاسرائيليين، ولأجل ذلك دعت الخطة لتجريد المناطق الفلسطينية من السلاح، وتفكيك المنظمات الفلسطينية من سلاحها". 

 

وأشار إلى أن "صفقة القرن دعت لتوثيق التعاون الأمني والاستخباري مع الدول العربية المجاورة لإسرائيل، وفرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على كل المناطق الواصلة بين البحر والنهر، بما في ذلك المعابر الحدودية".

 

وأضاف أنه "في 2013 قبل عامين من إحراق المستوطنين لعائلة دوابشة ببلدة دوما شمال الضفة الغربية في أغسطس 2015، وقتل فيها رضيع مع والديه، وأصيب أخوه بجراح خطيرة، وما زال بمرحلة التعافي، تم اقتراح على نتنياهو أن يعلن عن منفذي جرائم الكراهية كأعضاء بمنظمات إرهابية، بتوصية من جهاز الأمن العام- الشاباك والمستشار القضائي للحكومة، لكن نتنياهو فضل استخدام مفردة العضوية بمنظمة غير قانونية". 

 

وختم بالقول إن "صفقة القرن تعدّ حافزا للمنظمات الإرهابية اليهودية، لأن أي خطوة باتجاه الضم ليست أقل من جائزة للعنف، وهناك مساحات واسعة من المناطق التي تقام عليها المستوطنات اليهودية تم مصادرتها من الجيران الفلسطينيين، وطبعا بموافقة السلطات الإسرائيلية، إن لم يكن بتشجيعها، لأن ذلك سيسفر عنه المزيد من نقاط الاحتكاك بين المستوطنين والفلسطينيين".

التعليقات (0)