سياسة عربية

"الإخوان" تدعو لاحتجاجات شعبية سلمية لرفض "صفقة القرن"

جماعة الإخوان بمصر طالبت بأن يكون يوم الجمعة القادم وما بعده "أيام دعم ومناصرة للقضية الفلسطينية"- موقع الإخوان
جماعة الإخوان بمصر طالبت بأن يكون يوم الجمعة القادم وما بعده "أيام دعم ومناصرة للقضية الفلسطينية"- موقع الإخوان

أهابت جماعة الإخوان المسلمين المصرية بمن وصفتهم بأبناء الأمة في بقاع العالم المختلفة أن "ينتفضوا في احتجاجات شعبية سلمية؛ للتعبير عن رفضهم لصفقة القرن، وأن يجعلوا من يوم الجمعة القادم وما بعده أيام دعم ومناصرة للقضية الفلسطينية".

وقالت، في بيان لها، الأربعاء، وصل "عربي21" نسخة منه: "في ظل انحياز الإدارة الأمريكية غير المسبوق للكيان الصهيوني، أعلن الرئيس الأمريكي مساء الثلاثاء عن ما يسمى صفقة القرن، وهي صفقة مشبوهة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والتمكين للكيان الصهيوني المحتل في فرض هيمنته على كامل التراب الفلسطيني".

 

ولفتت إلى أن هذه الصفقة "تسقط حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم، بعد أن جرّد ما يسمى قانون القومية قبل عامين أهل فلسطين المحتلة عام 1984 من حق المواطنة، وحوّلهم إلى رعايا أجانب".

وأضافت: "لقد جرى التمهيد لتلك الصفقة المشبوهة بعد فرض أوضاع كارثية على المنطقة، أضعفتها، وكبَّلت شعوبها عبر حكومات وأنظمة دكتاتورية، تحكم شعوبها بالحديد والنار، وتعلن ولاءها للعدو الصهيوني جهارا نهارا، أو في الخفاء، مقابل تمكينهم من كراسي الحكم".

 

اقرأ أيضا: التايمز: لهذا سيكون مصير صفقة ترامب هو الفشل

وأكدت أن "تبني الإدارة الأمريكية هذه الصفقة اللعينة، والإعلان عنها بهذا الشكل الفجّ يؤكد انهيار الشرعية الدولية، وعدم جدوى المنظمات الدولية الراعية لحقوق الشعوب، ويؤكد أننا نعيش في عالم القطب الواحد؛ فأكبر وأقوى دولة في العالم -إن كانت تفتخر يوما ما بأنها تناصر حق الشعوب في الحرية والاستقلال- تثبت بهذه الصفقة أنها تخلت عن ذلك، وأنها تدعم احتلال أراضي الغير بالقوة".

وأشارت جماعة الإخوان إلى أن صفقة القرن تؤكد "نهج الولايات المتحدة في استمرارها الكيل بمكيالين، ويشكل سقوطا أخلاقيا ذريعا لها، يفقدها دور الوسيط والمحايد؛ ولذا فإن الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والعالم الحر أجمع، مطالبون بسرعة التحرك لوقف هذا العدوان الجديد، احتراما للقرارات الدولية، وحفاظا على مصداقيتهم من الانهيار".

وشدّدت على أن "هذه الصفقة المشبوهة لن تغير من حقائق التاريخ والجغرافيا التي تثبت بما لا مجال فيه للشك أن فلسطين كانت وما زالت عربية، وهي أرض الفلسطينيين، على الرغم من المحاولات الخبيثة المتواصلة التي تقوم بها آلة التزوير الصهيونية في سبيل طمس الحقائق التاريخية الثابتة، ولن تتمكن قوة مهما بلغ عتوّها من اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه".

وأوضحت جماعة الإخوان المسلمين أنها "أعلنت في أكثر من مناسبة رفضها تلك الصفقة المشبوهة"، مجددة تأكيدها أن "القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين الأولى، فهي الأرض التي بارك الله حولها وشرفها بأن جعلها مسرى رسوله صلى الله عليه وسلم، وخلد ذكرها في القرآن العظيم، وهي التي تضم أقدس مقدسات الإسلام بعد الحرمين الشريفين، فضلا عن الكثير من المقدسات المسيحية".

وثمنت الجماعة موقف السلطة الفلسطينية، وكل الفصائل الفلسطينية الرافضة لتلك الصفقة، مطالبة الجميع بـ"العمل الجاد على إنهاء الانقسام، وتحقيق وحدة وتماسك الشعب الفلسطيني بكل مكوناته المختلفة، وسرعة التوافق على استراتيجية وطنية جامعة تحمي حقوق الشعب، وتدافع عن مقدراته، وتواجه كل هذه المؤامرات والتحديات الخطيرة".

كما ثمّنت جماعة الإخوان "مواقف الدول الرافضة لتلك الصفقة، وتطالبها بدعم وحدة الشعب الفلسطيني، ودعم كفاحه من أجل تحرير أرضه"، مثمنة كذلك موقف من وصفتهم بالأحرار في كل العالم الرافضين لتلك "الصفقة المشبوهة".

التعليقات (0)